ما معنى آية {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ} [الشعراء: 219] ؟ وما تفسير ما جاء في القرآن عن أب إبراهيم ، وآدم وداود وسليمان ، وذي النون وموسى؟ |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-11
![]()
التاريخ: 29-8-2020
![]()
التاريخ: 29-8-2020
![]()
التاريخ: 2024-05-27
![]() |
الجواب : قال الشيخ الطوسي في تفسير قوله تعالى : ( وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ ) : « أي تصرّفك في المصلّين بالركوع والسجود والقيام والقعود ـ في قول ابن عباس وقتادة ـ وفي رواية أُخرى عن ابن عباس : إنّ معناه إنّه أخرجك من نبي إلى نبي حين أخرجك نبيّاً.
وقيل : معناه يراك حين تصلّي وحدك ، وحين تصلّي في جماعة ، وقال قوم من أصحابنا : إنّه أراد تقلّبه من آدم إلى أبيه عبد الله في ظهور الموحّدين ، لم يكن فيهم من يسجد لغير الله » (1).
وأمّا عن قول البعض : بأنّنا نسلّم بإيمان آباء النبيّ صلى الله عليه وآله إلى إبراهيم عليه السلام ، ولكن كيف بالنسبة إلى أب إبراهيم عليه السلام ، وقد نصّ القرآن الكريم على كفره؟ حيث قال تعالى : { وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ } [التوبة: 114].
فنقول : إنّ ابن حجر العسقلاني يدّعي إجماع المؤرّخين على أنّ آزر لم يكن أبا لإبراهيم عليه السلام ، وإنّما كان عمّه أو جدّه لأُمّه على اختلاف النقل ، واسم أبيه الحقيقي : تارخ (2).
وإنّما أُطلق عليه لفظ الأب توسّعاً وتجوّزاً ، وهذا كقوله تعالى : {أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ} [البقرة: 133] ، ثمّ عدّ فيهم إسماعيل ، وليس من آبائه ، ولكنّه عمّه.
وعلى هذا يثبت أنّ أباء النبيّ صلى الله عليه وآله من بعد إبراهيم إلى آدم عليهم السلام موحّدون أيضاً ، وأمّا آدم عليه السلام فلا أب له حتّى نبحث عن إيمانه.
وإمّا داود وسليمان وذي النون وموسى عليهم السلام ، فالمفروض أنّ آباءهم إلى آدم عليه السلام موحّدون كذلك ، لأنّه من البعيد جدّاً أن يختار الله تعالى الأنبياء من نطف غير طاهرة قد دنّستها الأرجاس ، مع أنّ المفروض أنّ النبيّ عليه السلام لابدّ أن يكون أكمل وأفضل الناس في زمانه من جميع الجهات حتّى من جهة النطفة.
_____________
1 ـ التبيان 8 / 68.
2 ـ فتح الباري 6 / 297.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|