المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Introduction to Respiration in Plants
2-11-2016
موعد زراعة القلقاس
4-5-2021
طريقة هاورت ( الصيغة الحلقية)
7-6-2017
وابل ممتد extensive shower
1-3-2019
Andre-Louis Cholesky
26-4-2017
co-grammar (n.)
2023-07-06


تعليق للمقري والباعوني  
  
325   02:45 صباحاً   التاريخ: 2024-09-21
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج6، ص: 191-192
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-11 663
التاريخ: 2024-01-08 954
التاريخ: 2024-01-07 996
التاريخ: 2024-01-06 871

تعليق للمقري والباعوني

قلت: هذا كلام لسان الدين في حق المذكور في مبادئ أمره  وأواسطه 

فكيف لو رأى   تاريخه  الكبير  الذي  نقلنا  منه في مواضع  وسماه ( ديوان  العبر وكتاب  المبتدأ والخبر  في تاريخ  العرب  والعجم والبر بر   ومن عاصرهم  من دوي  السلطان   الأكبر    ورأيته     يقاس   وعليه   خطه   في ثماني  مجلدات  كبار  جدا

وقد عرف  في اخره  بنفسه  وأطال  وذكر  أنه  لما كان  بالأندلس  وحظي  عند

السلطان  أبي عبد الله  شم من وزيره  ابن الخطيب   رائحة   الانقباض   فقوض الرحال   ولم يرض   من الإقامة   بحال   ولعب  بكرته  صوالجة     الاقدار حتى حل بالقاهرة  المغربية  واتخذها  خير دار  وتولى  بها  القضاة  وحصلت  له أمور  رحمه الله تعالى

 

 

                                                   191

وكان  - أعني  الولي  ابن خلدون  - كثير  الثناء  على لسان   الدين  ابن الخطيب  رحمه الله تعالى

ولقد  رأيت  بخط  العالم   الشهير الشيخ  إبراهيم  الباعوني  الشامي  فيما  يتعلق

بابن خلدون  ما نص  محل الحاجة  منه :  تقلبت  به الأحوال  حتى  قدم  الى الديار

المصرية  وولي  بها قضاء   قضاة  المالكية  في الدولة  الشريفة   الظاهرية  وصحبته

رحمه الله تعالى   - في سنة  803 عند قدومه   إلى  الشام   صحبة الملك  الناصر  فرج   ابن  الملك  الظاهر   برقوق  في فتنة  تمر  لنك  عليه   من الله  تعالى   ما يستحقه  وأكرمه  تمرلنك غاية  الإكرام   وأعاده الى الديار المصرية   وكنت أكثر  الاجتماع به  بالقاهرة   المحروسة  للمودة   الحاصلة   بيني  وبينه  وكان يكثر  من ذكر لسان  الدين ابن الخطيب   ويورد   من نظمه   ونثره   مايشنف  به الأسماع  وينعقد  على  استحسانه  الإجماع  وتتقاصر   عن إدراكه    الأطماع  فرحمه الله   تعالى   عليهما وأزكى  تحياته  تهدى  إليهما   ولقد  كان ابن  خلدون   هذا من عجائب  الزمان وله  من  النظم  والنثر  مايزري  بعقود  الجمان  مع الهمة  العلية    والتبحر في العلوم  النقلية  والعقلية وكانت    وفاته  بالقاهرة   المعزية  سنة 807 سقى  الله  عهده  ووطأ  في الفردوس   مهده   قاله  وكتبه   الفقير  الى الله  تعالى  إبراهيم  بن أحمد  الباعوني الشافعي  غفر الله تعالى   له زلل  وأصلح  خلله.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.