المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

محمد بن حسّان الرازي
30-8-2016
يجب ان يكون آملاً
10-6-2020
فضل تشييع جنازة المؤمن
15-04-2015
الاحتياجات السمادية للفاصوليا
30-9-2020
اهم الحشرات التي تصيب البامياء
14-1-2022
إقرار الميزانية مملكة البحرين
25-10-2016


الأسماء المستحبة وأثرها / فضل اسم علي (عليه السلام) وأثره  
  
144   08:37 صباحاً   التاريخ: 2024-12-02
المؤلف : السيد علي عاشور العاملي
الكتاب أو المصدر : تربية الجنين في رحم أمه
الجزء والصفحة : ص321ــ322
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الأبناء /

في الوسائل رقم: 27394 - مُحمَّد بن يعقوب عن مُحمَّد بن يحيى عن أحمد بن مُحمَّدٍ عن البرقي عن عبد الرحمن بن مُحمَّدٍ العرزمي قال: استعمل معاوية مروان بن الحكم على المدينة وأمره أن يفرض لشباب قريش ففرض لـهـم فـقال علي بن الحسين (عليه السلام): فأتيته فقال: ما اسمك؟

فقُلتُ: علي بن الحسين فقال: ما اسم أخيك؟

فقُلتُ: علي فقال علي وعلي ما يُرِيدُ أبوك أن يدع أحداً مِن وُلدِهِ إِلا سمَّاهُ عليّا ثُمَّ فرض لي فرجعت إلى أبي فأخبرتُه فقال: ويلي على ابن الزرقاء دبَّاغة الأدم لو وُلِد لِي مائة لأحببت أن لا أُسمّي أحداً منهم إلا عليّاً.

وفيه رقم: 27386 - وعنه عن مُعلَّى (عن مُحمَّد بن أسلم) عن الحسين بن نصرٍ عن أبيه عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث أنَّه قال لابن صغير ما اسمك؟

قال: مُحمَّدٌ.

قال: بم تُكنَّى؟

قال: بعلي.

فقال أبو جعفر (عليه السلام): لقد احتظرت من الشَّيطان احتظاراً شديداً إِنَّ الشَّيطان إذا سمع مُنادِياً يُنَادِي يا مُحمَّدُ أو يا علي ذاب كما يذُوبُ الرَّصاصُ حَتَّى إذا سمع مُنادِياً يُنادِي باسم عدُةٍ مِن أعدائنا اهتزَّ واختال.

قيل لأبي عبد الله (عليه السلام): جعلت فداك إنا نسمي بأسمائكم وأسماء آبائكم فينفعنا ذلك؟

فقال (عليه السلام): إي والله وهل الدين إلا الحب والبغض! قال: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران: 31](1).

خلاصة آثار اسم على (عليه السلام):

1- ذوبان الشيطان.

2- حب الله تعالى.

3- غفران الذنب.

4- لا يدخل الفقر المذلّ الى بيته.

5- طاعة أهل البيت (عليهم السلام) وتنفيذ رغباتهم.

______________________________

(1) مستدرك الوسائل: 15 / 129. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.