أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2014
2135
التاريخ: 11-10-2014
2190
التاريخ: 26-04-2015
1705
التاريخ: 10-06-2015
3016
|
1- قوله تعالى : {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه : 5].
وقوله تعالى : {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [الأعراف : 54].
وأمثال هذه الآيات التي عبرت بالاستواء.
ولا شك أن الاستواء على العرش بمعنى الجلوس عليه غير جائز عليه تعالى ، فلا بد من حملها على معنى السيطرة والاستيلاء والقدرة ، وهو معنى نستفيده من الآية الشريفة : ﴿ليس كمثله شيء﴾ ، وما ورد في كلام أمير المؤمنين عليه السلام : " ... ومن قال : فيم؟ فقد ضمّنه ، ومن قال : علام؟ فقد أخلى منه... " (1).
ولكن الذين عجزوا عن التأويل توهموا عدم اطلاع أحد غير اللّه عليه ، فقالوا كما روي عن مالك بن أنس أنه سئل عن قوله تعالى : ﴿الرحمن على العرش استوى﴾ كيف استوى؟ فأجاب بعد أن أطرق برأسه : الكيف غير معقول ، والاستواء منه غير مجهول ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة ، وإني لأخاف أن تكون ضالاً...
ثم أمر بالرجل فأخرج من المسجد (2).
وهذا النوع من الاستعمال المجازي معروف عند العرب ، قال الشاعر :
قد استوى بشر على العراق من غير سيف ودم مهراق (3)
2- قوله تعالى : {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة : 22 ، 23].
فإن النظر هنا ليس نظر الجارحة ولا نظر الرؤية ، وذلك لقوله تعالى : {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الأنعام : 103].
والمؤسف أن الغفلة والجمود دفعا البعض إلى مخالفة صريح هذه الآية المحكمة تمسكاً بالمتشابه في الآية السابقة فادعوا إمكان رؤية اللّه تعالى ، مع أن النظر لا يلزم منه الرؤية ومع ذلك يمكن حمله على النظر إلى رحمة اللّه تعالى وجميل وعده نظر انتظار.
3- قوله تعالى : {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ} [المائدة : 64].
وقوله تعالى : {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} [الفتح : 10].
ومن الواضح أنه لا يمكن إرادة الجارحة لأنه من التجسيم الباطل ، وإنما المراد يد القدرة ، وفي الآية الأولى المقصود نفي العجز عن التصرف بما يشاء.
_______________________
1- الشريف الرضي ، نهج البلاغة ، الخطبة الأولى.
2- لسيوطي ، الدر المنثور 3/19.
3- ابن منظور ، لسان العرب ، 41/414.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|