أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-8-2019
2209
التاريخ: 4-12-2019
11250
التاريخ: 14-6-2018
1954
التاريخ: 9-4-2022
1863
|
ابتدأ هذا العهد قبل 65 مليون سنة قبل الان وفيه عصران هما الثلاثى Tertiary والرباعي Quaternary. في الثلاثي، نشطت الثلاجات في القطب الجنوبي في بداية الايوسين Eocene ووسطه ونهايته. وكذلك في الاولجوسين Oligocene . كانت فترة وسط الميوسين Miocene دافئة في القطب الجنوبي في حين شهدت الفترة الأولى والأخيرة من هذا العصر نشاط للثلاجات في القطب الجنوبي. في المليونين سنة الماضية وحتى من قبل بداية العصر الثلاثي ظهرت دورة بين العصور الجليدية والفترات الدفيئة من الأدلة المتوفرة عن هذا العصر، يعتقد أن الدورة بين العصور الجليدية والفترات الدفيئة أخذت أطول من 10 الاف سنة، حيث يقترح البعض دورة 20 ألف سنة بين عصر جليدي وأخر.
شهد البليستوسين (6) عصور جليدية (Glacial) و (5) فترات دفينة Interglacial. وفيما يأتي جدولاً بالعصور الجليدية والفترات الدفيئة الاسم الأول في الجدول هو حسب التسمية الأمريكية، والاسم الثاني حسب التسمية الألمانية. كما أن السنين في العمود الأخير تشير إلى عدد السنين التي استغرقتها الفترة أو العصر بالاف السنين قبل الميلاد.
هذا الجدول تم تركيبة من عدد من المؤشرات التي وجدت في مناطق مختلفة من العالم. ولابد من القول إلى إن الفترات الجليدية قد تخللها فترات اعتدال (لا ترتقي إلى مستوى الفترات الدفيئة). فقد وجد في اليابان فترتان باردتان الأولى من 70 ألف إلى 60 ألف سنة قبل الان والثانية قبل 18 ألف سنة. كما إن هذه التواريخ ظهرت في كولومبيا واليونان وتايوان. ووجدت فترة معتدلة بين 50 ألف إلى 26 ألف سنة قبل ألان في نصف الكرة الجنوبي كان المناخ قبل 40 ألف سنة أبرد من ألان كما شهدت الفترة بين 40 ألف إلى 26 ألف سنة قبل ألان مناخاً أكثر رطوبة من ألان. وشهد النصف الجنوبي قبل 26 ألف سنة جفافاً وتراجع في الجليد الموجود على الأرض، وقد يكون السبب في تراجع الجليد إلى قلة سقوط الأمطار أو التباين الكبير في درجة الحرارة بين الصيف والشتاء. في أفريقيا، شهدت ال 50 ألف سنة الماضية إلى 22 ألف سنة الماضية ارتفاعاً عاماً في درجة الحرارة مع ارتفاع في كمية الأمطار التذبذب في مناخ الأرض كان متزامنا بين نصفي الكرة، كما إن تقدم الجليد على اليابس والذي يتزامن مع أعظم فترات الثلاجات تزامن مع الجفاف العام لمناخ الأرض. جنوب غرب الولايات المتحدة وجنوب جبال الأطلس هما المكانان اللذين سجلا رطوبة عالية في فترة الجفاف. وكما يلاحظ من الجدول إن أخر عصر جليدي انتهى قبل 12 ألف سنة. ومنذ ذلك الوقت تمتعت الأرض بمناخ دفيء قياساً للفترات الجليدية. ويتزامن انتهاء أخر عصر جليدي مع العصور التاريخية. لذلك فان المعلومات المتوفرة عن هذه الفترة تعتبر من أغنى المعلومات قياسا بالفترات الماضية. لذلك فان المعلومات المتوفرة لدينا عن هذه الفترة جيدة مقارنة بالفترات الماضية. وعلية يمكن تقسيم ال 12 ألف السنة الماضية مناخياً إلى أربعة فترات هي:
1 - المناخ النموذجي 5000-7000 Post - glacial climatic optimum
سنة قبل ألان 5000-3000 ق.م. شهد العالم أدفئ فترة خلال العشرة ألاف سنة الماضية. شهدت الأرض ارتفاع في منسوب مستوى سطح البحار، وزيادة في كمية الأمطار الساقطة خاصة في المناطق الجافة الحالية. تزحزح نطاق الضغط العالي شبة المداري صيفاً ليصل إلى 40 - 45 شمالاً مما سمح بتغلغل الرياح الموسمية إلى الشمال أكثر.
2 ـ الفترة الباردة لعصر الحديد 2300 2900 Iron Age cold epoch
سنة قبل الان 900- 300 ق.م. كانت هناك رطوبة في أوربا وتزحزح غابات روسيا إلى الجنوب من موقعها الحالي. فقد شهد صيف هذه الفترة انخفاضاً واضحاً في درجة الحرارة. أما إلى الجنوب وخاصة في حوض البحر المتوسط وشمال أفريقيا فقد شهد جفافاً، ولكنة أقل شدة من الجفاف الحالي.
مناخ نموذجي ثانوي -1000 Second optimum قبل ألان 1200 ميلادية. ارتفاع درجة الحرارة كان اقل من الفترة الأولى ولفترة أقصر حيث ارتفعت الحرارة بمعدل أم عنها الان هناك أدلة على إن مزارع العنب والزيتون انتشرت شمال موقعها الحالي بحوالي 3-5 شمالاً. كما إن خط الأشجار الدائم على الجبل ارتفع بمعدل 200 متر عنه حالياً. في البحر المتوسط والمناطق الجافة الحالية شهدت رطوبة أعلى من الان.
3 ـ العصر الجليدي الصغير 250 - 550 Little Ice Age
سنة قبل ألان أو 1430 - 1850 ميلادية درجة حرارة شمال المحيط الأطلسي شمال 050 شمالاً اخفض من الان بحوالى -1 3م درجة حرارة الشتاء هي التي انخفضت بينما بقيت درجة حرارة الصيف كما هي الان. جفاف وثلوج على مرتفعات إثيوبيا، وتقدم الثلوج في أوربا واسيا الصغرى وشمال أفريقيا. قلة في الأمطار وتراجع مسارات المنخفضات الجوية باتجاه خط الاستواء.
المشكلة التي تواجه العالم في الوقت الحاضر هو الارتفاع المتوقع في درجة الحرارة الذي قد يكون سببه تزايد كمية ثاني اوكسيد الكاربون. وقد سبق أن تعرضنا للموضوع سابقاً ضمن العوامل المؤثرة في التبدل المناخي. فكثير من المصادر تشير إلى إن ارتفاع درجة الحرارة كان بمعدل 0.6 م منذ نهاية القرن التاسع عشر. ويستمر الارتفاع ما دامت كميات ثاني اوكسيد الكاربون المضافة إلى الهواء في تزايد مستمر وهناك مؤشرات على هذا الارتفاع في الحرارة من خلال تناقص مساحة الغطاء الجليدي بنسبة 10٪ منذ نهاية الستينات من العصر الماضي. وتناقص جليد البحار في الربيع والصيف في نصف الكرة الشمالي بمعدل 10-15٪ منذ خمسينات القرن الماضي، وكذلك تقلص ثلاجات الجبال. كما إن مناطق محددة من العالم شهدت ارتفاع خطير في الحرارة أكبر من المناطق الأخرى. ففي الاسكا، ارتفعت الحرارة في الساحل الشمالي للاسكا بمعدل يفوق المعدل العالمي. أما في القطب الجنوبي فقد ارتفعت الحرارة بمعدل 0.2م خلال العقود الخمسة الماضية.
ولابد من أن نختم الموضوع بالقول إن حادثتين ترافقتا مع انفجارات بركانية كبيرة أدت إلى انخفاض واضح في درجة الحرارة بعد الانفجار البركاني بسنة. ففي العام 535م كانت الشمس باهتة والظل الذي ترسمه على الأرض غير واضح، كما شوهدت ثلوج في الصيف لم تشاهد من قبل في تلك المناطق. تكرر الأمر عام 1816م بعد انفجار بركان تمبورا في سومطرة، في السنة التي أطلق عليها السنة بدون صيف.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|