تستخدم البوليمرات كمسيطرات حيوية في عملية التحكم بإطلاق الدواء بأسلوب رائع ودقيق إلى حد ما. ونظرا لما تحتويه هذه المواد من خواص مهمة لذلك استخدمت بشكل واسع ومكثف في أنظمة توزيع الدواء. ويتم الارتباط بواسطة :

1. الربط الفيزيائي
2. الربط الكيميائي   

(1) الربط الفيزيائي                                          physical link

إن البوليمرات يمكن إن ترتبط مع الأدوية بواسطة قوى فيزيائية ويكون الإطلاق من هذه الأنظمة استجابة لمتغيرات محيطية قد تكون تغيرات فيزيائية أو فيزوكيمياوية. يشتهر مثل هذا النوع من الأنظمة من الربط الفيزيائي في الأنظمة المعتمدة على آلية الانتشار بنوعيها النظام الخازن والنظام الشبكي وكذلك الأنظمة المعتمدة على ميكانيكية الانتفاخ والأنظمة التناضحية ⁽¹⁾ .

(2) الربط الكيميائيChemical link                                                   

 في هذا النوع من الربط يرتبط الدواء مع البوليمر بواسطة الأواصر التساهمية ليعطي صفات وخواص جديدة للدواء. وبهذه الحالة يجب أن يتم اختيار البوليمر ضمن شروط ومواصفات معينة لتجنب التفاعلات التي قد تؤدي إلى نقصان الكفاءة والفعالية الدوائية للدواء وقد تؤدي إلى قوى تنافر معينة. وقد استخدمت هذه التقنية لتطوير الأدوية وفعاليتها إذ ربطت بعض الأدوية الكارهة للماء مع بعض البوليمرات وهذا ما يؤدي غالبا لتغيرات في الذوبانية والتوزيع ⁽¹⁾. ويمكن إن يتم الربط بطريقتين إما تكون بطريق المجاميع النهائية الطرفية للبوليمر (End group) وإما بطريق المجاميع المتدلية الجانبيه للبوليمر (pendant group) ويعد هذا النوع من الأنواع المهمة في أنظمه توزيع الدواء.

إن عمليات الربط التساهمي  لم  تدخل ضمن التطبيقات الطبية فقط بل استخدمت في هندسة الأنسجة وأجهزة الإحساس وعمليات زرع الخلايا والعمليات الإنزيمية، لقد استخدم مفهوم الربط التساهمي بين البوليمر والدواء لأول مره من قبل العالم (Helmut Ringsdorf ) في عام 1975. الذي تمكن من تصنيع بوليمر يحتوى على مجاميع متدلية يمكن أن ترتبط بها أدوية أو عوامل فعالة.  والذي يعتمد بشكل أساسي على الروابط التساهمية بين الدواء والسلسلة البوليمرية الرئيسية . وهناك عدة أشكال تمثل الروابط التساهمية

-----------------------------------------------

1- J. Shiah, C. Konak, J. Spikes. J. Drug Delivery, 5(1998)119-126.