المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16679 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
معنى الازدراء
2024-07-04
معنى الخبت
2024-07-04
تحدي الاتيان بعشر سور
2024-07-04
تعريف العقوبة الانضباطية
2024-07-04
الرقابة الإدارية على تحصيل أموال الدولة في العراق
2024-07-04
توزيع وإعادة توزيع الدخل في النظام الاشتراكي الماركسي
2024-07-04

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أسلوب التعامل مع المنافقين  
  
54   01:57 صباحاً   التاريخ: 2024-07-02
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج5 ص322 - 323
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2014 2319
التاريخ: 2023-07-25 601
التاريخ: 26-10-2014 2140
التاريخ: 2023-09-24 674

الموضوع: أسلوب التعامل مع المنافقين

يقول تعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [البقرة: 76]

يستنبط من الآية مدار البحث، في حال دلالتها على النفاق، وكذا من بعض ما سبق من الآيات، مثل: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ} [البقرة: 14] وآيات أخرى مشابهة أن جماعة من المنافقين كانوا يقطنون المدينة، وقد كان النبي الأعظم (صلى الله عليه واله وسلم) مطلعاً على نفاقهم بإعلام من الله تعالى، إلا أنه (صلى الله عليه واله وسلم) کان يتحملهم ويتغاضى عنهم، فكانت عاقبة طائفة الهداية وطائفة أخرى الهلاك.

إن محور البحث التفسيري وكذا البحث الفقهي والحقوقي هو هل إن الحكم المذكور قد نسخ أم إنه قائم وإنه بإمكان الأمة الإسلامية وقادة المسلمين اليوم غض الطرف عن المنافقين وتحملهم عند التعامل معهم؟ ذهب بعض المفسرين إلى أن هذا الحكم قد نسخ؛ وذلك لأن العلة ضعف الإسلام وحاجته الماسة إلى تأليف القلوب قد انتفت. فاليوم وقد قويت شوكة الإسلام ولم يعد بحاجة إلى تأليف القلوب لم يعد هناك مجال للمعلول، أي الحكم المذكور؛ لأن المعلول يزول بزوال علته. لكن جماعة أخرى من المفسرين يعتقدون بأنه استناداً إلى بقاء العلة فإن الحكم المذكور لا زال قائماً ولم ينسخ؛ لأن الكفار يفوقون المؤمنين عدداً وأن الأخيرين محتاجون إلى ازدياد الناصر وكثرة العدد. والقول الأول أشهر من الثاني؛ وإن لم يعدم القول الثاني الشهرة [1].

يلزم العناية هنا أولاً: إلى أن سنة الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) وسيرته حجة إلهية بالغة وأسوة دينية لجميع المكلفين إلى يوم القيامة، اللهم إلا أن يقام الدليل على اختصاص هذا الحكم بالرسول (صلى الله عليه واله وسلم) في مقام الحدوث؛ أي أن يكون من مختصات النبي (صلى الله عليه واله وسلم)، أو أن يثبت نسخه في مقام البقاء.

ثانياً: لم يقم دليل على الاختصاص حدوثاً، كما ولم يقدم سند على النسخ بقاء؛ ومن هنا يمكن الإفتاء باستمرار الحكم المذكور.

ثالثاً: الخطوط العامة للكتاب والسنة تقول بأن الذي يعيش على النفاق في بيئة إسلامية فما دام لم يخرج ضرر نفاقه عنه إلى غيره فإنه يجوز غض الطرف عنه والاكتفاء بالإفشاء الإجمالي له لا التفصيلي والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

 


[1] راجع البحر المحيط، ج 1، ص 275.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .