أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-01
223
التاريخ: 19-7-2016
939
التاريخ: 2024-09-01
200
التاريخ: 9-5-2020
1647
|
كما اهتمّ الإسلام بمسألة السلام، فإنَّه اهتمّ أيضاً بالتصافح الّذي يكون مع السلام، ففي الحديث عن رسول الله الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): "إذا التقيتم فتلاقوا بالتسليم والتصافح، وإذا تفرّقتم فتفرّقوا بالاستغفار"[1].
وقد جاء في فضل المصافحةِ الكثيرُ من الروايات، منها:
ما روي عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: "إذا صافح الرجل صاحبه فالّذي يلزم التصافح أعظم أجراً من الّذي يدع، ألا وإنَّ الذنوب ليتحات فيما بينهم حتّى لا يبقى ذنب"[2].
وقد اهتمَّ الأئمّة عليهم السلام بمسألة المصافحة، وينقل لنا التاريخ قصَّة تبيّن مدى اهتمامهم بهذه السنَّة العظيمة، فعن إسحاق بن عمّار قال: دخلت على الإمام الصادق (عليه السلام)، فنظر إليّ بوجه قاطب فقلت: ما الّذي غيّرك لي؟
قال (عليه السلام): "الذي غيّرك لإخوانك، بلغني يا إسحاق أنّك أقعدت ببابك بوّاباً، يردُّ عنك فقراء الشيعة".
فقلت: جعلت فداك إنّي خفت الشهرة، فقال (عليه السلام): "أفلا خِفتَ البليَّة، أوما علمت أنّ المؤمِنَيْن إذا التقيا فتصافحا أنزل الله عزَّ وجلَّ الرحمة عليهما فكانت تسعةً وتسعين لأشدّهما حبّاً لصاحبه. فإذا توافقا غمرتهما الرحمة، فإذا قعدا يتحدّثان قال الحفظة بعضهم لبعض: اعتزلوا بنا فلعلّ لهما سرّاً وقد ستر الله عليهما، فقلت: أليس الله عزَّ وجلَّ يقول: ﴿مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾[3]? فقال (عليه السلام): "يا إسحاق إن كانت الحفظة لا تسمع فإنَّ عالم السرِّ يسمع ويرى"[4].
وإنَّ للمصافحة أثراً كبيراً على النفوس، حيث تُذهب الشحناء والحقد بين المختلفين، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: "تصافحوا فإنّها تُذهب بالسخيمة"[5].
كيفيّة المصافحة
وردت في الروايات الشريفة كيفيّة خاصّة للمصافحة حيث أكّد بعض الروايات على أن لا ينزع المؤمن يده من يد أخيه حتّى ينزعها الآخر، وهكذا كان يفعل الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: "ما صافح رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) رجلاً قطّ فنزع يده حتّى يكون هو الّذي ينزع يده منه"[6].
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|