المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Phylum. Dikaryomycota
17-11-2015
ملكية المعابد في العراق القديم
27-6-2022
الختم على قلوب المعاندين واسماعهم
2023-10-21
منزلة الاب
12-1-2016
تفسير اللّفظ وتفسير المعنى
13-10-2014
معنى كلمة عزر
2-6-2022


من كان في الغار ؟ وما مدى صحة وجود الحمامة وخيوط العنكبوت في الغار ؟ وعلى من كانت السكينة ؟ ومن هم الجنود ؟  
  
163   11:26 صباحاً   التاريخ: 2024-10-19
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج5 - ص 140
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / أولياء وخلفاء وشخصيات / أبو بكر /

السؤال : قال تعالى: {ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا}( سورة التوبة، الآية 40)..

من الذي كان مع النبي (صلى الله عليه وآله) في الغار؟!..

وهل قصة الحمامة وخيوط العنكبوت صحيحة؟!..

فأنزل الله سكينته.. على من أنزل الله السكينة؟!..

وأيده الله بجنود لم تروها.. من هم الجنود؟ وما عملوا ضد المشركين والذين يلحقون النبي (صلى الله عليه وآله) في قصة الهجرة؟!..

 

الجواب : إن الذي كان مع النبي (صلى الله عليه وآله) في الغار، هو أبو بكر بن أبي قحافة.. وإن ما جرى في الغار من نسج العنكبوت على بابه، ونبات الشجرة عليه هناك، ثم أن تبيض الحمامة الوحشية، وتحتضن بيضها في مدخل ذلك الغار الذي فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ـ نعم إن ذلك لا يدع مجالاً للشك في أن الله تعالى حافظ لنبيه (صلى الله عليه وآله)، ناصر له على أعدائه، فلا معنى لأن يحزن أبو بكر وهو يشاهد ذلك كله.. بل لقد كان عليه أن يزداد يقينه. وتتصلب عزيمته، ويتضاعف إيمانه..

فما معنى حزن أبي بكر في مثل هذا الحال؟!.. ولماذا يرتاب في نصر الله لنبيه، ولطفه به، ورعايته له (صلى الله عليه وآله) وهو يرى تلك الألطاف والمعجزات والكرامات الظاهرة الدلالة على ذلك؟!!..

واللافت هنا: أن الله سبحانه لم ينزل السكينة على ذلك الذي يبدو أنه كان في أمس الحاجة إليها، وهو أبو بكر الذي بلغ في حزنه حداً دفع الشخص المطلوب الحقيقي للمشركين، إلى أن يبادر إلى نهيه عن ذلك الحزن بل أنزلها على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، الذي كان ثابتاً، مطمئناً، مستيقناً بنصر وحفظ الله تعالى، الذي أيده بجنود لم تروها..

وذلك إن دل على شيء فإنما يدل على أن حزن ذلك الرجل قد أوجب حجب العنايات الربانية واللطف الإلهي عنه، لأنه ليس فقط قد فقد استحقاقه لذلك، بل هو قد ظهر منه ما يوجب حرمانه منه على سبيل العقوبة له، في موقع يرى نفسه في أشد الحاجة إليه..

وإنما حرمه الله منه، لأنه أظهر أنه لم يتفاعل مع معجزات الله الظاهرة التي تخضع لها عقول جميع البشر، وتطمئن لها نفوسهم، وتعنو لها جباههم..

وأما كيف كان ذلك التأييد بالجنود لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، فذلك يبقى في دائرة الغيب الإلهي، الذي لا يعرف إلا بالوحي الإلهي، ثم بالإخبار من رسول الله (صلى الله عليه وآله)..

والحمد لله رب العالمين.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.