المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18000 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



لهو الحديث : الغناء  
  
104   09:28 صباحاً   التاريخ: 2024-12-11
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص7-8.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا أخلاقية في القرآن الكريم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2014 2338
التاريخ: 8-10-2014 2421
التاريخ: 27-07-2015 2591
التاريخ: 2023-04-29 1097

لهو الحديث : الغناء

قال تعالى : {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (6) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [لقمان: 6، 7].

قال أبو بصير ، سألت أبا جعفر عليه السّلام : عن كسب المغنيّات .

فقال : « التي يدخل عليها الرجال حرام ، والتي تدعى إلى الأعراس ليس به بأس ، وهو قول اللّه عزّ وجلّ : وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ » « 1 ».

وقال محمد بن مسلم سمعت أبا جعفر عليه السّلام قال : سمعته يقول :

« الغناء ممّا وعد اللّه عزّ وجلّ عليه النار » . وتلا هذه الآية : {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ }« 2 » .

وقال الحسن بن هارون : سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول : « الغناء مجلس لا ينظر اللّه إلى أهله ، وهو ممّا قال اللّه عزّ وجلّ : {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ } « 3 » .

وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : « لا يحلّ تعليم المغنيّات ، ولا بيعهنّ ، ولا شراؤهنّ ، ولا التجارة فيهنّ ، وثمنهن حرام ، وما أنزلت عليّ هذه الآية إلّا في مثل هذا الحديث : وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ » .

ثمّ قال : « والذي بعثني بالحق ، ما رفع رجل عقيرة « 4 » صوته بالغناء إلا بعث اللّه تعالى عليه عند ذلك شيطانين : على هذا العاتق واحد ، وعلى هذا العاتق واحد ، يضربان بأرجلهما في صدره ، حتى يكون هو الذي يسكت » « 5 » .

وقال علي بن إبراهيم : في معنى الآية : الغناء ، وشرب الخمر ، وجميع الملاهي . لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ قال : يحيد بهم عن طريق اللّه « 6 » .

وقال : وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السّلام ، في قوله : وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ : « فهو النّضر ابن الحارث بن علقمة بن كلدة من بني عبد الدار بن قصيّ ، وكان النّضر راويا لأحاديث الناس وأشعارهم ، يقول اللّه عزّ وجلّ : {وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِيمٍ } « 7 » .

 

______________

( 1 ) الكافي : ج 5 ، ص 119 ، ح 1 .

( 2 ) الكافي : ج 6 ، ص 431 ، ح 4 .
( 3 ) الكافي : ج 6 ، ص 433 ، ح 16 .

( 4 ) عقيرة الرجل : صوته إذا غنى أو قرأ أو بكى . « لسان العرب - عقر - ج 4 ، ص 593 » .

( 5 ) ربيع الأبرار : ج 2 ، ص 569 .

( 6 ) تفسير القمّي : ج 2 ، ص 161 .

( 7 ) تفسير القمّي : ج 2 ، ص 161 .

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .