وهي نشاط إنتاجي يستخدم فيه الإنسان بعضاً من عناصر الإنتاج مستهدفاً إنتاج مواد جديدة أو لجعل مواد أولية موجودة أكثر نفعاً أو قيمة للإنسان ،  ومع أن بعض الباحثين يعتقدون أن كلمة Industry تعني بالعربية حرفة يمارسها الإنسان في سبيل كسب معاشه ، إلا إن آخرين يرون أنها تنحصر في الدلالة على الصناعة التحويلية. وبالعربية تعني الصناعة حرفة الصانع وعمله الصنعة، فيما أورد ابن خلدون إيضاحاً للصناعة بقوله: إن الصناعة ملكة في امر عملي فكري، ويكونه عملياً فهو جسماني محسوس.

وتعرف الأمم المتحدة الصناعة بأنها تحويل مواد غير عضوية أو مواد عضوية بعمليات ميكانيكية أو بعمليات كيميائية إلى منتجات أخرى، سواء انجزت بألات ميكانيكية تحركها قدرة أو انجزت بالأيدي وسواء أحدث إنتاجها في مصنع أم ورشة ام بيت وسواء أبيعت لتاجر جملة أم بيعت لتاجر تجزئة إلا أن هذا التعريف يشمل العمليات التي تقع ضمن الصناعات التحويلية فقط وهي التي يتم فيها تحويل او تحويرشكل أو طبيعة المادة الأولية ولا يأتي بالذكر على عملية استخراجها ،  فاستخراج النفط من باطن الأرض بعد صناعة وتصفيته وتحويله إلى مشتقات نفطية صناعة أيضاً.

من جهة أخرى أن تعريف الصناعة لا يستثني نشاط الحرية اليدوي لأنه لا يحدد طريقة التصنيع وأسلوبه، كما لا يحدد طريقة للبيع بعينها، فهو ضمها جميعاً تحت نشاط الصناعة وعند الرجوع الى دليل النشاط الاقتصادي المعدل السنة 1968 الوارد في التصنيف الدولي للنشاط الاقتصادي 1500 ظهر أنه يجعل النشاط المناعي عامة يدل على الحالات الثلاث الأتية

اولاً : استخراج الخامات من باطن الأرض أو سطحها، وتقطيع الأحجار ويدعى بالصناعة الاستخراجية Extractive ladastry.

ثانياً : الصناعة التحويلية Manufacturing Industry.

ثالثاً : الخدمات الصناعية Industrial Services وتضم إنتاج الطاقة الكهربائية وتنقية المياه وتوزيعها وخدمات التصليح التي تخدم الصناعة وتكملها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) د. إبراهيم شريف جغرافية الصناعة، جامعة بغداد، دار الرسالة للطباعة، بغداد، 1976، ص 2.

(2) حسن عبد القادر صالح مدخل الى جغرافية الصناعة دار الشروق، عمان، 1985، ص 28 ــ 29ز

 (3)  محمد ابن أبي بكر بن عبد القادر الرازي، مختار الصحاح، دار الكتاب العربي بيروت، 1967، 14 من 371.

(4) ابن خلدون مقدمة ابن خلدون ، ط1 ، دارالقلم ، بيروت ، 1978 ،ص 399.