المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13877 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Dickman Function
20-12-2018
الكاربوهيدرات Carbohydrates
21-6-2021
حمّاد بن زيد
7-9-2016
أسماء الأناناس بلغات مختلفة
2023-08-23
Rule 102
25-8-2021
الاختصاص
21-10-2014


مرض الملاريا والحشرات الناقلة له  
  
10469   11:16 صباحاً   التاريخ: 21-1-2016
المؤلف : د. جليل ابو الحب
الكتاب أو المصدر : الحشرات الناقلة للأمراض
الجزء والصفحة : ص 77-103
القسم : الزراعة / آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها / الحشرات / الحشرات الطبية و البيطرية /

مرض الملاريا

لقد تعرض الإنسان للملاريا منذ عصور سحيقة وقد ورد ذكر مرض الملاريا في كثير من اﻟﻤﺨلفات المكتوبة القديمة (مثل التوراة ورقم السومريين والبابليين والكلدانيين....الخ) وفي كتب أبقراط والأطباء العرب والمسلمين.

كانت الملاريا من أسباب زوال دول وحضارات , ووقفت في طريق تقدم شعوب وحضارات أخرى. وحتى وقتنا الحاضر لا تزال الملاريا هي أهم الأمراض المتوطنة التي تنقلها الحشرات ومفصلية الأرجل الأخرى, وهي مسؤولة عن قدر كبير من المرض والعجز بين بني الإنسان وحتى الموت المبكر. إن المرض ليس محصورا في المناطق الاستوائية من العالم فقط, بل ينتشر إلى المناطق شبه الاستوائية. وقد يكون شديدا في المناطق المعتدلة أيضا. قبل ربع قرن كان هناك حوالي ٣٠٠ مليون حالة ملاريا سنويا منها ثلاثة ملايين حالة وفاة.

وفي عام (١٩٧٥) كان هناك حوالي ٥٠ مليون حالة من المرض, مات منها أقل من مليون حالة بقليل. إن هذا التحسن في القضاء على الملاريا يرجع إلى استعمال المبيدات الحديثة , لا سيما الد. د. ت , والذي يعتبر الآن في عداد المبيدات الممنوعة والمحظورة في بعض بلدان العالم والذي أستعمل في رش السطوح الداخلية للبيوت والمغارات... الخ

ليس من السهل التنبؤ بأن الإنسان سوف يقضي على الملاريا لصعوبات جمة , مثل قلة الفنيين والمصاريف وصعوبة الوصول إلى المناطق النائية التي لا تزال موبوءة , وأخيرا إلى ظهور المقاومة في البعوض الناقل ضد المبيدات المستعملة. يطلق أسم الملاريا على أربعة أمراض متقاربة تسببها أربعة أنواع من الطفيليات الابتدائية , كلها تعود للجنس «بلا سموديوم , Plasmodium», وقد تصيب هذه الأنواع أحيانا القرود وبالعكس قد تصيب بعض أنواع ملاريا الشمبانزي الإنسان , ولكن هذا لا يحدث مطلقا وإذا حدث فيكون نادرا جدا بالطبيعة. لذلك فالملاريا مرض خاص بالإنسان , والإنسان هو المعيل والخازن الوحيد للعدوى. كل أنواع المرض تشمل حالات رجفة وقشعريرة معينة , ثم حمى تعقبها فترات بدون رجفة , تختلف الأنواع في طول فترات عودة الإصابة والفترة وإمكانية العودة بعد الشفاء.

أ- الملاريا الرباعية: Plasmodium malariae

لها دورة كل (٤) أيام, منها يوم واحد للحمى ويومان بدون أعراض ثم العودة إلى الحمى.

ب- الملاريا الثلاثية: Plasmodium vivax

لها دورة كل (٣) أيام, إذ أن هناك فقط يوما واحدا بدون أعراض. هذه الملاريا هي أكثر الأنواع انتشارا في العالم.

ج- الملاريا الخبيثة: Plasmodium Falciparun

وهي التي تظهر أعراضها بفترات غير مضبوطة أو معينة وهي شديدة الوطأة وقد تسبب الموت بكثرة.

د- الملاريا البيضية: Plasmodium ovale

نسبة لشكل الطفيلي, وهي قليلة الانتشار في شرق أفريقيا.

تنتشر الملاريا البيضية في المناطق الحارة الاستوائية وشبه الاستوائية بينما تكثر الملاريا الرباعية والثلاثية الحميدة , وأن كانت تتواجد في المناطق الاستوائية , في المناطق المعتدلة. وفي المناطق التي تكثر فيها الملاريا ويتعرض فيها السكان للإصابات بالحرارة تنشأ لديهم مقاومة ومناعة جزئية للملاريا , بل وحتى قد تعطي المناعة من الأم للجنين. ويجب على الأشخاص القادمين إلى مناطق موبوءة بشدة أن يحتاطوا للأمر بأخذ الأدوية بصورة مستمرة.

دورة حياة الطفيلي:

الشكل المعدي (سبوروزويت: Sporozoite ) ينتقل إلى مجرى الدم للإنسان مع لعاب البعوضة الناقلة , السبوروزويت تنتقل مع الدم إلى الكبد , تهاجم خلايا الكبد و تمر فيها بدورة أو أكثر لا جنسية والتي تشمل انقسام الطفيلي الواحد إلى عدد من الأفراد. في هذا الدور لا تظهر على المصاب أعراض المرض.

            التشريح الداخلي للبعوضة يرينا الأعضاء الهمة في دورة حياة طفيلي الملاريا

هذه الدورة (اللادموية-أو في الكبد) تستغرق حوالي الأسبوع في المناطق الحارة. بعدها تهاجم الطفيليات الدم وتدخل كريات الدم الحمراء, وهناك تمر بأدوار انقسام تكاثرية. كل دورة تستغرق ٤٨ أو ٧٢ ساعة حسب النوع. في كل دورة تظهر أعداد كبيرة جدا من الكريات الحمراء المحطمة والتي تلفظ بعض المواد السامة والتي تسبب ارتفاع الحرارة. بعد ذلك تتكون الأمشاج (الكميتات Gametes ) الجنسية والتي تبقى بالكريات الحمراء من دون ‚و أو انقسام حتى تأخذها البعوضة مع الدم. في معدة البعوضة يتحد مشيج الذكر مع مشيج الأنثى مكونين المشيج اﻟﻤﺨصب (أو كينيت) Ookinete والذي ينتقل من خلال خلايا جدار معدة البعوضة وخلاياها لتستقر تحت غشاء البريتونيا مكونا كيسا صغيرا يسمى (أوسست: Oocyst) ويمكن رؤية الأوسست بعد «٤» أيام من أخذ وجبة غذاء معدية. ال Oocyst تتكون داخله أعداد كبيرة من الأفراد المغزلية والتي تسمى Sporozoites ثم ينفجر الكيس محررا الأخيرة, يمكن رؤية السبور وزويت بعد ٨ أيام بعد أخذ الدم المصاب , تنتشر هذه في تجويف جسم البعوضة وتصل أكثرها الغدد اللعابية حيث تبقى داخلها , وتكون هناك مهيأة للعدوى من جديد. من أعراض الملاريا تضخم الطحال الذي تنتج خلاياه الأجسام المضادة في الأشخاص الذين لا يموتون.

تتمكن هذه الأجسام المضادة من إضفاء الشفاء على المريض. ولكن بعض الطفيليات تعيش بالكبد أو بأعداد قليلة جدا بالدم , وعندها تهبط كمية الأجسام المضادة بالدم فيما بعد, تحدث رجعة بالأعراض وقد يحدث ذلك حتى بعد (٥- ٦) سنوات من العدوى الأصلية.

يظهر أن الطفيلي لا يضر ولا يؤذي البعوضة , ولكن وجود البعوضة مهم لتكملة دورة الحياة, وهذا ما يجعل الملاريا تنتشر في محلات وتقل في المحلات الأخرى , وبكلمة أخرى تتعين مناطق انتشار الملاريا حسب تواجد بعوض الأنوفلس الناقل , ويكون الطفيلي في البعوضة معرضا لحرارة متغيرة ويعتمد في ‚نموه عليها إلى حد كبير , ففي المناطق الاستوائية يحتاج الطفيلي في البعوضة إلى أسبوع واحد , ولكن المدة تزداد تدريجيا في المناخ البارد.

ولما كانت البعوضة لا تعيش طويلا فإن البعوض قد لا يعيش مدة كافية لكي يكمل الطفيلي دورة ‚نموه في المناطق الباردة, على عكس الصورة في المناطق الاستوائية.

                    

الفرق بين بعوض الانوفيليني وبعوض الكيوليكس

       بعوضة انوفلس بالغة                         بعوضة كيوليسين بالغة

صفات بعوض الأنوفيلس:

الجدول السابق يوضح لنا الصفات الرئيسية التي تميز بعوض الأنوفيلس بجميع أدواره عن بقية أنواع البعوض , هناك حوالي (٣٠) جنسا آخر من البعوض غير الأنوفيلس. معظم أنواع الأنوفيلس ذات أجنحة مبقعة (لا كلها) , أي يوجد عليها بقع غامقة وبقع فاتحة أو بيضاء تكونها الحراشف التي تتواجد بشكل تجمعات أو صفوف منتظمة على العروق. أن عدد وطول وترتيب هذه البقع الداكنة والفاتحة تختلف كثيرا في الأنواع اﻟﻤﺨتلفة , ولذلك فهي أداة جيدة في تشخيص الأنواع. السطح الظهري والسطح البطني في البطن تقريبا خالية كليا من الحراشف المضغوطة. قد توجد في بعض الأنواع تجمعات أو حزم من الحراشف الصغيرة الجانبية تبرز من حواف البطن. في كل أنواع الأنوفيلس تكون الدريقة مستديرة. في كلا الجنسين تكون الملامس الفكية بطول الخرطوم , ولكنها في الذكور تكون صولجانيه.

دورة حياة الأنوفيلس:

بعد التزاوج وأخذ وجبة الدم , تضع الإناث الحبالى حوالي (٥٠ - ٣٠٠) بيضة صغيرة (طولها حوالي ١ملم) بنية أو سوداء , تشبه الزورق على سطح الماء. في أكثر الأنواع يوجد زوج من الطوافات الجانبية المملوءة بالهواء على البيضة, حيث تساعد هذه الطوافات البيض على العوم. ولا تتمكن بيوض الأنوفيلس من مقاومة الجفاف , وتفقس بعد ( ٢- ٣) أيام من الوضع في المناطق الاستوائية , ولكن مدة الحضانة قد تطول إلى (٢- ٣) أسابيع في المناطق المعتدلة. وهناك نوعان من الأنوفيلس يقضيان الشتاء بدور البيضة.

يرقات الأنوفيلس ذات رأس صلب , داكن , الصدر مستدير وعليه شعرات بسيطة أو ريشية وزوج واحد من الشعرات الراحية. توجد تسع حلقات بطنية , على الحلقات الثانية حتى السابعة يوجد زوج من الشعرات الراحية , وعلى الحلقات الأولى حتى الثامنة لوحات ظهرية تختلف بالشكل والحجم. وهناك زوج من فتحات التنفس يقع على ظهر الحلقة الثامنة, ولا يوجد سيفون.

الحلقة التاسعة المرئية تحمل السرج وهو تركيب كايتيني وزوج من الحزم الشعرية تسمى الشوكات العجزية على السطح الظهري , وتحمل على السطح البطني مجموعة من الحزم الشعرية , وتسمى بالفرشاة البطنية , وفي نهاية الحلقة التاسعة يوجد أربعة غلاصم أصبعية , لها علاقة بتنافذ الماء. يوجد أربعة أطوار لليرقات. تتغذى على سطح الماء على البكتريا والخمائر والحيوانات الابتدائية وغيرها من الكائنات الحية الدقيقة. تتنفس اليرقات الهواء الطلق. تعيش اليرقات بأنواع مختلفة من الماء من حيث النظافة والكمية والموقع, ولكن لا تعيش في الماء الملوث الآسن.

من المحلات المستعملة مياه البحر (على الشواطئ) والمستنقعات والجداول المعشبة وحقول الرز وحواف الجداول والأنهار وقيعانها المتبقية, والبرك والحفر والنزيز وآثار الأظلاف والآبار والعلب المتروكة والأصص وآباط الأوراق وثقوب الأشجار. مدة اليرقة حوالي ( ٧) أيام في المناطق الاستوائية و( ٢- ٣) أسابيع في المناطق المعتدلة وهناك بعض الأنواع التي تقضي الشتاء بدور اليرقة.

الخادرات تشبه حرف الواو (و) , الرأس والصدر مندمجان مع بعضهما , وعلى ظهر المنطقة الصدرية-الرأسية زوج من أنابيب التنفس تشبه الطبلات , فتحات الأنابيب عريضة.

تظهر بالبطن (٨) حلقات على كل منها عدد من الشويكات , وعلى الثانية حتى السابعة توجد شوكات قوية نوعا ما. تنتهي الحلقة الأخيرة بزوج من اﻟﻤﺠاذيف , بيضية الشكل. الخادرات تبقى عائمة على الماء وتتنفس الهواء الطلق. مدة الخادرات حوالي (٢- ٣) أيام ولكن قد تصل إلى أسبوعين في المناطق الباردة.

أكثر بعوض الأنوفيلس ينشط في الشفق والغسق أو في الليل , الخروج من الخادرة والتزاوج والتغذية ووضع البيض كلها تتم في أوقات الغروب والمساء أو في الصباح الباكر. بعض الأنواع تهاجم وتعض معيلاتها خارج البيوت ووقت الغروب, ولكن أكثر الأنواع لا تهاجم المعيلات إلا في داخل البيوت. قبل وبعد التغذية تلجأ الإناث إلى الراحة داخل البيوت , ولكن بعض الأنواع إناثها ترتاح خارج البيوت بين الحشائش ومغارات وحفر وقنوات القوارض, وفي الشقوق والحفر والثقوب في الأرض والجدران وسيقان النباتات. قليل من الأنواع تختص بالتغذية على الإنسان, أكثر الأنواع تأخذ وجبات الدم من حيوانات فقرية أخرى.

 

يرقات البعوض

١: يرقة أنوفلس (Anopheles)

٢: يرقة أييدس (Aedes)

٣: يرقة كيولكس (Culex)

الإجراءات ضد الملاريا

لا تزال الملاريا مشكلة صحية في كثير من بلدان شرق المتوسط ولا تزال في تهديد مستمر للناس حتى في تلك البلدان التي نجحت فيها أعمال مكافحة الملاريا , فهناك حوالي ( ٢٣ ) مليون نسمة في هذه المنطقة تعيش في أماكن لم يجر بها أي عمل ضد الملاريا. في أكثر المناطق التي جرت فيها أعمال مكافحة (البحرين, مصر, العراق, العربية السعودية, سوريا , والإمارات) فأن تلك الأعمال لا تزال جارية للمحافظة على المكتسبات إلا أن النزاعات والفوضى التي تعم بعض المناطق قد تسبب زيادة في الملاريا هناك.

لقد أمكن إبادة الملاريا في فلسطين والأردن والكويت ولبنان وليبيا وقطر وتونس , ولا تزال هذه البلدان خالية من الملاريا ما عدا بعض البؤر البسيطة المنتشرة هنا وهناك. أعمال المكافحة سوف تبدأ في بلدان جنوب الجزيرة. كما أن أعمال المكافحة امتدت لتشمل جميع محافظات

السودان. اتخذت البلدان العربية إجراءات ضد الملاريا لوحدها و ‡ساعدة منظمة الصحة العالمية , فهي بذلك-شأنها شأن بلدان العالم الأخرى-جادة في مقاومة هذا المرض المهم. وفي بلادنا لا تختلف الإجراءات ضد الملاريا عن تلك التي تتخذها البلدان الأخرى. و ‘كن تقسيم الإجراءات المتخذة ضد الملاريا إلى:

أولا-الإجراءات ضد طفيلي الملاريا:

حتى القرن العشرين , لم تتوفر طريقة في علاج الملاريا تقريبا سوى إعطاء المريض مادة «الكنين» التي استخلصت عام ١٨٢٥ من نبات يدعى سنجوتا. وبالرغم من أن الكنين مفيد جدا في علاج الملاريا فإن استعماله لمدة طويلة (وهذا ما قد تقتضيه الضرورة في المناطق الموبوءة) مؤذ ومضر بالمريض , وقد يسبب ما يسمى ‡رض حمى الماء الأسود الخطرة. في عام ١٩٣٠ ظهرت أول مادة دواء للملاريا , ومنذ ذلك الحين إلى يومنا هذا ظهرت عدة أدوية ضد الملاريا , ويتمكن الطبيب الآن من الاختيار بين الأدوية التي يصفها للمريض , لكل منها تأثير مختلف عن الآخر. ومن المؤسف أن تظهر بعض إضراب الطفيلي المقاومة للأدوية , أن وجود الأدوية الرخيصة ساعد على وقاية الأشخاص المسافرين إلى المناطق الموبوءة , كما أنه ساعد على محاولة إبادة الملاريا من سطح الأرض. لكن مع الأسف فإنه لا ‘كن الاعتماد على أخذ الدواء بصورة مستمرة من قبل سكان المناطق الموبوءة , كما أن إضافة الأدوية إلى الماء-مثل إضافة ملح الفلوريد للوقاية من تسوس الأسنان في بعض المناطق-لم تصادف من النجاح المأمول إلا قدرا محدوداً.

ثانيا -الإجراءات ضد البعوض الناقل:

منذ اكتشاف علاقة البعوض (الأنوفيلس) بنقل الملاريا جرت محاولات كثيرة لإبادة المرض عن طريق الهجوم عل البعض. ففي العقود الثلاثة الأولى من القرن العشرين كانت هناك طريقتان من الإجراءات ضد البعوض , مكافحة اليرقات بالنفط الأسود أو بإزالة محلات التوالد. لكن منذ ١٩٣٠ اتجهت الآراء والإجراءات نحو ما يسمى ب«النظافة النوعية ». لقد درست الطرق الحياتية لكل نوع من الأنوفيلس الناقل للتعرف على متطلباتها للتوالد , وبعد ذلك جرى تحوير لتغيير المحلات المفضلة , ليس عن طريق تصريف الماء فقط , بل عن طريق التظليل أو التعريض للشمس ومنع نفوذ مياه البحر .. الخ كل هذه الإجراءات كانت مفيدة وأعطت نتائج ممتازة ولكنها كانت باهظة التكاليف مما حدد تطبيقها في مساحات ضيقة وصغيرة وكذلك ظلت هذه الإجراءات غير مستد ‘ة المفعول.

فتح ظهور الد. د. ت. والمبيدات المصنوعة الأخرى عهدا جديدا, وذلك بإدخال إجراءات مكافحة البعوض الناقل واستغلال الحلقة الضعيفة في تاريخ حياة كل بعوضة ناقلة تقريبا , فأكثر هذه الأنواع تدخل المنازل للتغذية ولهضم الغذاء , وهي بذلك تلامس سطوح الجدران التي ترتاح عليها. لذلك فإن استعمال مبيد ذي مفعول قوي طويل الأمد قد قضى على أعداد كبيرة

من البالغات الناقلة, وبتكاليف قليلة أمكن مكافحة المرض في المناطق الموبوءة, وذلك برش السطوح الداخلية للمساكن. وكانت هذه العملية كافية طوال فصل النقل. كما كانت أعمال الرش سهلة ومن الممكن أجراؤها بواسطة فرق متحركة ‘كنها الوصول إلى المناطق النائية. كانت النتائج في العقد الأول بعد الحرب الثانية مشجعة , وقد أوحت بإصدار قرار إبادة الملاريا

من قبل منظمة الصحة الدولية عام ١٩٥٧ . وليس المقصود بإبادة الملاريا القضاء على البعوض الناقل (فهذا غير ممكن أبدا) ولكن فقط للتقليل من أعدادها حتى يتوقف النقل , ثم المحافظة على هذا حتى تتلاشى العدوى بين بني الإنسان , وبالفعل قامت كثير من الدول بأعمال إبادة الملاريا بأشراف وتنسيق منظمة الصحة العالمية. وكانت الخطة في كل بلد تشمل سلسلة من الخطوات التالية:

الدور التمهيدي, دور الهجوم, دور الترسيخ ودور الصيانة. بالرغم من النجاح الهائل الذي لاقته هذه العمليات , فإن هناك معوقات في طريق السير إلى النهاية في المشروع وهي المصاريف الباهظة والتي لا تتمكن كثير من الدول الفقيرة توفيرها , وقلة أو عدم توفر الكوادر الفنية , ثم ظهور المقاومة في بعض أنواع الأنوفيلس وحصول تغييرات في عادات الأنواع الأخرى , مما يساعدها على تحاشي التماس مع المبيدات.

 




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.