المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6329 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنيميا فقر الدم الانحلالي Hemolytic anemia
2024-12-21
نعلي الملك بسوسنس
2024-12-21
غطاء الأصابع والخواتم والنعال في عهد بسوسنس
2024-12-21
الأساورة في عهد بسوسنس
2024-12-21
تعاويذ القلب في عهد بسوسنس
2024-12-21
الجعارين
2024-12-21



الأخلاق الفرديّة والاجتماعيّة  
  
708   02:49 صباحاً   التاريخ: 2024-10-13
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج1 / ص 61 ـ 62.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أخلاقيات عامة /

المسألة الأخرى الّتي يتوجب ذكرها هُنا هي: هل إنّ المسائل الأخلاقيّة تتشكّل من خلال علاقة النّاس بالآخرين، بحيث أنّ الإنسان إذا ما عاش وحيداً فريداً لا يكون لديه مفهوم حول الأخلاق، أو أنّ بعض المفاهيم الأخلاقيّة لها موارد في سلوك الإنسان حتّى لو عاش لِوَحده، بالرّغم من أنّ أعظم المسائل الأخلاقيّة، تتجلّى أكثر في عمليّة علاقة الأشخاص مع بعضهم البعض، ولهذا يمكن تقسيم الأخلاق إلى قسمين: فرديّة وإجتماعيّة؟.
للجواب عن هذا السّؤال، يجب أن نلفت أنظاركم، إلى البحث الذي جاء في كتاب «زندگى در پرتو أخلاق»، «الحياة على ضوء الاخلاق» وسنورده بالكامل هنا:
(يعتقد البعض أنّ كلّ الأسس الأخلاقية، تعود إلى العلاقات الإجتماعية مع الآخرين، فلو انعدم المجتمع وعاش الإنسان وحيداً فريداً، أو أنّ كلّ إنسان عاش مستقلاًّ عن الآخر، لا يعرف عنه شيء، فلن يكون هناك مفهوم للأخلاق أصلاً!، لأنّ الحسد والتّواضع والكِبَر، وحُسن الظّن، والعدالة والجَور والعفّة والكَرم، كلّها من المسائل الّتي لا يتجلّى مفهومها إلّا بوجود المجتمع خاصّة، وتعامل النّاس مع بعضهم البعض، وبناءً على هذا، فإنّ الإنسان بدون المجتمع، يساوي الإنسان من دون أخلاق).
(ولكن بعقيدتنا، وعلى الرّغم من الإعتراف، بأنّ كثيراً من الفضائل والرّذائل الأخلاقيّة، لها علاقة مباشرة بالحياة الإجتماعية، ولكنّها ليست بصورةٍ مطلقةٍ، فكثيرٌ من الأخلاق لها جوانب فرديّة، وتصدق على الإنسان الوحيد بصورةٍ خاصةٍ، فمثلاً الصّبر والجزع، والشّجاعة والخوف، والمشاجرة والكسل، وأمثال ذلك من الحالات والصّفات النّفسية التي تفرضها حالات الصّراع مع الطّبيعة، وكذلك الغفلة والشّعور اتّجاه الخالق الكريم، والشّكر والكفران لنعمه التي لا تُحصى، وما شابه تلك الأمور، الّتي بحثها علماء الأخلاق في كتبهم، وعدّوها من الفضائل أو الرّذائل، فكلّ تلك الامور يمكن أن تدخل في الإطار الفردي للسّلوك، وتصدق على الإنسان المعزول عن المجتمع. ومن هنا يتبيّن أنّ الأخلاق على قسمين: «أخلاقٌ فرديّةٌ» و«أخلاقٌ إجتماعيّةٌ» ومن المعلوم أنّ الأخلاق الإجتماعيّة التي لها الثّقل الأكبر في علم الأخلاق 
وصياغة شخصيّة الإنسان تدور حول هذا المحور وإن كنّا لا ننسى أيضاً أنّ الأخلاق الفرديّة لها وزنها، ووضعها الخاص بها)(1).
ولا شكَّ أنّ هذا التّقسيم، لا يقلّل من قيمة المسائل الأخلاقيّة، ولكنّه يُقسّم المباحث الأخلاقيّة إلى درجاتٍ من حيث الأهميّة، ولا داعي لإتلاف الوقت في معرفة وتمييز الأخلاق، هل إنّها فردية أم إجتماعية، وما أشرنا إليه آنفاً، يكفي للإحاطة بمعرفةٍ إجماليّةٍ حول هذا الموضوع.
ولا يمكن انكار أنّ الأخلاق الفرديّة، لها تأثيرها غير المباشر في القضايا الإجتماعية أيضاً.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) زندگى در پرتو أخلاق ، ص 29 ـ 31.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.