المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الشيخ زين العابدين بن مسلم البافروشي
22-9-2017
خلع يوستنيانوس.
2023-10-21
محمد بن جمال الدين بن حسين الهاشمي.
29-7-2016
Up to Neon
31-12-2020
حشرات بنجر السكر (نطاطات الأوراق ( الجاسيد ))
21-11-2019
كيفية توزيع نافلة رمضان على لياليها.
11-12-2015


من هم الأبدال؟  
  
438   07:39 صباحاً   التاريخ: 2024-08-20
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج6 - ص 69
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / أهل البيت عليهم السلام /

الجواب : إن الروايات التي تتحدث عن الأبدال، وأنهم في الشام، إنما رواها العامة، لا الخاصة.. غير أنه قد روى خالد بن أبي الهيثم الفارسي، قال: قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام: إن الناس يزعمون أن في الأرض أبدالاً، فمن هم هؤلاء الأبدال؟!

قال: صدقوا، الأبدال هم الأوصياء، جعلهم الله عز وجل في الأرض بدل الأنبياء، إذا رفع الأنبياء، وختمهم بمحمد صلى الله عليه وآله (1).

وفي هذا الحديث إسقاط للحديث الذي رواه العامة عن الاعتبار، وإثارة لأكثر من سؤال عن سبب وضعه..

وورد في الدعاء المروي عن أم داود، عن الإمام الصادق عليه السلام، في النصف من رجب، قوله:

«اللهم صل على محمد وآل محمد، وارحم محمداً وآل محمد، وبارك على محمد وآل محمد، كما صليت، ورحمت، وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، الله صل على الأوصياء والسعداء، والشهداء، وأئمة الهدى، اللهم صل على الأبدال والأوتاد، والسياح والعباد، والمخلصين والزهاد، وأهل الجد والاجتهاد»(2).

ولكن.. د أناس بأعيانهم لهم هذا الاسم.. إلا أنه لا يأبى عن الإنطباق على مضمون الرواية الآنفة ا لذكر، فإن الذين ثبتت لهم هذه الصفات على نحو الحقيقة، هم خصوص أئمة الهدى، وأما إطلاقها على غيرهم، فهو إنما يكون بضرب من التجوز والتسامح في التعبير..

بل لقد روي ما قد يستفاد منه تضايق الأئمة من نسبة مثل هذا الحديث إليهم، فقد روى المفيد، بسنده عن محمد بن سويد الأشعري، قال:

«دخلت أنا وفطر بن خليفة، على جعفر بن محمد، فقرب إلينا تمراً فأكلنا، وجعل يناول فطراً منه..

ثم قال له: كيف الحديث الذي حدثتني عن أبي الطفيل ـ (رحمه الله) ـ في الأبدال؟!

فقال فطر: سمعت أبا الطفيل يقول: سمعت علياً أمير المؤمنين عليه السلام يقول: الأبدال من أهل الشام، والنجباء من أهل الكوفة، يجمعهم الله لشر يوم لعدونا.  

فقال جعفر الصادق: رحمكم الله، بنا يبدأ البلاء ثم بكم. وبنا يبدأ الرخاء ثم بكم، رحم الله من حببنا إلى الناس، ولم يكرِّهنا إليهم (3).

وهذا الحديث كما ترى، قد رواه للإمام عليه السلام، فطر بن خليفة ـ وهو من رجال العامة ـ ثم ويلاحظ أن الإمام عليه السلام، كان يناول التمر لفطر، ربما لأنه يريد أن يتلطف به، ليستخرج منه إقراراً بحديث أبي الطفيل، عن الإمام علي (عليه السلام)، وكأنه توطئة لإعلان عدم رضاه بمثل هذه النقول. حيث إنه بعد أن أعاد فطر الحديث على مسامعه، أعلن (عليه السلام)، بلطف وحكمة، عدم رضاه عن مضمونه، ربما لأنه اعتبره أحد وسائل التحريض على أهل البيت (عليهم السلام) وشيعتهم.. من حيث إن ذلك يوجب إثارة مناوئيهم ضدهم، إذا عرفوا: أن الشيعة سوف يجتمعون في يوم يحل فيه البلاء بأولئك المناوئين..

وقد ذكر عليه السلام أن البلاء إن أصاب أهل البيت (عليهم السلام) فسوف يصيب الآخرين أيضاً..

أو أنه (عليه السلام) رأى في هذا الحديث تأييداً لحكم بني أمية، وتقوية لهم. وهذا الأمر يزيد من بلاء أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم..

وفي جميع الأحوال نقول:

إن حديث الأبدال في الشام، قد وضعه ـ فيما يظهر ـ الأمويون، وروجوا له، بهدف تأييد ملكهم وسلطانهم به.. وليس لهذا الحديث أثر ـ فيما يبدو ـ في كتب شيعة أهل البيت عليهم السلام..

والحديث المذكور عن الاحتجاج يدلنا على أن مصطلح الأبدال يشير إلى معنى آخر، لا يمكن انطباقه على أهل الشام، ولا على غيرهم، فهو إذن مصطلح قد غُيّر مساره، وطُبِّق على غير أهله..

وبذلك كله يظهر: أنه لا يصح تطبيق حديث الأبدال بالشام، على شيعة أهل البيت، الذين يعيشون في أكناف هذه البلاد، إذ إن المثل يقول: «العرش ثم النقش»..

والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الاحتجاج ج2 ص449 و450 والبحار ج27 ص48.

(2) البحار ج27 ص48 وإقبال الأعمال ج3 ص244 وبحار الأنوار ج95 ص401 ومسند الإمام الرضا ج2 ص11.

(3) الأمالي للمفيد ص31 والبحار ج52 ص347.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.