بدأت صناعة السيارات تتطور سريعاً منذ نهاية القرن التاسع عشر، بعد أن أخذت مئات المصانع الصغيرة في الولايات المتحدة وبريطانيا وبقية أوروبا تندمج لتكوين شركات كبيرة جداً لها أهمية على المستوى العالمي مثل شركة فورد في أمريكا وليلاند في المملكة المتحدة ومارسيدس في ألمانيا وفيات في إيطاليا وتويوتا في اليابان وغيرها . وجاء التطور الأهم في اعتماد نظام تقسيم العمل الذي أدخلته شركة فورد في الولايات المتحدة عام 1914 وكان من نتائجه الأساسية العمل وفق نظام الإنتاج الواسع وزيادة حجوم المصانع ثم إنتاجها النمطي والحاجة الى رؤوس أموال ضخمة لبناء مصانعها . وظهر التخصص في العمل ليس على مستوى الدولة الواحدة بل حتى على المستوى العالمي، فشركة فورد مثلاً تجهز بالأجزاء من أماكن بعيدة عنها من بريطانيا مثلاً، وقلت أيضاً قدرة المصانع الصغيرة على المنافسة فأما أنها قد أغلقت أبوابها، إلا أن المئات منها فضل الاندماج مع الشركات الرئيسة لتكوين شركات لها أهمية على المستوى العالمي .

تقوم صناعة السيارات حالياً بإنتاج عدد كبير من الأجزاء من مناطق ومصانع وشركات مختلفة ومتباعدة، ثم يتم تجميع هذه الأجزاء في موقع صناعي رئيس . وصناعة السيارات تحتاج لمواد أولية مختلفة الأنواع مثل الحديد والصلب، والزجاج، والبلاستك والمطاط والخشب، والنسيج وألاصباغ ومواد كثيرة أخرى. هذه المكونات تنتج منها مواد نصف مصنعة تستخدم أخيراً في تجميع السيارات  قامت صناعة السيارات في الأقاليم الصناعية الكبرى في العالم، وتنتج بطريقة الإنتاج الواسع، وهي الطريقة الوحيدة التي تضمن إنتاج سيارات بكلفة اقتصادية تنافسية .

يبلغ المعدل العالمي لإنتاج السيارات حوالي ( 55 ) مليون سيارة سنوياً ، يأتي 29.7 %منها من الولايات المتحدة و 21% منها من اليابان، و 31.1% من المانيا فيما تأتي فرنسا بالمرتبة الرابعة وبنسبة 9.9% وكوريا خامساً بنصيب 9.4 %ثم ايطاليا بنصيب 4.3% تشترك بقية المنتجون بنسبة 12.6% من الانتاج العالمي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)Gohn Cheng Leong & Morgan, OP.Cit,P. 526

 (2) www.unido.org