المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9142 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

خصائص الموارد الطبيعية عدم التكافؤ في التوزيع الجغرافيInequality in distribution
11-1-2023
مهدي الشهيد.
20-7-2016
الإمام الجواد ( عليه السّلام ) يعالج ظاهرة التشكيك بإمامته
2023-04-07
تكاثر الرمان
2023-11-26
Riemannian Metric
11-7-2021
عصبية الوالدين
24/10/2022


فضل تشييع جنازة المؤمن  
  
3777   03:41 مساءً   التاريخ: 15-04-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص123-124.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن علي الباقر / التراث الباقريّ الشريف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-8-2016 3141
التاريخ: 21-8-2016 3092
التاريخ: 21-8-2016 2927
التاريخ: 21-8-2016 3014

روي انّ اوّل تحفة  المؤمن ان يغفر اللّه له و لمن تبع جنازته‏ .

و قال أمير المؤمنين (عليه السّلام) : من تبع جنازة كتب له أربع قراريط : قيراط باتباعه ايّاها، و قيراط بالصلاة عليها، و قيراط بالانتظار حتى يفرغ من دفنها، و قيراط للتعزية، و قال أبو جعفر (عليه السلام)في رواية اخرى : القيراط مثل جبل احد .

قال العلامة الطباطبائي بحر العلوم في الدرّة:

قد أكّد التشييع للجنائز                     و الأفضل المشي لغير العاجز

و ليتجنّب سبقها المشيّع‏                            فانّها متبوعة لا تبع‏

و الفضل في ذلك للتأخير                   ثم اصطحاب جنبي السرير

و ليحمل السرير من أطرافه‏               أربعة تقوم في اكنافه‏

لا يأب من ذلك أهل الشرف‏                فليس أمر اللّه بالمستنكف‏

و سنّ للحامل أن يربّعا                     يستوعب الجهات منه الأربعاء

و أفضل التربيع أن يفتتحا                  من اليمين دائرا دور الرحى‏

و ليس للتشييع حدّ يعتمد                  و في الحديث سير ميلين ورد

و سنّ أن لا يرجع المشيّع‏                 يصبر حتى الدفن ثم يرجع‏

و تركه القعود حتى يلحدا                  إن هيّئ القبر و الّا قعدا

و الحمل في النعش مغشّ بكساء                   يندب امّا مطلقا أو للنساء

و لينه عن طرح الثياب الفاخرة            فانّه أول عدل الآخرة

روى الكليني عن يونس بن يعقوب عن بعض اصحابنا قال: كان قوم أتوا أبا جعفر (عليه السلام) فوافقوا صبيّا له مريضا فرأوا منه اهتماما و غمّا و جعل لا يقرّ، قال: فقالوا : و اللّه لئن أصابه شي‏ء انّا لنتخوّف أن نرى منه ما نكره، قال: فما لبثوا أن سمعوا الصياح عليه فاذا هو قد خرج عليهم منبسط الوجه في غير الحال التي كان عليها، فقالوا له : جعلنا اللّه فداك لقد كنّا نخاف مما نرى منك أن لو وقع  اي إذا مات الصبي  أن نرى منك ما يغمّنا، فقال لهم : انّا لنحبّ أن نعافي فيمن نحبّ فاذا جاء أمر اللّه سلّمنا فيما أحبّ‏.

قال أبو عبد اللّه (عليه السّلام) : في كتاب رسول اللّه (صلى الله عليه واله) إذا استعملتم ما ملكت أيمانكم في شي‏ء يشقّ عليهم فاعملوا معهم فيه، قال: و إن كان أبي ليأمرهم فيقول : كما أنتم، فيأتي فينظر فان كان ثقيلا قال : بسم اللّه، ثم عمل معهم و إن كان خفيفا تنحّى عنهم‏ .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.