أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-06-2015
2414
التاريخ: 22-2-2018
2834
التاريخ: 16-7-2019
3729
التاريخ: 23-7-2016
2717
|
هو أبو القاسم صاعد بن أحمد بن عبد الرحمن بن محمّد بن صاعد التغلبيّ الأندلسي القرطبي الطليطليّ، أصله من قرطبة و مولده في المريّة، سنة 4٢٠(١٠٢٩ م) . و قد سكن قرطبة. و روى صاعد عن ابن حزم الكبير (ت 456 ه) و عن الفتح ابن قاسم و أبي الوليد الوقّشي القاضي (؟) و غيرهم.
و ولي صاعد القضاء في طليطلة استقضاه فيها المأمون يحيى بن ذي النون، فبقي في القضاء إلى وفاته في رابع شوّال من سنة 46٢(6/٧/١٠٧٠ م) .
- كان صاعد الطليطليّ من أهل الذكاء و المعرفة و كان مؤرّخا بحّاثة و فقيها. و كان لصاعد عدد من الكتب: جوامع أخبار الأمم من العرب و العجم-صوان الحكمة في طبقات الحكماء-مقالات أهل الملل و النحل-إصلاح حركات النجوم-تاريخ الأندلس-تاريخ الإسلام (و يبدو أن هذه كلّها قد ضاعت) . و قد بقي لنا كتابه الموجز «طبقات الأمم» . درس صاعد في هذا الكتاب أجناس البشر و جعلها طبقتين: طبقة عنيت بالعلوم و صدر عنها معارف هي الهند و الفرس و الكلدان و العبران و اليونان (القدماء) و الروم (البيزنطيّون) و أهل مصر و العرب. ثمّ هنالك طبقة لم تعن بالعلوم و لا صدر عنها شيء مفيد من المعارف. من أمم هذه الطبقة الصين و الصقالبة و البربر و السودان و غيرهم.
مختارات من آثاره:
- قال صاعد الطليطلي في «طبقات الأمم» :
اعلم أن جميع الناس في مشارق الأرض و مغاربها و جنوبها و شمالها، و ان كانوا واحدا، يتميّزون بثلاثة أشياء: بالأخلاق و الصور و اللغات (ص 5) .
و وجدنا هذه الأمم، على كثرة فرقهم و تخالف مذاهبهم، طبقتين: فطبقة عنيت بالعلم فظهرت منها ضروب العلوم و صدرت عنها فنون المعارف؛ و طبقة لم تعن بالعلم عناية تستحق بها اسمه. . . و أما الطبقة التي عنيت بالعلوم فثماني أمم: الهند و الفرس و الكلدانيون و العبرانيون و اليونانيون و الروم و أهل المغرب و العرب (ص ٧) .
و أما الطبقة التي عنيت بالعلوم فهم صفوة اللّه من خلقه و نخبته من عباده لأنهم صرفوا عنايتهم إلى نيل فضائل النفس الناطقة الصانعة لنوع الإنسان و المقوّمة لطبعه (ثم) زهدوا فيما رغب فيه الصين و الترك و من نزع منزعهم من التنافس في أخلاق النفس الغضبية و التفاخر بالقوى البهيمية، إذ علموا ان البهائم تشركهم فيها و تفضلهم في كثير منها (ص ١٠) .
. . . احمد بن إبراهيم بن أبي خالد القيروانيّ المعروف بابن الجزّار كان حافظا للطب دارسا للكتب جامعا لتواليف الأوائل حسن الفهم لها. و له مصنّفات حسنة في الطبّ وغيره فمن أشهرها كنّاشة في علم الأمراض المعروف بزاد المسافر و كتابه في الأدوية المفردة المعروف بالاعتماد و كتابه في الأدوية المركبة المعروف بالبغية و رسائله في النفس و في ذكر اختلاف الأوائل فيها. و كان له أيضا عناية بالتاريخ أدّت الى أن يؤلّف فيه مختصرا حسنا سماه «كتاب التعريف بصحيح التاريخ» . و كان مع هذا جميل المذهب فاضل السيرة صائنا لنفسه منقبضا عن الملوك ذا وفرة و ثروة. (ص 6١-٧٢) .
. . . و ابو عثمان سعيد بن فتحون بن مكرم المعروف بالحمار السرقسطيّ كان متحقّقا إماما في علم النحو و اللغة (و بعلم الهندسة و المنطق و الموسيقى متصرّفا في سائر علوم الفلسفة) . و له تأليف في الموسيقى و رسالة في تعديل العلوم و كيف درجت إلى الوجود من انقسام الجوهر و العرض. و نالته في ايام المنصور بن ابي عامر محنة شديدة مشهورة السبب أدّته بعد انطلاقه من السجن الى الخروج عن الاندلس فتوفّي في جزيرة صقلّية (ص 6٨) .
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|