المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



آداب القرآن المعنوية  
  
335   01:42 صباحاً   التاريخ: 2024-08-09
المؤلف : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الكتاب أو المصدر : دروس في التربية الأخلاقية
الجزء والصفحة : ص263-266
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / اداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-6-2017 3381
التاريخ: 22-6-2017 1493
التاريخ: 22-6-2017 1649
التاريخ: 7-5-2021 2191

من الآداب المعنوية الأخرى للتمسّك الصحيح بالقرآن الكريم:

معرفة أهداف القرآن ومقاصده

إنّ لمعرفة أهداف القرآن الأساسيّة واستحضارها دوراً فعّالاً ومؤثراً في الاستفادة منه، لأنّ الله تعالى لم ينزّل كتابه إلى الناس لغواً وعبثاً بل لأهدافٍ واضحةٍ ومحدّدة، ويمكن أن نلخّص الهدف الأوّل والأخير لهذا الكتاب الشريف بأنّه كتاب هداية الإنسان إلى الله تعالى، فكلّ آية من آياته إنّما تهدف إلى توثيق الصلة وتعميقها بين الإنسان وخالقه لكي يهتدي في نهاية المطاف إليه، ويتفرّع عن هذا الهدف الأساسي أهدافٌ أخرى كلّ واحدٍ منها يأخذ بيد الإنسان إلى المقصد النهائي وأهمّها:

1- الدعوة إلى معرفة الله.

2- الدعوة إلى تهذيب النفس.

3- بيان كيفيّة تربية الأنبياء من جانب الحقّ تعالى.

4- بيان كيفيّة سلوك الأنبياء الذين هم قدوة البشر.

5- بيان أحوال الكفار وأسباب انحرافهم.

6- بيان قوانين الشريعة والآداب والسنن.

7- ذكر المعاد وأحواله.

وما على قارئ القرآن أثناء تلاوته لكتاب الله سوى البحث عن مغزى كل آية ومقصدها والوقوف عند هذا المقصد ومن ثمّ ربطه بالهدف الأساسي وهو ربط الإنسان بخالقه لكي تتحقق الهداية المطلوبة والفائدة المرجوّة.

التفكّر

قال الله تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا[1]، التفكّر هو البحث عن المقصد والمقصود في الآيات، وحيث إنّ مقصد القرآن هو الهداية إلى سبل السلام والخروج من الظلمات إلى النّور، فعلى القارئ أن يتفكّر في الآيات باحثاً عن الهداية والنور فيها، وقد جعل الله تعالى التفكر غاية إنزال هذا الكتاب السماوي ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ[2]، ﴿فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ[3]، وذلك لسببٍ أساسي وجوهري هو أنّ التفكّر حياة القلب كما في الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: "إنّ هذا القرآن فيه منار الهدى ومصابيح الدجى، فليجل جال بصره ويفتح للضياء نظره، فإنّ التفكر حياة قلب البصير كما يمشي المستنير في الظلمات بِالنّورِ"[4]، لذا يحذّر الحقّ تعالى من عدم التدبر في القرآن والتماس البصيرة والمعرفة المطلوبة للوصول إلى مقصد كل آية، لأنّ في ذلك الخسران المبين: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾[5].

برنامجٌ عمليٌّ للتفكّر في القرآن:

رغم أنّ التفكّر أمرٌ نفسانيّ لا يمكن أن ينفصل عن الإنسان طوال حياته، فإنّ البعض يجدون في التفكّر في القرآن صعوبةً بالغة، وكلما حاولوا التفكّر في آياته وجدوا آلاف الأفكار الأخرى تنهال عليهم من كل حدبٍ وصوب، كلّ واحدة تمنعهم من التأمّل والتدبّر المطلوب.

ولأجل تحصيل ملكة التفكّر الهادئ والمركّز، ينبغي الالتفات إلى المسائل التالية:

1- ليس مجرّد التفكّر هو المطلوب، بل التفكّر الهادف الذي يبحث فيه المفكّر عن أمرٍ ما.

2- التفكّر المركّز يدلّ على الاهتمام، فإذا لم تكن مهتماً أو كان لديك ما هو أهم، لن تتمكن من تحصيل التركيز المطلوب.

3- ويحتاج المفكّر إلى موادَّ خامٍّ يستخدمها في عملية البحث عن ذلك الأمر المطلوب، وهذه المواد ينالها من خلال التعلّم والمطالعة، وإذا كنت تريد التفكّر في آية ٍما، فاقرأ حولها بعض التفاسير والروايات.

التطبيق

وهو من الآداب الأساسية، والمقصود منه تطبيق ما تعلّمه الإنسان من القرآن في حياته العملية. عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: "من تعلّم القرآن فلم يعمل به وآثر عليه حب الدنيا وزِينتها استوجب سخط الله، وكان في الدرجة مع اليهود والنصارى الذين ينبذون كتاب الله وراء ظهورهم"[6]، فعندما يتفكّر القارئ في الآيات الشريفة التي يمرّ عليها وينظر إلى أهدافها عليه أن يستخرج منها الأمور العملية ويقوم بتطبيقها على نفسه، فإذا قرأ قصة آدم عليه السلام وما جرى عليه وفكّر في سبب مطرودية الشيطان من مقام القرب مع كل عباداته الكثيرة وسجداته الطويلة، فإنّه سوف يتعرّف إلى الأوصاف الإبليسية والأخلاق الشيطانية ويعلم أنّ كلّ من يتّصف بها مطرودٌ لا محالة، فتكون العبرة والفائدة العملية هي: لزوم تطهير النفس من هذه الصفات لأنّ مقام القرب الإلهي مقام المطهّرين.

كيفيّة التطبيق:

عندما يتفكّر القارئ في كلّ آيةٍ يمرّ عليها، عليه أن يستخرج مفادها العملي ويقوم بتطبيقه على نفسه، مثلاً، إذا قرأ قصة آدم (عليه السلام) وما جرى عليه، وفكّر في سبب مطروديّة الشيطان من جناب القدس، مع تلك العبادات الطويلة والسجدات الكثيرة، وسأل نفسه لماذا أخرج الله تعالى إبليس من جوار قدسه، بعد أن كان في مجمع الملائكة، سيعلم أنّ كثرة العبادة لا تشفع للإنسان، وأنّ الصفات الإبليسية الّتي هي التكبّر والاستعلاء تكون سبباً للطرد والبعد.

مثالٌ آخر: التفكّر في سبب امتياز آدم وأفضليته على الملائكة المقربين الذين كانوا من أهل التسبيح والتقديس والعبادة، فالملائكة بعد أن تساءلت عن خليفة الله المقبل، عرّفها الله تعالى إلى صفةٍ أساسية له وهي: ﴿وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا[7]، فما هي حقيقة تعلّم الأسماء؟ إن التفكّر في هذه الأسئلة يوصل القارئ إلى حقيقةٍ وهي أنّ هذا التعليم للأسماء هو التحقّق بحقيقتها. يقول الإمام الخميني: "الإنسان يستطيع أن يكون مظهراً لأسماء الله والآية الإلهية الكبرى بالارتياضات القلبية، حتى يصبح وجوده وجوداً ربانياً"[8]، وإذا أدرك قارئ القرآن سرّ وجوده وهبوطه إلى الأرض، ربما يلتفت إلى ما أودع الله فيه، ويعلم أنّ الوصول إلى تلك الحقيقة التي من أجلها وُجِد إنّما يكون بتعلّم الأسماء، وهذا ما لا يتيسّر إلَّا بترك الأوصاف الإبليسية التي على رأسها العجب والتكبّر.


[1] سورة سبأ، الآية: 46.

[2] سورة النحل، الآية: 44.

[3] سورة الأعراف، الآية: 176.

[4] الشيخ الكليني، الكافي، ج 2، ص 600.

[5] سورة محمد، الآية: 24.

[6] الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 6، ص183.

[7] سورة البقرة، الآية: 31.

[8] الإمام الخميني قدس سره، الآداب المعنوية للصلاة، ص 355.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.