المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23



لماذا ذم الله تعالى اليهود  
  
168   09:24 صباحاً   التاريخ: 2024-11-17
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج1، ص 164-167.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-10-2014 2742
التاريخ: 2024-09-02 316
التاريخ: 2023-05-07 2060
التاريخ: 3-12-2015 2044

لماذا ذم الله تعالى اليهود

 ما هو تفسير قوله تعالى : [ سورة البقرة : آية 97 ].

{ قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدىً وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ } [ البقرة : 97 ] ؟ !

 قال الإمام العسكري عليه السّلام : « قال الحسن بن علي عليه السّلام « 1 » :

إنّ اللّه تعالى ذمّ اليهود في بغضهم لجبرئيل عليه السّلام الذي كان ينفّذ قضاء اللّه تعالى فيهم بما يكرهون ، وذمّهم أيضا وذمّ النواصب في بغضهم لجبرئيل وميكائيل وملائكة اللّه النازلين لتأييد عليّ بن أبي طالب عليه السّلام على الكافرين حتّى أذلّهم بسيفه الصارم .

فقال : قل : يا محمّد مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ من اليهود ، لدفعه عن بخت نصّر أن يقتله دانيال ، من غير ذنب كان جناه بخت نصّر ، حتّى بلغ كتاب اللّه في اليهود أجله ، وحلّ بهم ما جرى في سابق علمه . ومن كان أيضا عدوّا لجبرئيل من سائر الكافرين وأعداء محمّد وعليّ الناصبين ، لأنّ اللّه تعالى بعث جبرئيل لعليّ عليه السّلام مؤيّدا ، وله على أعدائه ناصرا ، ومن كان عدوّا لجبرئيل لمظاهرته محمدا وعليّا عليه السّلام ، ومعاونته لهما ، وانقياده لقضاء ربّه عزّ وجلّ في إهلاك أعدائه على يد من يشاء من عباده . فَإِنَّهُ يعني جبرئيل نَزَّلَهُ يعني نزّل هذا القرآن عَلى قَلْبِكَ يا محمد بِإِذْنِ اللَّهِ بأمر اللّه ، وهو كقوله : {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ } [الشعراء: 193 - 195] .

مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ موافقا لما بين يديه من التوراة والإنجيل والزّبور ، وصحف إبراهيم ، وكتب شيث وغيرهم من الأنبياء .

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : إنّ هذا القرآن هو النور المبين ، والحبل المتين ، والعروة الوثقى ، والدرجة العليا ، والشّفاء الأشفى ، والفضيلة الكبرى ، والسعادة العظمى ، من استضاء به نوّره اللّه ، ومن عقد به أموره عصمه اللّه ، ومن تمسّك به أنقذه اللّه ، ومن لم يفارق أحكامه رفعه اللّه ، ومن استشفى به  شفاه اللّه ، ومن آثره على ما سواه هداه اللّه ، ومن طلب الهدى في غيره أضلّه اللّه ، ومن جعله شعاره ودثاره « 2 » أسعده اللّه ، ومن جعله إمامه الذي يقتدي به ، ومعوّله الذي ينتهي إليه ، آواه « 3» اللّه إلى جنّات النعيم ، والعيش السليم .

فلذلك قال : وَهُدىً يعني هذا القرآن هدى وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ يعني بشارة لهم في الآخرة ، وذلك أنّ القرآن يأتي يوم القيامة بالرجل الشاحب ، يقول لربّه عزّ وجلّ : يا ربّ ، هذا أظمأت نهاره ، وأسهرت ليله ، وقوّيت في رحمتك طمعه ، وفسحت في مغفرتك أمله ، فكن عند ظنّي فيك وظنّه .

يقول اللّه تعالى : أعطوه الملك بيمينه ، والخلد بشماله ، وأقرنوه بأزواجه من الحور العين ، واكسوا والديه حلّة لا تقوم لها الدنيا بما فيها . فتنظر إليهما الخلائق فيغبطونهما « 4 » ، وينظران إلى أنفسهما فيعجبان منها ، ويقولان : يا ربّنا ، أنّى لنا هذه ولم تبلغها أعمالنا ؟ !

فيقول اللّه عزّ وجلّ : ومع هذا تاج الكرامة ، لم ير مثله الراءون ، ولا يسمع بمثله السامعون ، ولا يتفكّر في مثله المتفكّرون .

فيقال ؛ هذا بتعليمكما ولدكما القرآن ، وتبصيركما إيّاه بدين الإسلام ، ورياضتكما إيّاه على حبّ رسول اللّه ، وعليّ ولي اللّه ، وتفقيهكما إيّاه بفقههما . لأنّهما اللذان لا يقبل اللّه لأحد عملا إلّا بولايتهما ، ومعاداة أعدائهما ، وإن كان ملء ما بين الثرى إلى العرش ذهبا يتصدّق به في سبيل اللّه ، فتلك من البشارات التي يبشّرون بها ، وذلك قوله عزّ وجلّ : وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ شيعة محمّد وعليّ ومن تبعهم من أخلافهم وذراريهم « 5» .

__________________

( 1 ) في طبعة أخرى : الحسين بن علي بن أبي طالب .

( 2) الشّعار : الثوب الذي يلي الجسد ، والدّثار : الثياب التي فوق الشّعار . والمراد هنا : ممارسته ومزاولته والمداومة عليه ظاهرا وباطنا .

( 3 ) يقال : أنت معوّلي : أي ثقتي ومعتمدي . « مجمع البحرين - عول - 5 : 432 » ، وفي « ط » نسخة بدل : ومعاده الذي ينتهي إليه أراه .

( 4 ) الغبطة : أن تتمنّى مثل حال المغبوط من غير أن تريد زوالها عنه ، وليس يحسد . « الصحاح - غبط - 3 : 1146 » ، وفي المصدر و « ط » : فيعظمونهما .

( 5 ) تفسير الإمام العسكري عليه السّلام : 448 / 296 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .