المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مراتب التوكّل ودرجاته  
  
209   07:42 صباحاً   التاريخ: 2024-06-14
المؤلف : الشيخ مصطفى قصير
الكتاب أو المصدر : الأخلاق الإسلاميّة
الجزء والصفحة : ص108-111
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الاخلاص والتوكل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-5-2022 1683
التاريخ: 19/10/2022 1469
التاريخ: 17-7-2021 2617
التاريخ: 18-7-2016 1152

للتوكّل درجات عدّة، تبعاً لدرجة الإيمان ومستوى المعرفة، وهي:

الدرجة الأولى:

درجة الموحّدين الذين يعرفون أنّ الباري عزَّ وجلّ هو الحقّ، وهو خالق كلّ شيء، لكنّ توحيدهم هذا ناقص، فهم يغفلون عن عدم استقلاليّة الأسباب المادّيّة والظاهريّة، فيتمسّكون بها، فيلاحظ أنّهم يؤمنون بقدرة الله - سبحانه - وسلطانه المطلق، لكنّهم يتّكلون في شؤونهم الدنيويّة على غيره، ويعتمدون على الأسباب الظاهريّة عمليّاً، وإنْ أقرّوا بألسنتهم خلاف ذلك.

الدرجة الثانية:

درجة الموحّدين الذين صدّقوا بأنَّ الله تعالى مقدّر الأمور، ومُسَبّب الأسباب، والمؤثّر الأوحد في الوجود، ولا حدود لقدرته وتصرّفه، وهؤلاء يتوكّلون على الحقّ - سبحانه - عن طريق العقل، أي أنّ أركان التوكّل عندهم تامّة بالدليل العقليّ أو النقليّ، وهذه الأركان هي:

1- إنَّ الله تعالى عالِم بحاجات العباد.

2- إنَّه تعالى قادر على تلبية تلك الحاجات.

3- إنَّه ليس في ذاته المقدّسة، بخل.

4- إنَّه تعالى رؤوفٌ بالعباد، رحيمٌ بهم.

فلا بدّ من التوكّل عليه، لأنّه هو العالم القدير، الكريم، الرحيم بالعباد، وهو القائم بمصالحهم. وأصحاب هذه الدرجة من المتوكّلين عمليّاً، لكنّهم لم يبلغوا مرتبة الإيمان الخالص، فإنّ عقولهم في صراع مع قلوبهم التي لا زالت متعلّقة بالأسباب.

الدرجة الثالثة:

وهي درجة الذين وصلوا بقلوبهم إلى معرفة الله عزَّ وجلّ، فآمنوا، فحازوا درجة المتوكّلين المتمسّكين بأسباب الله، والمنقطعين عمّا سواه.

روي عن الإمام الكاظم (عليه السلام) في تفسير قول الله عزَّ وجل: ﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ[1]، فقال: "التوكّل على الله درجات، منها: أن تتوكّل على الله في أمورك كلّها، فما فعل بك كنت عنه راضياً، تعلم أنّه لا يألوك خيراً وفضلاً، وتعلم أنّ الحكم في ذلك له، فتوكّل على الله بتفويض ذلك إليه، وثق به فيها وفي غيرها"[2].

وقد عبّر بعض العرفاء عن هذا المقام بالقول: "التوكّل طرح البدن في العبوديّة وتعلّق القلب بالربوبيّة"[3]، و "التوكّل على الله انقطاع العبد في جميع ما يأمله من المخلوقين..."[4].

وقد وُصِفَ حال المتوكّلين في الدرجات الثلاث بالآتي:

الدرجة الأولى: أن تكون حاله في حقّ الله والثقة بكفالته وعنايته كحاله في الثقة بالوكيل.

الدرجة الثانية: أن تكون حاله مع الله كحال الطفل مع أمّه، فإنّه لا يعرف غيرها، ولا يفزع إلى سواها. والفرق بين حالة الأوّل، وحالة الثاني، أنّ الأخير متوكّل قد فُنِيَ في توكّله، وغفل عن توكّله، فهو لا يلتفت إلى التوكّل وحقيقته، بل إلى المتوكّل عليه فقط، بينما الأوّل، فمتوكّل بالكسب والتكلّف وليس فانياً ولا غافلاً عن توكّله، بل ربّما توكّله صار صارفاً له عن ملاحظة المتوكَّل عليه وحده.

الدرجة الثالثة: وهي أعلاها، أن يكون بين يدي الله في حركاته وسكناته، مثل: الميّت بين يدي الغاسل، وهذا الإنسان قد قوي يقينه بأنَّ الله مجري الحركة والقدرة والإرادة والعلم وسائر الصفات.

وخلاصة القول: إنّ التوكّل على الله يتطلّب الثقة بالله سبحانه والانقطاع عمّن سواه، فهو من مظاهر التوحيد ودرجاته. فإنّ التخلّي عن الأسباب الظاهريّة وترك التعلّق بغير الله، إنّما ينشأ من شدّة الوثوق بالله تعالى، وشدّة الوثوق بالله تحتاج إلى دقّة في المعرفة، ولذا، فإنّ تمام الإيمان الثقة بالله، وتمام التقوى التوكّل عليه.

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: "من أحبّ أن يكون أتقى الناس، فليتوكّل على الله، ومن أحب أن يكون أغنى الناس، فليكن بما عند الله عزَّ وجلّ أوثق منه بما في يده"[5].

 وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): "لَا يَصْدُقُ إِيمَانُ عَبْدٍ، حَتَّى يَكُونَ بِمَا فِي يَدِ اللَّه أَوْثَقَ مِنْه بِمَا فِي يَدِه"[6].


[1] سورة الطلاق، الآية 3.

[2] الشيخ الكلينيّ، الكافي، مصدر سابق، ج2، ص65.

[3] التستري، سهل بن عبد الله، تفسير التستري، منشورات محمد علي بيضون / دار الكتب العلمية، لبنان - بيروت، 1423، ط1، ص54.

[4] الطريحي، الشيخ فخر الدين، تفسير غريب القرآن، تحقيق وتعليق: محمد كاظم الطريحي، انتشارات زاهدي، إيران - قم، لا.ت، لا.ط، ص485.

[5] الشيخ الصدوق، الأمالي، مصدر سابق، ص381.

[6] الشريف الرضيّ، نهج البلاغة، مصدر سابق، ص529.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.