المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17453 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
المرتفعات الشرقية
2024-10-12
المرتفعات الغربية في امريكا الجنوبية
2024-10-12
البنية والتركيب الجيولوجي لامريكا الجنوبية
2024-10-12
البنية والتركيب الجيولوجي لقارة أفريقيا
2024-10-12
التجوية الكيمياوية
2024-10-12
التراكم الجليدي
2024-10-12

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الاتّجاه الأدبيّ واللغويّ في تفسير القرآن  
  
199   11:29 صباحاً   التاريخ: 2024-10-11
المؤلف : مركز نون للترجمة والتأليف
الكتاب أو المصدر : اساسيات علم التفسير
الجزء والصفحة : ص-303-309
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الأدبي /

الاتّجاه الأدبيّ واللغويّ في تفسير القرآن

 

تأثير ذوق المفسّر وخلفيّاته الأدبيّة واللغويّة في عمليّة تفسيره للقرآن وفهم معانيه وبيان مقاصده.

 

نشأة الاتّجاه الأدبيّ واللغويّ وتاريخه

نشأ هذا الاتّجاه منذ عصر النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، من منطلق أنّ القرآن الكريم نزل بلغة العرب، ولا بدّ من فهم خصائص الكلام العربيّ حتّى يمكن فهم القرآن. فقد كان صحابة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم يعتنون بالبحث عن معاني بعض المفردات الواردة في القرآن، فيسألونه صلى الله عليه وآله وسلم عنها. واستمرّت عناية التابعين من بعدهم بالجانب اللغويّ، حتّى ظهرت مؤلّفات تفسيريّة تعنى بالجوانب اللغويّة والأدبيّة للقرآن. وما زال هذا الاتّجاه رائجاً في التفسير إلى واقعنا المعاصر(1).

 

اهتمامات الاتّجاه الأدبيّ واللغويّ

أغلب ما يهتمّ به المفسِّر في الاتّجاه اللغويّ والأدبيّ هو الآتي(2):

أ. النكات النحويّة والصرفيّة والبلاغيّة في القرآن.

ب. الإعجاز الأدبيّ والبلاغيّ في القرآن.

ج. اللغات الغريبة والمشكلة في القرآن.

د. اختلاف القراءات وتأثيره على اختلاف المعنى.

هـ. جذور الكلمات واشتقاقاتها في القرآن.

 

أبرز التوجّهات الأدبيّة واللغويّة(3)

أ. الاتّجاه اللغويّ (مفردات القرآن/ غرائب القرآن/ معاني القرآن):

ويُعنى هذا الاتّجاه بالتركيز على دراسة اللغات المبهمة والغريبة الواردة في القرآن، ومعرفة الجذر الاشتقاقيّ للكلمة، والتغيّرات التي طرأت عليها، والتطوّر التاريخيّ للّغة، والاستشهاد بأشعار العرب وكلامهم، والالتفات إلى الوجوه والنظائر والحقيقة والمجاز وغيرها من المسائل اللغوية التي تتيح للمفسّر فهماً أدق للقرآن. ومن أبرز الكتب التي أُلِّفت في هذا المجال، الآتي:

- تفسير غريب القرآن: المنسوب إلى الشهيد زيد بن علي بن الحسين عليه السلام.

- تفسير معاني القرآن: يحيى بن زياد الديلمي المعروف بالفرّاء (ت: 207 هـ.ق).

- تفسير غريب القرآن: أبو محمد عبد الله بن مسلم قتيبة الدينوري (ت: 276هـ.ق).

- تفسير مفردات ألفاظ القرآن: أبو القاسم الحسين بن محمد بن المفضّل المعروف بالراغب الأصفهاني (ت: 503هـ.ق).

- تفسير وجوه القرآن: أبو الفضل بن إبراهيم التفليس (ت: 600 هـ.ق).

- تفسير الوجوه والنظائر في القرآن: أبو عبد الله الحسين بن محمد الدامغاني (القرن الثامن).

- تفسير مبهمات القرآن: أبو عبد الله محمد بن علي البلنسي (ت: 8=782هـ.ق).

- تفسير غريب القرآن: سراج الدين أبو حفص عمر بن أبي الحسن (ت: 804هـ.ق).

- تفسير غريب القرآن: فخر الدين الطريحي (ت: 1087هـ.ق).

- التحقيق في كلمات القرآن: الشيخ محمد المصطفوي.

 

ب- الاتّجاه الأدبيّ (البلاغي والبيانيّ):

ويُعنى هذا الاتّجاه بالتركيز على الجوانب اللفظيّة والمعنائيّة المتشابهة للآيات، من خلال مراعاة مسائل الصرف والنحو والبلاغة، بهدف فهم القرآن فهماً صحيحاً ودقيقاً. ومن أبرز الكتب التي أُلِّفت في هذا المجال، الآتي:

- تفسير مجمع البيان: العلامة الطبرسي.

- الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل: جار الله الزمخشري (467-538هـ.ق).

- إملاء ما به منّ الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات في جميع القرآن: أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري (ت: 616هـ.ق).

- البحر المحيط: أثير الدين محمد بن يوسف بن علي الحياني الأندلسي النحوي (ت: 745هـ.ق).

- التحصيل في مختصر التفصيل: أبو العباس أحمد التميمي الأندلسي (ت: 440هـ.ق).

- تفسير القرآن وإعرابه وبيانه: الشيخ محمد علي طه درّة (معاصر).

- نظم الدرر في تناسب الآيات والسور (تفسير البقاعي): برهان الدين أبو الحسن إبراهيم بن عمر البقاعي (ت: 885هـ.ق).

- إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم (تفسير أبي السعود): أبو السعود محمد بن محمد بن مصطفى العمادي (ت: 982هـ.ق).

وقد تناول بعض التفاسير بحوثاً لغويّة وأدبيّة وبلاغيّة ضمنيّاً، منها:

- تفسير مجمع البيان: العلامة الطبرسي (ت: 548هـ.ق).

- تفسير الجلالين: جلال الدين السيوطي (ت: 911هـ.ق).

- تفسير شبّر: السيد عبد الله بن شبّر الكاظمي النجفي (ت: 1242هـ.ق).

نماذج تطبيقيّة للاتّجاه الأدبيّ واللغويّ

أ- معنى كلمة "الله" في القرآن: قال الراغب الأصفهانيّ في تفسير مفردات ألفاظ القرآن: "اللَّه: قيل: أصله إله فحذفت همزته، وأدخل عليها الألف واللام، فخصّ بالباري تعالى، ولتخصّصه به قال تعالى: {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا } [مريم: 65]. وإله جعلوه اسماً لكلّ معبود لهم، وكذا اللات، وسمّوا الشمس إِلَاهَة لاتّخاذهم إيّاها معبوداً. وأَلَه فلان يَأْلُه الآلهة: عبد، وقيل: تَأَلَّه. فالإله على هذا هو المعبود. وقيل: هو من: أَلِه، أي: تحيّر، وتسميته بذلك إشارة إلى ما قال أمير المؤمنين عليّ رضي اللَّه عنه: "كلّ دون صفاته تحبير الصفات، وضلّ هناك تصاريف اللغات"، وذلك أنّ العبد إذا تفكَّر في صفاته تحيّر فيها، ولهذا روي: "تفكَّروا في آلاء اللَّه، ولا تفكَّروا في اللَّه".

 

وقيل: أصله: ولاه، فأبدل من الواو همزة، وتسميته بذلك، لكون كلّ مخلوق والهاً نحوه، إمّا بالتسخير فقط، كالجمادات والحيوانات، وإمّا بالتسخير والإرادة معاً، كبعض الناس، ومن هذا الوجه قال بعض الحكماء: اللَّه محبوب الأشياء كلّها، وعليه دلّ قوله تعالى: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} [الإسراء: 44] . وقيل: أصله من: لاه يلوه لياها، أي: احتجب. قالوا: وذلك إشارة إلى ما قال تعالى: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الأنعام: 103] ، والمشار إليه بالباطن في قوله: {وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ} [الحديد: 3]. وإِلَه حقّه ألا يجمع، إذ لا معبود سواه، لكنّ العرب لاعتقادهم أنّ ها هنا معبودات جمعوه، فقالوا: الآلهة. قال تعالى: {أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا} [الأنبياء: 43] ، وقال: {وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ} [الأعراف: 127] ، وقرئ: (وإلاهتك)، أي: عبادتك. ولاه أنت، أي: للَّه، وحذف إحدى اللامين. (اللهم). قيل: معناه: يا اللَّه، فأبدل من الياء في أوله الميمان في آخره، وخصّ بدعاء اللَّه، وقيل: تقديره: يا اللَّه أمّنا بخير، مركَّب تركيب حيّهلا"(4).

 

ب- تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (39) أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ} [النور: 39، 40].

 

قال العلّامة الطبرسيّ قدس سره في تفسير مجمع البيان بصدد تفسير هاتين الآيتين:

"القراءة: قرأ ابن كثير في رواية البزي: (سحاب) بغير تنوين (ظلمات) بالجرّ. وفي رواية القواس وابن فليح: (سحاب) بالتنوين (ظلمات) بالجرّ. والباقون كلاهما بالرفع والتنوين.

 

الحجّة: قال أبو عليّ: قوله: ﴿أَوْ كَظُلُمَاتٍ﴾ معناه: أو كذي ظلمات. ويدلّ على حذف المضاف قوله: ﴿إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا﴾. فالضمير الذي أضيف إليه ﴿يَدَهُ﴾ يعود إلى المضاف المحذوف. ومعنى ذي ظلمات أنّه في ظلمات. ومعنى ﴿ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ﴾: ظلمة البحر، وظلمة الموج، وظلمة الموج الذي في الموج. وقوله: {خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ} [الزمر: 6]: فإنّه يجوز أن يكون ظلمة الرحم، وظلمة البطن، وظلمة المشيمة. وقوله: {فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ} [الأنبياء: 87]: ظلمة البحر، وظلمة بطن الحوت، وظلمة الليل. ويجوز أن يكون الالتقام كان بالليل، فهذه ظلمات. ومن قرأ (سحاب، ظلمات) فرفع ظلمات، كان خبر مبتدأ محذوف تقديره هذه ظلمات بعضها فوق بعض. ومن قرأ (سحاب ظلمات)، جاز أن يكون تكريراً، وبدلاً من ظلمات الأولى. ومن قرأ (سحاب ظلمات) بإضافة سحاب إلى الظلمات، فالظلمات هي الظلمات التي تقدَّم ذكرها، فأضاف السحاب إلى الظلمات، لاستقلال السحاب، وارتفاعه في وقت كون هذه الظلمات، كما تقول: سحاب رحمة، وسحاب مطر إذا ارتفع في الوقت الذي يكون فيه الرحمة والمطر.

 

اللغة: السراب: شعاع يتخيّل كالماء، يجري على الأرض نصف النهار، حين يشتدّ الحرّ. والآل: شعاع يرتفع بين السماء والأرض، كالماء ضحوة النهار، والآل: يرفع الشخص الذي فيه. وإنّما قيل سراب، لأنّه ينسرب، أي يجري كالماء. وقيعة: جمع قاع، وهو الواسع من الأرض المنبسطة، وفيه يكون السراب. ولجّة البحر: معظمه الذي يتراكب أمواجه، فلا يرى ساحله. والتجّ البحر التجاجاً.

 

المعنى: ثمّ ذكر سبحانه مثل الكفّار، فقال: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ﴾ التي يعملونها ويعتقدون أنّها طاعات ﴿كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ﴾، أي: كشعاع بأرض مستوية ﴿يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء﴾، أي: يظنّه العطشان ماء ﴿إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا﴾، أي: حتّى إذا انتهى إليه، رأى أرضاً لا ماء فيها، وهو قوله ﴿لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا﴾، أي: شيئاً ممّا حسب وقدر، فكذلك الكافر يحسب ما قدّم من عمله نافعاً، وأنّ له عليه ثواباً، وليس له ثواب. ﴿وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ﴾ قيل: معناه ووجد الله عند عمله، فجازاه على كفره. وهذا في الظاهر خبر عن الظمآن. والمراد به الخبر عن الكفّار. ولكن لمّا ضرب الظمآن مثلاً للكفّار، جعل الخبر عنه كالخبر عنهم، والمعنى: وجد أمر الله، ووجد جزاء الله. وقيل: معناه وجد الله عنده بالمرصاد، فأتمّ له جزاه. ﴿وَاللّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾ لا يشغله حساب عن حساب، فيحاسب الجميع على أفعالهم في حالة واحدة. وسئل أمير المؤمنين عليه السلام، كيف يحاسبهم في حالة واحدة ؟ فقال: "كما يرزقهم في حالة واحدة". وقيل: إنّ المراد به عتبة بن ربيعة، كان يلتمس الدين في الجاهلية، ثمّ كفر في الإسلام، عن مقاتل. ثمّ ذكر مثلاً آخر لأعمالهم، فقال: ﴿أَوْ كَظُلُمَاتٍ﴾، أي: أو أفعالهم مثل ظلمات ﴿فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ﴾، أي: عظيم اللجة لا يرى ساحله. وقيل: هو العميق الذي يبعد عمقه، عن ابن عباس. ﴿يَغْشَاهُ مَوْجٌ﴾، أي: يعلو ذلك البحر اللجّي موج.

 

﴿مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ﴾، أي: فوق ذلك الموج موج. ﴿مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ﴾، أي: من فوق الموج سحاب. ﴿ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ﴾، يعني ظلمة البحر، وظلمة الموج، وظلمة السحاب، والمعنى: إنّ الكافر يعمل في حيرة، ولا يهتدي لرشده، فهو من جهله وحيرته، كمن هو في هذه الظلمات، لأنّه من عمله وكلامه واعتقاده، متقلّب في ظلمات. وروي عن أُبي أنّه قال: إنّ الكافر يتقلّب في خمس ظلمات: كلامه ظلمة، وعمله ظلمة، ومدخله ظلمة، ومخرجه ظلمة، ومصيره يوم القيامة إلى الظلمة، وهي النار. ﴿إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا﴾ اختلف في معناه، فقيل: لا يراها، ولا يقارب رؤيتها، فهو نفي للرؤية، ونفي مقاربة الرؤية، لأنّ دون هذه الظلمة لا يرى فيها، عن الحسن، وأكثر المفسّرين، ويدلّ عليه قول ذي الرمة:

إذا غيّر النأي المحبين لم يكد      على كل حال، حب مية يبرح

 

ويروى: (رسيس الهوى من حب مية يبرح). وقال آخر: (ما كدت أعرف إلا بعد إنكاري). وقال الفراء: كاد صلة، والمعنى إنّه لم يرها، إلا بعد جهد ومشقّة رؤية تخيّل لصورتها، لأنّ حكم كاد إذا لم يدخل عليها حرف نفي، أن تكون نافية، وإذا دخلها دلّت على أن يكون الأمر وقع بعد بطء، عن المبرّد. ﴿وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ﴾، أي: من لم يجعل الله له نجاة وفرجاً، فما له من نجاة. وقيل: ومن لم يجعل الله له نوراً في القيامة، فما له من نور"(5).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

______________
1.نظر: الرضائي، مناهج التفسير واتّجاهاته، م.س، ص388، معرفة، التفسير والمفسّرون في ثوبه القشيب، م.س، ج2، ص901-932، السبحاني، المناهج التفسيرية، م.س، 150-157.

2.نظر: الرضائي، مناهج التفسير واتّجاهاته، م.س، ص389، معرفة، التفسير والمفسّرون في ثوبه القشيب، م.س، ج2، ص901-932.

3.انظر: الرضائي، مناهج التفسير واتّجاهاته، م.س، ص389-392، معرفة، التفسير والمفسّرون في ثوبه القشيب، م.س، ج2، ص901-932.

4.الأصفهاني، مفردات ألفاظ القرآن، م.س، مادّة "أَلِهَ"، ص82-83.

5.الطبرسي، مجمع البيان في تفسير القرآن، م.س، ج7، ص255-257.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .