المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

طرق تشخيص المرض النباتي
30-6-2016
{في ملكوت السماوات والارض وما خلق الله من شيء}
2024-05-28
آثار أكل الحرام
25-10-2017
تفسير الآيات [80 ، 81] من سورة آل‏ عمران
12-06-2015
التكاليـف المقترنـة بالتخطيـط الإجمالـي للانـتاج
23-2-2021
الاوعية الدموية
24-11-2015


الأهميّة الخاصة ل «البسملة»  
  
2045   02:39 صباحاً   التاريخ: 3-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج1, ص26-28
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

قال تعالى  : {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }

نلمس في الروايات الإسلامية أهميّة كبيرة لهذه الآية المباركة وأنّها في درجة (اسم اللَّه الأعظم)، كما روي عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه  قال : «بسم اللَّه الرحمن الرحيم أقرب إلى‏ اسم اللَّه الأعظم من ناظر العين إلى‏ بياضها» «1».

وفي حديث آخر عن الإمام الرضا عليه السلام : «أقرب من سواد العين إلى‏ بياضها» «2».

إنّ ل (بسم اللَّه) أهميّة بالغة إلى‏ درجة بحيث أنّ بعض الروايات ذكرت أنّ في تركها تعريض النفس للعقاب الإلهي، كما ورد في رواية أنّ عبداللَّه بن يحيى‏ دخل في مجلس أمير المؤمنين عليه السلام وكان أمامه سرير فأمره الإمام أن يجلس عليه فتحطم السرير فجأة ووقع عبداللَّه على الأرض وجرح رأسه وخرج منه الدم فأمر أمير المؤمنين عليه السلام بماء فغسلوا الدم ثم وضع الأمير يده على‏ الجرح فأحس عبد اللَّه بألم شديد في أوّل الأمر ثم بري‏ء جرحه فقال الإمام عليه السلام : «الحمد للَّه ‏الذي يغسل ذنوب شيعتنا ويطهرها بالحوادث المؤلمة».

فقال عبد اللَّه : يا أمير المؤمنين لقد نبهتني، أخبرني أي ذنب ارتكبته حتى‏ أصاب بهذا الحادث المؤلم كي لا أعود إلى‏ ذنبي فإنّ ذلك يسعدني.

فقال عليه السلام : «عندما جلست على‏ السرير لم تقل : (بسم اللَّه الرحمن الرحيم) ألم تعلم أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله قال عن لسان ربِّه : (إنّ كل عمل ذي بال لم يبدأ فيه ببسم اللَّه فهو أبتر ولا ثمرة فيه)».

فقال عبد اللَّه : فديتك لا أدعها بعد هذا أبداً.

فقال الإمام عليه السلام : «إذن ستكون سعيداً» «3».

ولكن من الواضح أنّ الاسم الأعظم أو بسم اللَّه الذي هو أقرب ما يكون إليه ليس المقصود منه جريان ألفاظه على‏ اللسان، فالتلفظ لوحده لا يحل العقد المستعصية ولا يفتح أبواب الخيرات والبركات ولا ينتظم به شتات الأمور، بل المراد هو التخلق به.

يعني أنّ مفهوم بسم اللَّه يجب أن يذوب في روح الإنسان وباطنه، وعندما يتلفظ بها بلسانه يشعر أنّ كامل دقائق وجوده قد دخل في الحِمى‏ الإلهيّة وصار من أعماق وجوده يستمد من ذاته المقدّسة.

وينبغي الانتباه إلى‏ أنّ التأكيد على‏ الابتداء ببسم اللَّه ليس فقط في الكلام وإنّما في الكتابة أيضاً كما في كتاب سليمان عليه السلام إلى‏ بلقيس.

في حديث الإمام الصادق عليه السلام : «لا تدع البسملة ولو كتبت شعراً» ثم ذكر الإمام عليه السلام أنّهم كانوا يبدأون رسائلهم قبل الإسلام بعبارة (بسمك اللهم).

ولما نزلت الآية الكريمة {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وإِنَّه بِسمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}، بدأوا رسائلهم بعبارة (بسم اللَّه).

وفي حديث آخر نقرأ أنّ الإمام الهادي عليه السلام وصى أحد وكلائه وهو داود الصرّمي الذي قال : أمرني عليه السلام بحوائج كثيرة فقال لي : قل كيف تقول؟، فلم أحفظ مثل ما قال لي، فمدّ الدواة وكتب‏ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }  اذكر إن شاء اللَّه والأمر بيد اللَّه، فتبسمت، فقال : «ما لك» قلت خير. فقال : «أخبرني». قلت : جعلت فداك ذكرت حديثاً حدثني به رجل من أصحابنا عن جدك الرضا (عليه السلام) إذا مرّ بحاجة كتب : {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }  اذكر إن شاء اللَّه فتبسمت، فقال لي : «يا داود لو قلت إنّ تارك التسمية كتارك الصلاة لكنت صادقاً» «4».

إنّ لبسم اللَّه أهميّة بالغة وعظيمة بحيث نقرأ في حديث عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله أنّه قال : «إذا قال المعلّم للصبي بسم اللَّه الرحمن الرحيم (ويكرر الطفل ذلك) كتب اللَّه براءة للصبي وبراءة لأبيه وبراءة للمعلِّم» «5».

ونختم هذا الكلام، بمقالة مشهورة بين جماعة من المفسرين وهي :

إنَّ معاني كل الكتب الإلهيّة مجموعة في القرآن.

ومعاني كل القرآن مجموعة في سورة الحمد.

ومعاني كل سورة الحمد في بسم اللَّه.

ومعاني بسم اللَّه مجموعة في الباء «6».

وتمركز جميع مفاهيم القرآن والكتب الإلهيّة في باء بسم اللَّه يمكن أن يكون لكون أن كل المخلوقات في عالم التكوين، وكل التعليمات في عالم التشريع تستمد وجودها من الذات المقدّسة حيث إنّها علة العلل لجميع الكائنات، ونعلم أن باء بسم اللَّه هي الوسيلة للاستعانة وطلب النصرة من اللَّه وهذه مسألة جديرة بالدقة والتأمل.

__________________________
(1). تفسير البرهان، ج 1، ص 41، ح 2.

(2). المصدر السابق، ح 9.

(3). بحار الأنوار، ج 73، ص 305 مع التلخيص.

(4). سفينة البحار، ج 1، ص 663، مادة (سما).

(5). تفسير البرهان، ج 1، ص 43، ح 32.

(6). تفسير روح المعاني، ج 1، ص 37.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .