يتأثر وجود الأحياء المائية، وتباين كثافتها وتنوعها بعدد من العوامل الجغرافية والبيئية التي يؤثر كل منهما في الآخر. فتوافر العضويات في البحيرات وعدم توافرها، يعتمد على تلك العوامل الآنفة الذكر. وهي تتحدد بشكل موجز بالخواص الكيماوية للمياء ودرجة الحرارة ومقدار الضوء وبناء على هذا التباين في مقدار توافر المواد العضوية الحيوية في البحيرات ممكن تقسيمها إلى ثلاثة أنواع هي:

-1 بحيرات غنية بالمواد الغذائية: Etrophic

-2 بحيرات فقيرة بالمواد الغذائية: Oligotrophic

-2 بحيرات عديمة الغذاء: Distrophic

- 1بحيرات غنية بالمواد الغذائية Etrophie Lakes

يتصف هذا النوع من البحيرات بكونه غنياً بالمواد الغذائية. حيث تتوافر به مقومات نمو العضويات المجهرية، مثل العوالق النباتية والحيوانية. وتكثر بها الأشيئات، حيث توجد بكميات كبيرة تفوق حاجة هذه الكائنات الحية التي تقتات عليها. لذلك فإن البعض منها يموت ويترسب فوق قاع البحيرة مكوناً طبقة متباينة السمك، تحتاج إلى الأكسجين بهدف أكسدتها وتفسخها، وربما هذا يفسر قلة الأكسجين في المنطقة العميقة في تلك البحيرات. ويعزى غنى هذا النوع من تلك البحيرات إلى توافر النباتات الشاطئية والنباتات المائية. وتندرج معظم البحيرات الضحلة الواقعة في العروض المعتدلة ضمن هذا النوع من البحيرات العلبة.

-2 البحيرات الفقيرة بالمواد الغذائية Oligotrophic Lakes: يتسم هذا النوع من البحيرات العذبة بفقرها بالمواد الغذائية وبالعوالق النباتية والحيوانية. كما تتصف شواطئها هي الأخرى، بفقرها التام بالنباتات المائية. ونتيجة لهذا الوضع البيئي البحيري، فإنها تتميز بوفرة غاز الأكسجين الذائب في كافة طبقاتها المائية، وذلك لقلة المواد العضوية المترسبة في القاع، والتي تحتاج بدورها إلى الأكسجين لكي تتحلل وتتفسخ في قاع البحيرة. وكان من نتيجة قلة المواد العضوية في هذا النوع من البحيرات أن أصبحت مياهها ذات شفافية عالية، وذات ألوان زرقاء المخضرة، تعكس النوع السابق المتميز بقلة الشفافية، ويميل لون المياه فيها إلى اللون الأصفر.

- 3البحيرات العديمة الغذاء : Distrophic Lakes :

يتصف هذا النوع من البحيرات العذبة بقلة المواد الغذائية فيها للغاية، الأمر الذي جعلها بحيرات عديمة الجدوى، إلا لكونها غنية بالأحماض الدبالية. ويوجد هذا النوع من البحيرات العذبة في العروض الشمالية الباردة، كما هو الحال في السويد وفنلندا والنرويج وروسيا الاتحادية، وهي عروض غنية بالمستنقعات.

ولا شك أن هذه البحيرات لا تصلح لنمو العوائق الحيوانية والأشينات. ويكاد لا يتم فيها تفسخ المواد المغذية والعضويات الحيوانية، وربما بسبب الخفاض درجة الحرارة الشديد نسبياً. كما يعزى فقرها بالمواد الغذائية إلى نمو الطحالب المستنقعية بشدة. ما فيما يتعلق بالمياه في هذا النوع من البحيرات، فتتميز بقلة شفافيتها ويميلها إلى اللون الأصفر الرمادي، وذلك نتيجة إلى لون الطحالب والنباتات المائية الأخرى المرافقة لها.

اما أنواع الحيوانات في البحيرات:

وتقسم حيوانات البحيرات حسب أنواعها وحركاتها، وأماكن وجودها إلى ثلاثة أنواع رئيسة هي:

- 1العوالق النباتية والحيوانية وتعيش على السطح المائي.

2 ـ النكتون Neckton وهي كائنات حيوانية راقية، تتحرك بحرية بين طبقات المياه. ومنها الأسماك والقشريات بأنواعها المختلفة.

- 3النبتوس وهي مجموعة الديدان التي تعيش في قيعان البحيرات، وتتحمل ضغط المياه عليها. أكثر من القشريات والأسماك الأخرى.