أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-5-2017
1011
التاريخ: 15-2-2018
1063
التاريخ: 6-8-2016
1209
التاريخ: 7-8-2016
1402
|
الشيخ رضي الدين محمد بن الحسن الاسترآبادي المعروف بالشيخ الرضي الملقب نجم الأئمة شارح الكافية وفاته توفي في أواخر المائة السابعة أو بعدها وفي مجالس المؤمنين ان وفاته سنة 686 وفي بغية الوعاة أخبرني صاحبنا المؤرخ شمس الدين بن عزم بمكة ان وفاته سنة 684 أو 686 الشك مني آه وهذا التاريخ لا يصح لما ستعرف من أن فراغه من شرح الكافية كان سنة 686 كما في بعض النسخ أو سنة 688 كما في بعض آخر وفي خزانة الأدب ان شرحه للشافية متأخر عن شرحه للكافية فلا يصلح التاريخ وعصره قريب من عصر ابن الحاجب فان وفاة ابن الحاجب سنة 646 آه فالظاهر أن تاريخ الوفاة بذلك اشتباه بتاريخ فراغه من شرح الكافية والله اعلم.
أقوال العلماء في حقه في أمل الآمل: كان فاضلا عالما محققا مدققا له كتب وذكره السيوطي في بغية الوعاة في طبقات النجاة ولم يعرف اسمه فقال: الرضي الامام المشهور صاحب شرح الكافية لابن الحاجب الذي لم يؤلف عليها بل ولا في غالب كتب النحو مثله ولقبه نجم الأئمة ولم أقف على اسمه ولا على شئ من ترجمته ووجد على ظهر نسخة من شرحه على الشافية بخط الفاضل الأصفهاني الشهير بالفاضل الهندي ما نصه: شرح الشافية للشيخ الرضي المرضي نجم الملة والحق والحقيقة والدين الاسترآبادي الذي درر كلامه أسنى من نجوم السماء وتعاطيها أسهل من تعاطي زلال الماء إذا فاه بشئ اهتزت له الطباع وإذا حدث بحديث قرط الاسماع بالاستماع الذي هو بين الأئمة ملك مطاع للمؤالف والمخالف في جميع الأصقاع والبقاع آه وذكره عبد القادر بن عمر البغدادي في مقدمة كتابه خزانة الأدب التي هي شرح على شواهد شرح الكافية له فقال: الأمر الثالث فيما يتعلق بترجمة الشارح المحقق والحبر المدقق رحمه الله وتجاوز عنه ولم اطلع على ترجمة له وافية بالمراد وقد رأيت في آخر نسخة قديمة من هذا الشرح ما نصه: هو المولى الامام العالم العلامة ملك العلماء صدر الفضلاء مفتي الطوائف الفقيه المعظم الملة والدين محمد بن الحسن الاسترآبادي وقال البقاعي في مناسبات القرآن هو محمد بن الحسن الاسترآبادي العلامة نجم الدين آه وقال السيد الشريف الجرجاني في حاشية المطول في بحث العلم عند قول صاحب المطول حقيقة التعريف جعل الذات مشارا بها إلى خارج مختص إشارة وضعية: هذا مأخوذ من كلام نجم الأئمة وفاضل الأمة الرضي الاسترآبادي آهـ.
وقال في اجازته الآتية لمن قرأ عليه شرح الكافية: وان شرح الكافية للعالم الكامل نجم الأئمة وفاضل الأمة محمد بن الحسن الاسترآبادي تغمده الله بغفرانه واسكنه بحبوحة جنانه آهـ.
وقيل إن أول من لقبه بنجم الأئمة السيد الشريف. المذكور وقد كان عالما فقيها متفردا في العلوم العربية لم يوجد له نظير فيها في جميع الأعصار ويظهر منه ان كان مجاورا بالنجف الأشرف عند تأليفه ذلك الشرح لما يظهر من آخره وأوله كما ستعرف ومع ما كان عليه هذا الرجل من جلالة القدر والتفرد بمزيد التحقيق وفلسفة اللغة العربية فإنك لا تجد له ترجمة وافية وكلما ذكر في حقه عبارات متقطعة وكل ذلك لأنه لم يترجم في حياته ولا قريبا منها لتعلم أحواله مفصلة وانما ترجم في الأزمنة المتأخرة ولم يطلع مترجموه على تفصيل حاله فاكتفوا باجماله وعن صاحب كشف اللثام أنه قال نجم الملة والحق والحقيقة والدين ومدن كثيرا وذكره القاضي في المجالس.
مؤلفاته :
1- شرحه على كافية ابن الحاجب لم يؤلف مثله في علم العربية قبله ولا بعده اعتنى به علماء الأقطار اعتناء عجيبا من العرب والفرس والأتراك في جميع الأقطار واكبوا عليه وتداولوه من عهد مؤلفه إلى اليوم طبع مرارا في إيران وطبع في مصر مرارا أيضا وقد امتاز هذا الكتاب بفلسفة النحو واللغة وعلله واشتمل على تحقيقات لم يسبق إليها ولا أتى أحد بعده بمثلها وكل من أتى بعده استفاد منه ونقل عنه. قال السيوطي في بغية الوعاة لم يؤلف على الكافية بل ولا في غالب كتب النحو مثله جمعا وتحقيقا وحسن تعليل وقد أكب الناس عليه وتداولوه واعتمده شيوخ العصر فمن قبلهم في مصنفاتهم ودروسهم وله فيه أبحاث كثيرة واختيارات جمة ومذاهب ينفرد بها لم أقف على شئ من ترجمته الا انه فرع من تأليف هذا الشرح سنة 683 وقال السيد الشريف الجرجاني في حق الكتاب المذكور في اجازته الآتية انه كتاب جليل الخطر محمود الأثر يحتوي من أصول هذا الفن على أمهاتها ومن فروعه على نكاتها قد جمع بين الدلائل والمباني وتقريرها وبين تكثير المسائل والمعاني وتحريرها وبالغ في توضيح المناسبات وتوجيه المباحثات حتى فاق ببيانه على اقرانه وجاء كتابه هذا كعقد نظم فيه جواهر الحكم بزواهر الكلم آه ويظهر من الشرح المذكور انه حين تصنيفه كان مجاورا في النجف الأشرف لقوله في اوله فان جاء مرضيا فببركات الجناب المقدس الغروي صلوات الله على مشرفه لاتفاقه فيه والا فمن قصور مؤلفه فيما ينتحيه ولقوله في آخره قبل احكام هاء السكت على ما حكاه البغدادي في خزانته وهو المطابق لما في النسخة المطبوعة في إيران: هذا آخر شرح المقدمة والحمد لله على انعامه وإفضاله بتوفيق اكماله وصلواته على محمد وأكرم آله وقد تم تمامه وختم اختتامه في الحضرة المقدسة الغروية على مشرفها أفضل تحية رب العزة وسلامه في شوال سنة 686 وقال البقاعي في مناسبات القرآن انه تمم شرح الكافية سنة 686 ولم ينقل الشرح من العجم إلى الديار المصرية الا بعد أبي حيان وابن هشام وقال البغدادي أيضا في خزانته انه رأى في آخر نسخة قديمة من هذا الشرح ما نصه: وقد املى هذا الشرح بالحضرة الشريفة الغروية في ربيع الآخر من سنة 688.
ومما سمعت تعلم وقوع الاختلاف في تاريخ الفراع من شرح الكافية فالسيوطي جعله سنة 683 ومثله في مجالس المؤمنين والموجود في آخره قبل احكام هاء السكت انه كان سنة 686 وفي النسخة القديمة التي رآها البغدادي انه كان سنة 688 ويمكن الجمع بان اتمامه أولا كان سنة 83 ثم عاش مدة يحرر شرحه ولهذا تختلف نسخه اختلافا كثيرا كما نقله السيد الجرجاني في اجازته الآتية فالتاريخ الأول للفراغ من تأليفه والباقية لمراجعاته والتغيير فيه والله اعلم وقد علق عليه السيد الشريف الجرجاني حاشية نفيسة مطبوعة ومن شدة اعتنائه بهذا الشرح انه اقرأه لتلاميذه ولعله كتب الحاشية عليه أيام قراءتهم له وأجاز بعض تلامذته به كما ستعرف.
2- شرح الشافية لابن الحاجب في الصرف ومقدمة الخط في غاية الجودة الا انه لم يشتهر اشتهار شرح الكافية وفي روضات الجنات عندنا منه نسخة صححها الفاضل الهندي بنفسه وكتب على ظهرها الحمد لله الذي اطلع هذا النجم الزاهر بل البدر الباهر في إقليم ملكي البائر وقد عرفت ما وجد بخط الفاضل الهندي على شرح الشافية أيضا.
3- شرح القصائد العلويات السبع لابن أبي الحديد ذكره في أمل الآمل وغيره في مؤلفاته وغير ذلك وكان ابن أبي الحديد في عصره متقدما عليه.
إجازة السيد الشريف الجرجاني بعض تلاميذه بشرح الكافية قال صاحب خزانة الأدب بعد ذكره ترجمة الرضي ما لفظه: وقد رأيت أن اكتب هنا صورة إجازة الشريف الجرجاني لمن قرأ عليه هذا الشرح فإنه بالغ في تقريظه وأطرى ومدح الشارح بما هو اللائق والأحرى وهي هذه:
احمده على جزيل نواله واصلي على نبيه محمد وصحبه وآله وبعد فان صناعة الاعراب لا يخفى في رفعة مكانها تجري من علوم الأدب مجرى الأساس وتنزل منه منزلة البرهان من القياس وبها يتم ارتشاف الضرب من تراكيب كلام العرب بل هي مرقاة منصوبة إلى علم البيان المطلع على نكت نظم القرآن وان شرح الكافية للعالم الكامل نجم الأئمة وفاضل الأمة محمد بن الحسن الرضي الاسترآبادي تغمده الله بغفرانه واسكنه بحبوحة جنانه كتاب جليل الخطر محمود الأثر يحتوي من أصول هذا الفن على أمهاتها ومن فروعه على نكاتها قد جمع الدلائل والمباني وتقريرها وبين تكثير المسائل والمعاني وتحريرها وبالغ في توضيح المناسبات وتوجيه المباحثات حتى فاق ببيانه على اقرانه وجاء كتابه هذا كعقد نظم فيه جواهر الحكم بزواهر الكلم لكن وقع فيه تغييرات وشئ كثير من المحو والاثبات وبدل بذلك صور نسخه تبديلا بحيث لا تجد إلى سيرتها سبيلا واني مع ما منيت به من الاشغال واختلال الحال وانتكاس سوق الفضل والكمال وانقراض عصر الرجال الذين كانوا محط الرحال ومنبع الافضال ومعدن الاقبال ومجمع الآمال وتلاطم أمواج الوسواس من غلبة أفواج الشوكة وظهور الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس قد بذلت وسعي في تصحيحه بقدر ما وفي به حين مع تلك العوائق ووسعت مقدرتي مع موانع العلائق فتصحح الا ما قدر أو طغى به القلم أو زاع عنه البصر وقد قرأه علي من اوله إلى آخره المولى الامام والفاضل الهمام زبدة اقرانه في زمانه وأسوة الأفاضل في اوانه محمد حاجي ابن الشيخ المرحوم السعيد عمر بن محمد زيدت فضائله كما طابت شمائله قراءة بحث واتقان وكشف وايقان وقد نقر فيها عن معضلاته وكشف عن وجوه مخدراته هذا وقد أجزته ان يرويه عني مع سائر ما سمعه علي من الأحاديث وفنون الأدب والأصولين راجيا منه أن لا ينساني في خلواته وفي دعواته عقيب صلواته لعل الله يجمعنا في جنانه ويتغمدنا بمرضاته انه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير وحسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير.
كتبه العبد الفقير الجاني علي بن محمد الحسيني الجرجاني وذلك بمحروسة سمرقند سنة اثنتين وثمانمائة آه.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|