يختلف مفهوم وتعريف تلوث المياه فيعرف على أنّه أي تغيير كمي أو نوعي في المكونات الحياتية واللاحياتية خارج المديات الطبيعية بحيث يؤدي الى إخلال في التوازن البيئي^{(2) (1)} ، وأيضاً يعرف على انه أي تغير طبيعي أو مستحث في نوعية الماء وتجعله غير ملائم للأستعمالات المختلفة، في الشرب ،

والصناعة ، والزراعة ، والصيد ،والترويح ⁽³⁾ ، وكذلك يعرف على انه تغير غير مرغوب فيه في الصفات سواء كانت كيميائية او فيزيائية او حياتية، مما يؤدي الى حدوث ضرر بحياة الإنسان والكائنات الحية

       على الرغم من ان الماء مركب كيمياوي ثابت التكوين فإنّه غالبا مايكون محتويا على عناصر ومركبات متباينة قد تفيد الكائن الحي وعند زيادتها عن الحد المطلوب فإنّها تسبب التلوث الذي يسبب عدم إمكانية استخدامه في الصناعة والزراعة أو لأغراض الشرب والاستخدامات المنزلية⁽⁷⁾.

       يمتلك الماء القدرة على التنقية الذاتية لنفسه ممايعلق به من شوائب وبمساعدة العوامل البيئية إذا كانت تراكيز الشوائب ضمن قابلية المصدر على تحملها ومعالجتها⁽⁸⁾ ،وبسبب الزيادة في حجوم وتراكيز المتدفقات أصبح من الصعب على الماء تنقية نفسه بنفسه⁽⁹⁾.

       يُعد تلوث المياه من المشاكل الأساسية بسبب ممارسات الإنسان غير الملائمة كتصريف الملوثات الزراعية والصناعية والمنزلية الى مصادر المياه الطبيعية⁽¹⁰⁾.

       هناك مصادر عديدة لتلوث المياه منها المصادر الصناعية التي تطرح عدد كبير من الملوثات مثل المواد غير العضوية كالأملاح والمعادن ،وكذلك للمصادر الزراعية دورٌ كبيرٌ في تلوث المياه نتيجة استخدام الأسمدة الكيميائية في الزراعة وكذلك استخدام المبيدات الحشرية⁽¹¹⁾، كما تشكل مياه الصرف الصحي مصدرا آخر للتلوث حيث يشكل هذا المصدر خطرا كبيرا على الصحة العامة للإنسان لأنها مصدر رئيسي لتلوث مياه الشرب بالميكروبات المعوية، كما ان مياه الفضلات المنزلية تشكل مصدرا رئيسيا للتلوث ، أذ أن هناك أختلافاً في طبيعة ومحتويات هذه المواد تبعا لمصدرها ⁽¹²⁾.

       ان النقص في تركيز الأوكسجين المذاب في الماء يعتبر ضارا على الحياة المائية ودليل للتلوث العضوي  ، حيث ان وجود كمية كافية من الأوكسجين في المياه يساعد على تحول بعض المركبات الحاوية على عناصر أخرى الى مجاميع كيميائية (جذور) ومن ثم الى أملاح معظمها يكون ذائب ولايؤثر بشكل حاد في مواصفات الماء الأساسية⁽¹³⁾.

       من العوامل التي تؤدي الى تلوث البيئة المائية هو الكثافة السكانية ومدى اهمال السكان للحد من التلوث ، إذ أن الاستخدامات المختلفة للمجتمعات البشرية جعلت كمية الملوثات المطروحة الى الأنهار في تزايد مضطرد⁽¹⁴⁾ .

----------------------------------------------------------------

1-السعدي,حسين علي والدهام,نجم قمر والحصان,ليث عبد الجليل.(1986)."علم البيئه المائيه".جامعة البصره.ص 428.

2-مولود,بهرام خضر وحسين علي السعدي وحسين احمد الاعظمي.(1991). "علم البيئة والتلوث".جامعة بغداد.

3-موسى,علي حسن.(2006). "التلوث البيئي".الطبعه الثانيه.دار الفكر المعاصر.بيروت – لبنان.

4-Crompton,I.R.(1997).Toxicants in the aqueous ecosystem,John wiley and Sons  LTD.England.

5-Ambedkar,B.R(1999).Astudy on waterquality of river Yamania atagra-India  J.Environmental protection.19(6):44-41.          

6-حسين , صادق علي . مصادر التلوث العضوي في المياه الداخلية العراقية وإمكانية السيطرة عليها وإعادة استخدامها . مجلة وادي الرافدين لعلوم البحار , 16(1) : 489-505 . (2001) .

7-العمر,مثنى عبد الرزاق.(2000). "التلوث البيئي" .دار وائل للنشر.عمان.ص 223.

8-Rupert, J.G,  H.A.Walter, K.J. Benjamin, and  J.O. William (1996).controlledstream   mesocosm for tertiary treatment of sewage.J. Ecol.Eng. 6:149-169.

9-Salvato, J. A. (1982).Environmental Engineering and sanitation .3^rd -ed.Johan Wilely and sons Inc. U.S.A.

10- Nester.E.W.;Roperts,C.E.Persall,N.N.;Anderson,D.G.;Nester,M.T.(1998) .  Microbiology:Ahuman prespective.2^nd ed.Mc Graw-Hill com.,U.S.A              

11- جواد,سناء طالب.بعض الخصائص البيئيه والبكترولوجيه لمياه اهوار محافظة ذي قار جنوب العراق.مجلة اذار(2008).

12-Traverso,H.P.(1996).Water and health in Latine water Qual.,6:121-130 Amerca and the caribbean;infections water borne desease in water Latin Amerca balancing the microbia and chemical risks in drinking water disinfection GARAUN,G.F(ed).Lspres   Washington D.C.,VSA.PP 54-45.

13- الخير,اياد.(2001).طريقه حديثه في معالجة مياه الصرف الصحي واستخدامها في الري.المؤتمر التكنولوجي العراقي السابع-الجامعه التكنلوجيه-بغداد-العراق264-276.

14-الربيعي ,عدنان ياسين محمد.(2002). "التلوث البيئي" .مطبعة الدار الجامعيه.بغداد.28-اسماعيل,ليث خليل.  (1988). "الري والبزل" .ججامعة الموصل.