أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-18
798
التاريخ: 2024-02-27
881
التاريخ: 2024-06-16
726
التاريخ: 24-11-2016
1910
|
في كل منشأة يوجد موظفون مهملون كما يوجد رؤساء مزعجون وفي كلتا الحالتين تجد أصابع الاتهام تشير إلى الطرف الآخر فالموظف المقصر يتهم رئيسه بإحباطه فيما يشكو الرؤساء من موظفين لا يؤدون مهامهم ويضيعون أوقات العمل ويسببون المشكلات ولكن الحقيقة التي تغيب عنا هى أن بعض الموظفين يحتاجون إلى التحفيز المستمر لينتجوا وإذا كان بإمكاننا أن نقيس بعض التجارب من عالم الأسماك!! فدعونا نقرأ القصة التالية:
يحب اليابانيون الأسماك الطازجة ولكن المياه القريبة من شواطئهم ليس فيها عدد كاف من الأسماك لذا صنعت شركات الأسماك سفناً كبيرة لتبحر إلى مناطق أبعد وتصطاد كمية صيد أكبر من الأسماك إلا أن هذه السفن تحتاج إلى عدد من الأيام حتى تعود للشاطئ مما جعل الأسماك التي تصل إلى السوق وهي غير طازجة فلا تروق للمستهلك اليابانى وللتغلب على هذه المشكلة زودت شركات الصيد اليابانية سفنها بمجمدات للحفاظ على الأسماك وصار الصيادون يجمدون الأسماك حتى عودتهم مما مكنهم من الذهاب إلى مناطق أبعد ولكن ذلك لم يعجب المستهلك الياباني الذي استطاع تمييز طعم السمك الطازج من السمك المجمد! فكرت الشركات مرة أخرى بحل سريع لإرضاء ذوق المستهلك وابتكرت طريقة جديدة بأن زودت سفنها بخزانات مياه لإبقاء الأسماك التي يتم اصطيادها حية حتى العودة وبالتالي بيعها وهي طازجة.. فكرة رائعة أليس كذلك.
ولكن الأسماك بعد فترة قصيرة من الحركة في خزانات الماء تبدأ بالتوقف عن الحركة بسبب التعب والفتور مع أنها تبقى على قيد الحياة. المشكلة كانت فى أن المستهلك الياباني «الصعب» استطاع تمييز طعم السمكة التى تتوقف عن الحركة ولم يجد فيها طعم السمك الطازج الذي يريده!
ترى لو كنت مسئولاً أو مستشاراً لدى إحدى شركات الصيد اليابانية فهل ستبحث عن حل جديد أم تقول دعوا المستهلك يعترض فهو سيرضخ فى النهاية؟ أم ستقود حملة إعلانية لإقناع الزبائن بجودة الأسماك التي تتوقف عن الحركة؟
فكر اليابانيون وتوصلوا إلى حل مبتكر وفعال فقد وضعوا في كل خزان لحفظ الأسماك الحية (سمكة قرش) صغيرة!
تقوم سمكة القرش بالتحرك والدوران في الخزان وتتغذى على بعض الأسماك الموجودة فيه، ولكنها تبعث الحيوية في بقية الأسماك التى تظل تتحرك إلى أن تعود السفينة إلى الشاطئ فيصبح مذاقها طازجاً وكأنه تم اصطيادها للتو!
في عالمنا شبه كبير بعالم الأسماك فالملل والفتور الذي يصيب البعض منا في عمله ويجعلنا نصف العديد من الموظفين بالمتقاعسين والكسالى سببه أنهم يفتقدون الدافع والحافز للعمل فكل منا بحاجة إلى تحديات تناسبه تكون دافعا له على الحركة والتفكير والإبداع وهذه التحديات هي أسماك القرش التي يحتاجها بعض الموظفين ليحقق إنجازات تفوق قدراته المعتادة مما يشعره بالإثارة والرضا ويحول العمل من وهم وواجب إلى متعة ومهمة شيقة بيد أنى أستدركوا قول للزميل أحمد السليم الذي زودني بهذه القصة خلال تحضيره لدرجة الماجستير في تطوير الموارد البشرية إننا لا نريد من الرؤساء والمديرين أن يكونوا أسماك قرش تفترس الموظفين المساكين بالعقوبات والتكاليف الشاقة قبل أن تعطيهم حقهم من التدريب والتطوير ولكن نريدهم أن يكونوا دافعهم إلى الإبداع والتطوير.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|