المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6228 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
معز الدولة أحمد بن بويه 334–356هـ.
2024-10-26
عز الدولة بختيار 356–367هـ.
2024-10-26
الدولة البويهية في العراق (بدء دولة بني بويه).
2024-10-26
تتمة لما تقدم في عهد الدولة الساسانية.
2024-10-26
انقراض الدولة الساسانية.
2024-10-26
الدولة الساسانية في العراق (236 ــ 637م)
2024-10-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أهمية وجود المُرشد في كلّ مراحل السير والسلوك  
  
47   01:46 صباحاً   التاريخ: 2024-10-26
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج1/ ص125 - 128.
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

يعتقد كثير من أرباب السّير والسّلوك، أنّ السّائرين في طريق الكمال والفضيلة، والتقوى والأخلاق، والقرب إلى الله تعالى، يجب أن يكونوا تحت إشراف الاستاذ والمرشد، كما ذكر في رسالة السّير والسلوك للعلّامة بحر العلوم، ورسالة لبّ الألباب للمرحوم العلّامة الطّباطبائي، في الفصل الحادي والعشرون من وظائف السّائر إلى الله، هو التّعليم والتعلم تحت نظر وإشراف الاستاذ، سواء كان الاستاذ عالِم كالعلماء الذين مشوا في هذا الطريق أم الأساتذة الخصوصيين، وهم الأنبياء والأئمّة المعصومين (عليهم السّلام).

ولكن المطّلعين من أهل الفن، يُحذّرون السّائرين على طريق التّقوى والتّهذيب، من عدم الالتجاء بسهولة لأيٍّ كان، وإذا لم يطمئنّوا اطمئناناً كافياً، ولم يختبروا صلاحيتهم العلميّة والدينية، فلا يسلّموهم أنفسهم، ولا يكتفوا حتى بإخبارهم للمستقبليات، ولا أعمالهم غير الطبيعيّة، ولا حتى مرورهم على الماء والنار، لأنّ صدور هذه الأعمال ممكن من المرتاضين غير المهذّبين أيضاً.

وقال البعض الآخر: إنّ الرّجوع للأستاذ لازم في المراحل الأوليّة، وأمّا بعد السّير وعبور عدّة مراحل، فلا يحتاج إلى الاستاذ، والرّجوع للأستاذ الخصوصي وهو الرسول الأكرم (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) والأئمّة المعصومين (عليهم ‌السلام)، حتّى نهاية المراحل، يكون لازماً وضرورياً.

وقد استدلّوا على لزوم الرّجوع للأستاذ تارةٌ، بهذه الآية الشّريفة، التي تقول: (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)([1]).

فرغم أنّها تتناول التعليم لا التربية، ولكن الحقيقة أنّ التربية تعتمد على التّعليم في كثير من الموارد، فلذلك يجب الرّجوع للمطلعين في مثل هذه الموارد، وهذا المعنى يختلف اختلافاً واضحاً عن اختيار شخصٍ خاص ليكون ناظراً على أعمال وأخلاق الإنسان.

ويستشهد القائلون بضرورةِ المرشد تارةٌ اخرى؛ بحكاية موسى مع الخضر (عليهما ‌السلام)، فقد كان موسى (عليه ‌السلام) بحاجةٍ للخضر، مع ما أنّه كان من الأنبياء وأولي العزم، وقطع قسماً من الطّريق بمساعدته (عليه ‌السلام).

ولكن وبإلقاء نظرةٍ فاحصةٍ على قصّة موسى والخضر (عليهما ‌السلام)، نرى أنّ موسى (عليه ‌السلام) عند ما تعلم من الخضر (عليه ‌السلام)، إنّما كان بأمر من الله تعالى لأجل الاطّلاع على أسرار الحكمة الإلهيّة بالنسبة للحوادث التي تحدث في هذا العالم، والاخرى أنّ علم موسى (عليه ‌السلام) كان عملاً ظاهرياً، «ويتعلّق بدائرة التّكليف»، وعلم الخضر (عليه ‌السلام) علماً باطنياً، (خارج عن دائرة التكليف) ([2])، وهذا الأمر يختلف عن مسألة اختيار الاستاذ والمرشد، في كل مراحل التّهذيب للنفس والسيّر في طريق التّقوى، وإن كان يشير ولو بالإجمال إلى أهميّة كسب الفضيلة، في محضر الاستاذ في خط التّكامل المعنوي.

وقد يستشهد لذلك أيضاً بحكاية لقمان الحكيم وابنه، فهو استاذ إلهي أخذ بيد إبنه وساعده في سلوك ذلك الطريق ([3]).

ونقل العلّامة المجلسي في بحار الانوار، عن الإمام السجّاد (عليه ‌السلام) أنّه قال: «هَلَكَ مَنْ لَيسَ لَهُ حَكِيمٌ يَرشُدُهُ» ([4]).

ولكن ومن مجموع ما ذُكر، لا يمكن استفادة لزوم المرشد في دائرة السّلوك الأخلاقي وتهذيب النفس، بحيث إذا لم يكن تحرك الإنسان في خطّ التّهذيب النّفسي والتّزكية الأخلاقية، تحت إشراف المرشد، فسوف يختل برنامج التربية والأخلاق والتّقوى، ويتعطل السّير والسّلوك في حركة الواقع النفسي والمعنوي لدى الفرد، لأنّ الكثير من الأشخاص التزموا بالرّوايات والآيات والأحاديث الإسلامية، وعملوا بها، ووصلوا إلى مقاماتٍ عالية ودرجاتٍ كبيرةٍ دون الاستعانة بمرشدٍ أو معلّمٍ خاصٍ على مستوى التّربية الأخلاقيّة، وطبعاً لا يمكن إنكار فائدة الأساتذة والمرشدين وتوجيهاتهم القيّمة، فهم عناصر جيّدة للوصول إلى المقصود من أقرب الطرّق، ومعدّات فاعلةٌ لمواجهة المشاكل الأخلاقيّة لتحديات الواقع، وحلّها وفق مستجدّات الواقع ومستلزمات العقيدة.

وجاء في نهج البلاغة أيضاً: «أيُّها النّاسُ استَصبِحُوا مِنْ شُعْلَةِ مِصبَاحٍ، وَاعظٌ مُتَّعِظٌ» ([5]).

ولكن وللأسف نجد في كثير من الموارد، أنّ النّتيجة كانت عكسيّة، فكثير من الأشخاص عرّفوا أنفسهم بأنّهم مرشدون للناس في سلوك سبيل التّربية والتّهذيب، ولكن اتّضح بأنّهم قطّاع طُرق، وكمْ من الأشخاص الطّاهرين الطالبين للحقّ انخدعوا بهم، وساروا في طريق التّصوف أو الانحراف، وسقطوا في منحدر الرّذيلة، وارتكبوا مفاسد أخلاقية كبيرة؛ وعليه فنحن بدورنا نحذّر السّائرين على هذا الطّريق، إذا ما أرادوا الإستفادة من الحضور، عند استاذ ومرشدٍ في المسائل الأخلاقيّة، فيجب أن يتوخّوا جانب الحذر والاحتياط، وليتأكدوا من حقيقة الأمر، ولا يغترّوا بالمظاهر الخادعة، بل ليتفحّصوا عن سوابقهم، وليشاوروا أصحاب الفنّ في هذا المجال، كي يصلوا إلى غايتهم المنشودة.

دور الواعظ الداخلي (الباطني):

تكلّمنا عن دور الواعظ الخارجي بصورةٍ كافيةٍ، والآن جاء دور الواعظ الداخلي؛ حيث يستفاد من بعض الأخبار والروايات الإسلامية أنّ الضّمير الحيّ هو الواعظ الداخلي والباطني للإنسان، وله دور مهم في السّير على طريقِ التّكامل الأخلاقي والتّقوى، وبالأحرى لا يمكن السّير بدونه، في مواجهة التحديات الصّعبة وقوى الانحراف. 

فقد جاء في حديثٍ عن الإمام على بن الحسين (عليهما ‌السلام)، أنّه قال: «يا إبنَ آدمَ إِنَّكَ لا تَزَالُ بِخَيرٍ ما كانَ لَكَ وَاعِظٌ مِنْ نَفْسِكَ، وَما كانَتِ الُمحاسَبَةُ مِن هَمِّكَ» ([6]).

ونُقل أيضاً عنه (عليه ‌السلام)، مشابهٌ لهذا المعنى، مع قليلٍ من الاختلاف ([7]).

وجاء في نهج البلاغة أيضاً، أنّ: «وَاعَلَمُوا أَنَّهُ مَنْ لَمْ يُعَنْ عَلَى نَفْسِهِ حتّى يَكُونَ لَهُ مِنْها وَاعِظٌ وَزَاجرٌ، لَم يَكُن لَهُ مِنْ غَيرِها لا زَاجرٌ وَلا واعِظٌ» ([8]).

ومن البديهي أنّ الإنسان في هذا الطّريق يحتاج إلى واعظٍ قبل كلّ شيء، ليكون معه في كلّ حال،: ويعلم أسراره الداخلية، ويكون رقيباً عليه ومعه دائماً، وأيّ عاملٍ أفضل من الواعظ الداخلي وهو الوجدان، يتولّى القيام بهذا الدّور، وينبّه الإنسان إلى منزلقات الطّريق، وتعقيدات المسير، ويصدّه عن الانحراف والسّقوط في الهاوية.

ونقرأ في حديثٍ عن الإمام عليّ (عليه ‌السلام): «اجعل مِنْ نَفْسِكَ عَلى نَفْسِكَ رَقِيباً» ([9]).

وجاء في حديثٍ آخر عنه (عليه ‌السلام): «يَنبَغِي أَنْ يَكُونَ الرَّجُلُ مُهَيمِناً عَلى نَفْسِهِ مُراقِباً قَلْبَهُ، حافِظاً لِسانَهُ» ([10]).

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] سورة الأنبياء ، الآية 7.

[2] يرجى مراجعة تفسير الأمثل ، ذيل الآية 60 إلى 82 من سورة الكهف.

[3] يرجى الرجوع لتفسير الأمثل ، في تفسير سورة لقمان.

[4] بحار الانوار ، ج 75 ، ص 159.

[5] نهج البلاغة ، الخطبة 105.

[6] بحار الأنوار ، ح 75 ، ص 137.

[7] المصدر السابق.

[8] نهج البلاغة ، الخطبة 90.

[9] غرر الحكم.

[10] المصدر السابق.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.