أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-5-2020
2292
التاريخ: 2023-03-06
2021
التاريخ: 15-7-2021
3611
التاريخ: 13-5-2021
2537
|
قال علي (عليه السلام) : (بينكم وبين الموعظة حجاب من الغرة)(1).
من الادلة على عدم كمال الانسان ، ونسبية علمه ومعرفته ، هو : انه يرى تجربة غيره لكنه لا يتعظ بها، ولو على أساس كونها حالة خاصة لا تعنيه فلا تعنيه فلا تعمم ، وهو مؤشر على عدم تشخيصه المصلحة ، لذا يقع في المطب الذي لم ينتبه له سابقة ، بينما الصحيح هو التوقي ، وقراءة الحالة على انها مما يمكن حدوثه مجددا ، فكيف يعالج الموقف ، إذ هناك مشتركات لا تختص بالفرض الشخصي ، بل تعم الاخرين ايضا ، وقد لاحظ (عليه السلام) حصول الحالة وتكررها ، فشخص السبب ، وانه نتيجة مؤكدة لعدم الرؤية الصحيحة ، ثم أرشد إلى ضرورة تصحيح قراءة الاحداث وتعديلها وفقا للمقاييس المتفق عليها ، وعدم التفرد في تفسيرها ، بما يوجب الندم والحسرة ، وبهذا يكون (عليه السلام) قد قدم تفسيرا منطقيا لما يحدث يوميا من تعثرات ونكبات ، كان من المفترض تجنبها، بعدما وقع فيها الاخرون ، الامر الذي يوجب الاستغراب من التكرر المستمر.
فالدعوة إلى الاتعاظ بحال الاخرين ، والحذر من تبعات الغفلة وما تحدثه عند الانسان من خمول وانصراف عن الاهم ، والانشغال بغيره ، مما يؤدي إلى الاغترار بإقبال الدنيا وزهوها ، مع ان الدلائل تشير إلى عكس ذلك.
وهذا أسلوب هادئ في تنبيه الإنسان على تقصيره ، مع الحث على ضرورة الحزم في معالجة الاخطاء ، لعدم مواتاة الفرصة دائما ، فليس من الضروري سنوحها وتوفرها باستمرار ، ليتلافى ما سبق ، وان اقناع الانسان بكونه مخطئا ، امر تحول البعض أن ذل مما يخدش بشخصيته ، فلا يقدم عليه ، فكان لابد من معالجة الامر ، وترويض النفوس على اتخاذ خطوات التصحيح ، فأشار (عليه السلام) إلى ان الغرور يورط الإنسان في الانزلاق بعثرات الغير وسقوطه فيها ، فلابد من التفكير بواقعية ، من اجل الخروج من المأزق.
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|