أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-04-2015
![]()
التاريخ: 31-3-2016
![]()
التاريخ: 4-3-2022
![]()
التاريخ: 6-2-2022
![]() |
سبب نزول الآية 98-101 ال عمران
قال تعالى : { قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلى ما تَعْمَلُونَ ( 98 ) قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَها عِوَجاً وَأَنْتُمْ شُهَداءُ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ( 99 ) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ كافِرِينَ ( 100 ) وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ }[ آل عمران : 98 - 101 ].
أقول : يستفاد من مؤلفات الشيعة والسنة وما ذكروه في سبب نزول هذه الآية أن « شأس بن قيس » وكان شيخا من اليهود ( قداس ) ، عظيم الكفر ، شديد الضغن على المسلمين ، شديد الحسد لهم ، مر ذات يوم على نفر من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من الأوس والخزرج في مجلس قد جمعهم يتحدثون فيه ، فغاظه ما رأى من ألفتهم وجماعتهم وصلاح ذات بينهم على الإسلام ، بعد الذي كان بينهم من العداوة في الجاهلية فقال : قد اجتمع ملأ بني قيلة بهذه البلاد ، لا واللّه ما لنا معهم - إذا اجتمع ملؤهم بها - من قرار ، فأمر شابا من يهود كان معه ، فقال : اعمد إليهم فاجلس معهم ، ثم اذكر يوم « بعاث » وما كان قبله ، وأنشدهم بعض ما كانوا ما يتقاولون فيه من الأشعار .
وكان يوم « بعاث » يوما اقتتلت فيه الأوس والخزرج ، وكان الظفر فيه يومئذ للأوس على الخزرج ، وكان يرأس الأوس يومئذ حضير بن سماك الأسهلي أبو أسيد بن حضير ويرأس الخزرج يومئذ عمرو النعمان البياضي ، فقتلا جميعا .
ففعل ذلك الشاب ما أراده « شأس » فتكلم القوم عند ذلك ، وتنازعوا وتفاخروا حتى تواثب رجلان من الحيين ، وتقاولا ، وراح أحدهما يهدد الآخر ، وكادت نيران الاقتتال تتأجج بينهم من جديد . فبلغ ذلك رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فخرج إليهم فيمن معه من أصحابه المهاجرين حتى جاءهم ، وقال : « يا معشر المسلمين اللّه اللّه ، أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم بعد أن هداكم اللّه للإسلام ، وأكرمكم به ، وقطع به عنكم أمر الجاهلية ، واستنقذكم به من الكفر ، وألف به بين قلوبكم » ؟ فعرف القوم أنها نزعة من الشيطان وكيد من عدوهم ، فبكوا وعانق الرجال من الأوس والخزرج بعضهم بعضا ثم انصرفوا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم سامعين مطيعين قد أطفأ اللّه عنهم كيد عدو اللّه « شأس بن قيس » ، فأنزل اللّه تعالى في ( شأس بن قيس ) وما صنع ، هذه الآيات الأربعة « 1 » . وقال الحسين الأشقر ، قلت لهشام بن الحكم : ما معنى قولكم : إنّ الإمام لا يكون إلّا معصوما ؟
فقال : سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن ذلك . فقال : « المعصوم هو الممتنع باللّه من جميع محارم اللّه ، وقد قال اللّه تبارك وتعالى : وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ » « 2 » .
______________
( 1 ) تفسير الأمثل : ج 2 ، ص 464 - 465 .
( 2 ) معاني الأخبار : ص 132 ، ح 2 .
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|