هل صحيح أن جعفر الكذاب ابن الإمام الهادي عليه السلام قد تاب عن عمله الذي ادَّعى به الإمامة كذباً وهل توجد روايات بهذا المضمون؟ |
185
10:40 صباحاً
التاريخ: 2024-10-22
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-22
136
التاريخ: 2024-10-22
175
التاريخ: 2024-10-22
158
التاريخ: 2024-10-22
150
|
الجواب : بالنسبة لجعفر ابن الإمام الهادي عليه السلام، أقول:
روى الطوسي رحمه الله، توقيعاً صادراً عن الإمام الحجة صلوات الله عليه، جاءت فيه عبارات قوية وصارمة حول هذا الرجل، مثل قوله: «وقد ادَّعى هذا المبطل، المفتري على الله، الكذب بما ادعاه الخ..»(1) فراجع، فإن فيها كلمات قوية وصريحة في التجريح بجعفر هذا...
وهناك توقيع آخر أشد منه، لكنه لم يصرح باسم جعفر، لكن يظهر من لحن الكلام أنه هو المقصود فراجعه..(2).
وهناك توقيع ثالث وصف من يدَّعي الإمامة سواه عليه السلام ـ والحديث إنما هو عن ادِّعاء جعفر لها ـ بقوله: «ولا يدَّعيه غيرنا إلا ضال غوي الخ..»(3).
وروي أن الإمام الهادي عليه السلام لم يظهر سروراً وقت ولادته، وقال: إنه سيضل خلقاً كثيراً..(4).
وأما توبته فليس ثمة دليل صالح لإثباتها..
نعم، قد استدل على ذلك السيد محمد صادق الصدر، بالتوقيع الصادر عن الإمام عليه السلام، بواسطة السفير الثاني محمد بن عثمان العمري، يجيب فيه على أسئلة إسحاق بن يعقوب، وقد جاء فيه: «وأما سبيل عمي جعفر وولده، فسبيل إخوة يوسف عليه السلام»..(5)
قال: «يشير بذلك إلى عفو الله تعالى عن إخوة يوسف عليه السلام، بعد أن كانوا قد ناصبوه العداء، وغرروا به»..
إلى أن قال: «وهذا البيان من الإمام المهدي يدل على العفو عن جعفر، لنفس السبب الذي عفي به عن إخوة يوسف، وهو اعتذارهم، ورجوعهم إلى الحق، وتوبتهم عما فعلوه»(6).
غير أننا نقول: إن هذا الكلام لا يمكن قبوله في صورته الظاهرة، إذ لعله عليه السلام قد شبه عمه وأولاده، بإخوة يوسف من حيثية أخرى، هي: أن الذي دعاهم إلى الكيد له، هو حسدهم، وحبهم للدنيا، وإيثارهم لها..
ولسنا بحاجة إلى بيان المفردات التي تدلل على هذا الأمر في تاريخ جعفر هذا..
والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين..
__________________
(1) الغيبة للطوسي ص175 والبحار ج50 ص230 والإحتجاج ج2 ص279.
(2) الغيبة للطوسي ص173 والبحار ج13 ص247.
(3) كمال الدين ج2 ص190.
(4) كشف الغمة ج2 ص385 وراجع: قاموس الرجال ج2 ص645 عن الكافي.
(5) راجع: تاريخ الغيبة الصغرى ص337 عن تاريخ سامراء ج2 ص249 عن الإحتجاج، والإحتجاج ج2 ص283 ط سنة 1386، وراجع: الغيبة للطوسي ص176 والبحار ج50 ص223.
(6) تاريخ الغيبة الصغرى ص237.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|