المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



عبد اللّه بن بديل بن ورقاء الخزاعي  
  
4938   02:43 مساءً   التاريخ: 2-02-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج1,ص283-284.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / قضايا عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-4-2016 3190
التاريخ: 7-01-2015 3090
التاريخ: 2-02-2015 3265
التاريخ: 19-12-2017 3100

قال القاضي نور اللّه : ذكر في الاستيعاب، انّ عبد اللّه أسلم مع أبيه قبل الفتح، وشهد حنينا و الطائف وتبوك، وكان سيد خزاعة، و خزاعة عيبة رسول اللّه (صلى الله عليه واله)(أي موضع سرّه).

قتل مع أخيه عبد الرحمن بن بديل بصفين وكان‏ أمير المشاة في جيش عليّ (عليه السلام) و كان من وجوه الصحابة، قال الشعبي : كان عبد اللّه بن بديل في صفين و عليه درعان وسيفان و كان يضرب أهل الشام و يقول:

لا يبق الّا الصبر و التوكل‏                  ثم التمشّي في الرعيل الأوّل‏

مشي الجمال في حياض المنهل‏           و اللّه يقضي ما يشاء و يفعل‏

فلم يزل يضرب بسيفه حتى انتهى الى معاوية فأزاله عن موقفه و اصحابه الذين كانوا معه، و كان مع معاوية يومئذ عبد اللّه بن عامر واقفا فأقبل اصحاب معاوية على ابن بديل يرمونه بالحجارة حتى أثخنوه و قتل رحمه اللّه، فأقبل إليه معاوية و عبد اللّه بن عامر معه فالقى عليه عبد اللّه بن عامر عمامته و غطى بها وجهه و ترحم عليه.

فقال معاوية : اكشفوا عن وجهه فقال له ابن عامر: و اللّه لا يمثل به وفيّ روح، فقال معاوية:

اكشفوا عن وجهه فقد وهبناه لك، ففعلوا، فقال معاوية : هذا كبش القوم و رب الكعبة، اللهم أظفر بالأشتر و الأشعث بن قيس، ثم قال معاوية : انّ نساء خزاعة لو قدرت أن تقاتلني (حبا لأمير المؤمنين عليّ» فضلا عن رجالها لفعلت‏ .

يقول المؤلف : ينتهي الى عبد اللّه بن بديل نسب الشيخ، الامام السعيد، قدوة المفسرين، و ترجمان كلام اللّه المجيد، الحسين بن عليّ بن محمد بن احمد الخزاعي، المشهور بالشيخ أبي الفتوح الرازي صاحب روض الجنان في تفسير القرآن، و جدّه محمد بن احمد و جدّ جدّه أحمد وعمّ ابيه عبد الرحمن بن احمد بن الحسين الخزاعي النيسابوري، نزيل ري، المشهور بالمفيد النيسابوري، و ابنه أبو الفتوح محمد بن الحسين و ابن اخته احمد بن محمد و كلهم من العلماء و الفضلاء.

شرف تتابع كابر عن كابر                  كالرمح أنبوبا على انبوب‏

وهو رحمه اللّه من مشايخ ابن شهرآشوب و قبره الشريف في جوار عبد العظيم الحسني بالري في صحن حمزة أحد ابناء الائمة (عليهم السّلام).




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.