المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


من موارد السقط والتحريف والتصحيف والحشو في الأسانيد / عبد الله بن بحر أو عبد الله بن يحيى.  
  
163   10:07 صباحاً   التاريخ: 2024-06-06
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج3، ص 459 ـ 462.
القسم : الرجال و الحديث والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

عبد الله بن بحر أو عبد الله بن يحيى (1):
روى الكليني (2) عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن عبد الله بن بحر عن حماد بن عثمان قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن متمتّع صام ثلاثة أيام في الحج ثم أصاب هدياً يوم خرج من منى. قال: ((أجزأه صيامه)).
وهذه الرواية قد وقع الإشكال في سندها من جهة أنّها مروية في نسخ الكافي الواصلة إلى المتأخّرين - كما تقدّم - عن (الحسين بن سعيد عن عبد الله بن بحر)، ومرويّة في التهذيب عن الكليني عن (الحسين بن سعيد عن عبد الله يحيى) وقد اعتمد عليها العلّامة والشهيد الأول (3) وعبّرا عنها بصحيحة حماد بن عثمان ويبدو أنّهما عوّلا في ذلك على نسخة التهذيب المشتملة على عبد الله بن يحيى، وبنيا على أنّ المراد به هو عبد الله بن يحيى الكاهلي الثقة.
ولكن ذكر السيد صاحب المدارك (قده) (4): أنّه على تقدير أن يكون الراوي هو عبد الله بن يحيى فإنّه مشترك، أي بين الثقة وغير الثقة، فالرواية مخدوشة السند على كل حال.
أقول: الراوي عن (عبد الله) المذكور هو - كما تقدّم ـ الحسين بن سعيد، والمتداول في الأسانيد كثيرًا (5) روايته عن (عبد الله بن بحر) الذي هو من الطبقة السادسة فيناسب أن يروي عنه الحسين بن سعيد الذي هو من الطبقة السابعة، وأمّا عبد الله بن يحيى الكاهلي فهو من الطبقة الخامسة ولم تعهد رواية الحسين بن سعيد عنه بلا واسطة وإنّما توجد روايته عنه بواسطة محمد بن سنان في بعض المواضع (6) ، كما لم ترد رواية الحسين بن سعيد عن عبد الله بن يحيى بهذا العنوان - ليبنى على كونه غير الكاهلي - إلا في هذا الموضع من التهذيب وفي موضع آخر منه (7) في سند رواية مرويّة أيضاً عن الكليني، ولكن الموجود في النسخ الواصلة إلى المتأخّرين من الكافي (8) هو (عبد الله بن بحر) بدل (عبد الله بن يحيى) أيضاً.
وفي ضوء ما تقدّم ينبغي الاطمئنان بأنّ لفظة (بحر) قد صحّفت في نسخ التهذيب إلى (يحيى) من جهة تقاربهما في رسم الخط، فيكون من روى عنه الحسين بن سعيد خبر حماد المبحوث عنه هو (عبد الله بن بحر) لا سواه، فإن بني على وثاقته كانت الرواية معتبرة، وإلا فهي مخدوشة السند.
وكان السيد الأستاذ (قده) يبني على وثاقة هذا الرجل، لورود اسمه في أسانيد تفسير القمي، ولا يعتد بما ورد في رجال ابن الغضائري (9) من أنّه (ضعيف مرتفع القول)، لبنائه على عدم ثبوت نسبة الكتاب المعروف إلى ابن الغضائري، وإن لم يكن يناقش في اعتبار تضعيفاته إن ثبتت بطريق آخر.
وبما تقدّم يظهر أنّ ما أفاده (قده) (10) في بعض كلماته من الخدش في اعتبار رواية حماد المذكورة من جهة تردّد راويها بين عبد الله بن يحيى المجهول وعبد الله بن بحر الثقة غير وجيه، إذ ينبغي الاطمئنان بأنّ راويها هو عبد الله بن بحر المفروض ثبوت وثاقته عنده، ممّا يقتضي اعتبار هذه الرواية على مسلكه المذكور.
ولكن المختار هو عكس ما سلكه (قده) أي أنّ ورود اسم راوٍ فيما يعرف بتفسير القمي لا يقتضي كونه موثّقاً من قبل علي بن إبراهيم، وأمّا الكتاب المنسوب إلى ابن الغضائري فمقتضى القرائن والشواهد صحة انتسابه إليه، ولذلك يمكن التعويل على ما ورد فيه من تضعيف أو غيره.
نعم، يصعب في المقام الاطمئنان بتعلّق قوله: (ضعيف مرتفع القول) بعبد الله بن بحر، لأنّه سبقه بقوله: (روى عن أبي بصير)، وعبد الله بن بحر الذي هو من الطبقة السادسة لا يمكنه أن يروي عن أبي بصير الذي هو من الطبقة الرابعة بلا واسطة فيتعيّن أن يكون هناك اشتباه في هذه الترجمة، إمّا بكون لفظ (بحر) خطأ والصحيح اسم آخر، علماً أنّ هناك أكثر من شخص يسمّى بـ(عبد الله) يروي عن أبي بصير. وإمّا بكون الصحيح في صدر العبارة هكذا: (روى عن ابن مسكان عن أبي بصير)، فإنّه قد تكرّرت روايته عن أبي بصير بواسطة ابن مسكان في جوامع الحديث، فليلاحظ (11).
وتجدر الإشارة إلى أنّ العلامة (قده) (12) ترجم لعبد الله بن بحر وقال: (كوفي روى عن أبي بصير، والرجل ضعيف مرتفع القول). ونحوه ما ذكره ابن داود (13)، وهما وإن لم ينسبا ما ذكراه إلى ابن الغضائري، ولكن الظاهر أنّ مصدرهما فيه هو كتابه إمّا بلا واسطة أو اعتماداً على ما نقله ابن طاووس عنه في كتابه حل الإشكال، وهذا هو الأقرب ولا سيما مع تطابق ما ورد في المنتزع من كتاب حل الإشكال من تضعيفات ابن الغضائري على يد المولى عبد الله التستري (قده) مع ما ورد في كتابَي العلّامة وابن داود، فليتأمّل.
ومهما يكن، فسواء ثبت تضعيف ابن الغضائري لعبد الله بن بحر أو لم يثبت فلا اعتداد بروايته بعد عدم ثبوت وثاقته.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في شرح مناسك الحج ج: 21 ص: 265.
(2) الكافي ج: 4 ص :509. وأوردها في تهذيب الأحكام (ج:5 ص:38) عن الكليني.
(3) مختلف الشيعة في أحكام الشريعة ج:4 ص: 272. الدروس الشرعية في فقه الإمامية ج:1 ص: 440.
(4) مدارك الأحكام في شرح شرائع الإسلام ج: 8 ص 56.
(5) لاحظ الكافي ج 1 ص: 270، ج 3 ص: 51، ج: 5 ص: 302، 405، ج: 7 ص: 93 411، وتهذيب الأحكام ج 1 ص:129، 181، 244، 372، ج 2 ص: 85، 166، ج 3 ص: 132، ج:5 ص: 268، ج: 6 ص: 219، ج 7، ص: 98، 111، 137، 224، ج: 9 ص: 7.
(6) تهذيب الأحكام ج:1 ص: 291، 449.
(7) تهذيب الأحكام ج: 7 ص: 350.
(8) الكافي ج: 5 ص: 405.
(9) رجال ابن الغضائري ص: 76.
(10) مستند الناسك فى شرح المناسك ج:2 ص: 230.
(11) الكافي ج 5 ص: 302، ج: 7 ص: 411. تهذيب الأحكام ج 1 ص: 244، ج: 6 ص: 219، ج: 7 ص: 137، 244.
(12) خلاصة الأقوال ص: 239.
(13) رجال ابن داود ص: 467.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)