المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



شرح متن زيارة الأربعين (وَاَعْطَيْتَهُ مَواريثَ الْأَنْبِيآءِ)  
  
318   03:06 مساءً   التاريخ: 2024-08-23
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص115-119
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

الوارث: هي صفة من صفات الله عزّ وجل حيث هو الباقي الدائم الذي يرث الخلائق ويبقى بعد فنائهم، والله عزّ وجل يرث الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين، أي يبقى بعد فناء الكل ويفنى مَن سواه، فيرجع ما كان ملك العباد إليه وحده لا شريك له ([1]).

والوارث فيما سواه تعالى: هو الذي يبقى بعد موت آخر مع استحقاقه لتركته بقيامه مقامه ونزوله منزلته فكأنه هو.

والمواريث: جمع ميراث من الارث وياؤه مقلوبة من الواو من الورث ، وهو على الأول على ما قيل: استحقاق انسان بنسب أو سبب شيئاً بالأصالة، وعلى الثاني: ما يستحقه بحذف الشيء ([2]).

فإن الله تعالى أعطى الإمام الحسين (عليه ‌السلام) مواريث الأنبياء والأوصياء كما أشارت الزيارة إلى ذلك فهي من الكرامات التي منحها الله تعالى لأبي عبد الله الحسين (عليه ‌السلام) حيث تدل على مقامه ومنزلته عند الله تعالى أي أن جميع خواص الأنبياء وآثارهم ومتروكاتهم المختصة بهم لأحد عناوين النسب من الاخوة والابوة مثلاً  أو المختصة للابلاغ والتعريف واقامة الدين وغيرها مما اعدوه لطاعة الله نحو عصا موسى وعمامة هارون والتابوت والسكينة وخاتم سليمان وغيرها مما يأتي ذكره، فجميعها للإمام الحسين (عليه ‌السلام) بالوراثة حيث هو القائم مقامهم والنازل منزلتهم .

وكذلك وراثته (عليه ‌السلام) لهم في العلم، أي ورث جميع ما عندهم من العلوم مما أدركوه من الوحي بواسطة الملك أو الالهام أو الفهم، وما فيه من القوة التي بها كانوا يخاطبون الحيوانات ويعرفون بها نطق الجمادات والنباتات وهفيف الرياح وجريان المياه... .

والخلاصة: أن جميع ما فرّقه الله تعالى في جميع أنبيائه وأوليائه وخلقه مما هو مزية إلهية وكمال معنوي قد جمعها وأعطاها للإمام الحسين (عليه ‌السلام)، ويدل على ذلك ما ورد في زيارته (عليه ‌السلام) في النصف من رجب: « اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ عِلْمِ الْأَنْبِياءِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ صَفْوَةِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ نُوحٍ نَبِيِّ اللهِ ...»، وقد اشترك بهذه الوراثة جميع الأئمة (عليهم ‌السلام) كما تشير إلى  ذلك كثير من الروايات التي وردت عنهم (عليهم ‌السلام) في هذا المقام، نشير إلى بعض منها.

ففي البحار عن بصائر الدرجات عن عبد الله بن عامر عن ابن أبي نجران قال: كتب أبو الحسن الرضا (عليه ‌السلام) رسالة وأقرأنيها قال: قال علي بن الحسين (عليه ‌السلام): «إن محمداً (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) كان أمين الله في أرضه، فلما قبض محمد (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) كنا أهل البيت ورثته، فنحن أُمناء الله في أرضه، عندنا علم البلايا والمنايا وأنساب العرب ومولد الإسلام، وإنا لنعرف الرجلإذا رأيناه بحقيقة الإيمان وحقيقة النفاق.

وإن شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم، أخذ الله علينا وعليهم الميثاق، يردون موردنا ويدخلون مدخلنا، نحن النجباء ، وأفراطنا إفراط الأنبياء ، ونحن أبناء الأوصياء ونحن المخصوصون في كتاب الله، ونحن أولى الناس بالله، ونحن أولى الناس بكتاب الله ، ونحن أولى الناس بدين الله ، ونحن الذين شرع لنا دينه، فقال في كتابه([3]) ( شَرَعَ لَكُم ( يا آل محمد ) مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا ( فقد وصّانا بما وصّى به نوحاً ) وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ( يا محمد ) وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ ( وإسماعيل ) وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ( وإسحاق ويعقوب فقد علّمنا وبلغنا ما علمنا واستودعنا علمهم )، ( نحن ورثة الأنبياء ونحن ورثة أُولي العزم من الرسل ) أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ ( يا آل محمد ) وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ( وكونوا على جماعة ) كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ( من أشرك بولاية علي (عليه ‌السلام) ) مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ( من ولاية علي ) اللَّـهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ ( يا محمد ) وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ) ( من يجيبك إلى ولاية علي (عليه ‌السلام) ) »، وعن الكافي باسناده عن ابان ، عن أبي عبد الله (عليه ‌السلام) قال : لما حضرت رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) الوفاة دعا العباس بن عبد المطلب وأمير المؤمنين (عليه ‌السلام) فقال للعباس: « يا عم محمد تأخذ تراث محمد وتقضي دينه وتنجز عداته؟ فردّ عليه فقال: يا رسول الله شيخ كثير العيال قليل المال من يطيقك وأنت تباري الريح ([4])؟! قال: فأطرق رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) هنيئة ثم قال: يا عباس أتأخذ تراث محمد وتنجز عداته وتقضي دينه؟ فقال: بأبي أنت وأُمي شيخ كثير العيال قليل المال وأنت تباري الريح!! قال: أما إني سأعطيها من يأخذها بحقّها ثم قال: يا علي يا أخا محمد أتنجز عداة محمد وتقضي دينه وتقبض تراثه؟ فقال: نعم، بأبي أنت وأُمي، ذلك علي ولي، قال: فنظرت إليه حتى نزع خاتمه من إصبعه فقال: تختم بها في حياتي، قال: فنظرت إلى الخاتم حين وضعته في إصبعي، فتمنيت من جميع ما ترك الخاتم، ثم صاح يا بلال عليّ بالمغفر والدرع والراية والقميص وذي الفقار والسحاب والبرد والأبرقة والقصيب، قال: فوالله ما رأيتها قبل ساعتي تلك يعني الأبرقة، فجيء بشقة كادت تخطف الأبصار فإذا هي من أبرق الجنة، فقال : يا علي إن جبرئيل آتاني بها وقال: يا محمد اجعلها في حلقة الدرع، واستزفر بها مكان المنطقة، ثم دعا بزوجي نعال عربيين جميعاً، إحداهما مخصوف والآخر غير مخصوف، والقميصين القميص الذي أسرى به فيه ليلة المعراج والقميص الذي خرج به يوم أُحد، والقلانس الثلاث قلنسوة السفر وقلنسوة العيدين وقلنسوة كانت يلبسها ويقعد مع أصحابه، ثم قال: يا بلال عليّ بالبغلتين الشهباء والدلدل، والناقتين الغضباء والقصواء، والفرسين الجناح كانت تتوقف بباب المسجد لحوائج رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) يبعث الرجل في حاجته فيركبه فيركضه في حاجة رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله)، وحيزوم وهو الذي كان يقول: أقدم يا حيزوم، والحمار عفير، فقال: أقبضها في حياتي، فذكر أمير المؤمنين (عليه ‌السلام) : أن أول شيء من الدواب توفي عفير، ساعة قبض رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) فقطع خطامه ، ثم مرّ يركض حتى أتى بئر بني حطمة بقبا فرمى بنفسه فيها فكانت قبره ».

قال الفيض رحمه ‌الله في الوافي في تقديم ذكر أخذ التراث على قضاء الدين، وإنجاز العدات في مخاطبة العباس وبالعكس في مخاطبة أمير المؤمنين (عليه ‌السلام) لطف لا يخفى، قوله : فنظرت الضمير لعلي (عليه ‌السلام) بنحو الالتفات في الحكاية، والسحاب اسم عمامته (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله)، الاستزفار شدّ الوسط بالمنطقة، الشهباء والدلدل اسمان للبغلتين، الغضباء بالعين المهملة والضاد المعجمة الناقة المشقوقة الأُذن، والقصواء بالقاف والصاد المهملة المقطوع طرف أُذنها وليس ناقتاه (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) كذلك، ولكنهما لقبا بذلك ، وعفير كزبير اسم لحماره (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله)، والخطام بالحاء المعجمة والطاء المهملة الرفام، وحيزوم اسم فرس جبرئيل ، فخاطب (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) فرسه بما كان خاطب جبرئيل فرسه بذلك يوم بدر([5])، وفي البحار([6]) عن السرائر باسناده عن حمران بن أعين، قال، قلت لأبي عبد الله (عليه ‌السلام): عندكم التوراة والانجيل والزبور وما في الصحف الأُولى صحف إبراهيم وموسى؟ قال: نعم، قلت: إن هذا لهو العلم الأكبر!! قال: «يا حمران لو لم يكن غير ما كان، ولكن ما يحدث بالليل والنهار علمه عندنا أعظم».

وفيه، عنه([7]) بإسناده عن سليمان بن خالد قال: سمعت أبا عبد الله (عليه ‌السلام) يقول: « إن عندنا لصحيفة طولها سبعون ذراعاً إملاء رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) وخطّ علي بيده، ما من حلال ولا حرام إلّا وهو فيها حتى إرش الخدش».


[1] لسان العرب 3 : 199 .

[2] مجمع البحرين 2 : 268 .

[3] سورة الشورى : 13 .

[4] تباري الريح أي تسابقه كنّى به عن علوّ همته وتكراره (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) القول عليه لاتمام الحجة .

[5] الانوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة 2 : 218 .

[6] بحار الأنوار 26 : 20 .

[7] بحار الأنوار 26 : 22 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.