المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Isoglosses and dialect boundaries
7-3-2022
سبق أمير المؤمنين (عليه السلام) للإسلام
8-5-2016
شيزو جان بايتيست لويس دي
28-8-2016
بروتين الدهن ذو الكثافة الواطئة جدا Very low density Lipoprotein (VLDL)
19-1-2021
Simpson,s 3/8 Rule
8-12-2021
فلسفة العدالة الاجتماعية
13-3-2019


السمع عند الإنسان صيغه ودلالاته  
  
766   01:30 صباحاً   التاريخ: 2024-03-26
المؤلف : الدكتور ضرغام كريم الموسوي
الكتاب أو المصدر : بحوث قرآنية على ضوء الكتاب والعترة
الجزء والصفحة : 139 - 145
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2015 11885
التاريخ: 8-06-2015 11273
التاريخ: 22-10-2014 2598
التاريخ: 9-12-2015 7627


السمع عند الإنسان صيغه ودلالاته:

         يستعمل القرآن الكريم لفظ الآية في الأمور الجليلة العظيمة؛ ليدل على عظمة الله سبحانه وتعالى، فيقول { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ }[1]، والسمع من الآيات الانفسية التي تدل على عظمة الخالق سبحانه وتعالى. والله عز وجل ذكرها في القرآن الكريم في معرض الامتنان على البشـر؛ لأنها طريق العلم والمعرفة وبها تكسب السعادة الابدية، قال تعالى: { قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ }[2] ، والمتتبع لآيات القرآن الكريم يجد أن لفظة السمع قد صيغت بصيغ عدة لحكمة وغاية وكيف وهو من الله تبارك وتعالى : { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ القرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا }[3] ، ومن خلال هذا البحث نتعرف على اهم الصيغ وابعادها الحسيّة والمعنويّة .

       اولا ً: فعل ماضي :

         وقد جاء للمفرد والمذكر والمؤنث والجماعة، فمثل الأول قوله تعالى :{ فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ }[4] ، ومثال الثاني قوله تعالى: { فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً }[5] ، ومثال ثالث قوله تعالى : { قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشـربُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ }[6] ، ان اصل دلالة الماضي بالوضع هو على  ما مضـى من الزمن دلالة قطعية[7]، لكنه يدل على ازمنة متعددة يحددها السياق والمقام ، واشهرها :

      أ الماضي المطلق :سواء القريب أم البعيد وهو الذي مضـى قبل زمن المتكلم قال تعـالى: { قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ }[8] .

   ب- الماضي المنقطع : هو الذي حصل مرة واحدة ولم يتكرر، نحو قوله تعالى : { وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْـحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ}[9] .

    ج الماضي القريب : هو ما صدر ( بقد ) كقوله تعالى: {قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ}[10]، وهنا ( قد ) تفيد التحقيق والتوكيد ، انهم سمعوا القرآن وعلموا انه ليس كلام بشـر ولكنهم اصـروا على كفرهم بل تمادوا وقالوا يمكننا ان نأتي بمثل هذا القرآن .

   ثانيا ً : فعل مضارع :

         ان دلالته لا تخرج عن الحال والمستقبل لكن يحدد زمنه السياق والمقام كما تقدم في الفعل الماضي، وقد يدل على ازمنة مختلفة منها :

أ الدلالة على الحال والاستقبال : قال تعالى : { يَسْمَعُ آيَاتِ اللهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصـر مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشـرهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }[11] ، فهو يسمع آيات الله في الحال وفي الاستقبال لكن يصـر على كفره وعدم استجابته .

   ب- الدلالة على الحال تنصيصًا: اذا اقترن مما يدل على الحال، نحو قوله تعالى: {وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا }[12] ، أو النفي اطلاقًا، نحو قوله تعالى: {وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ }[13]، أي ما تسمع الا من يؤمن بآياتنا ويصدق بها فهو الاكثر استفادةً من حاسة السمع.

    ج- الدلالة على الاستقبال تنصيصًا: وذلك اذا اقترن بما يدل على الاستقبال، نحو قوله تعالى  : { يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْـحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ }[14] ، أو دخول اداة نصب، نحو قوله تعالى: { وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْـمُشـركِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بأنَّهم قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ}[15]، او دخول نون التوكيد، نحو  قوله تعالى: {وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشـركُوا أَذًى كَثِيرًا }[16]، أو دخول اداة شـرط عليه، نحو قوله تعالى { وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }[17] .

    ثالثا ً : فعل الأمر :

         وهو ما يدل على طلب وقوع الفعل من الفاعل المخاطب مع قبول ياء المخاطبة بغير لام الامر[18] .

         وزمنه غالبًا للمستقبل لأمر مطلوبه لم يتم . ومعنى الامر الاصلي : هو طلب فعل على وجه الاستعلاء والالزام، نحو قوله تعالى: {خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا}[19] ، وكذا قوله تعالى: {وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى }[20]، وفي القرآن امثلة كثيرة . ويخرج فعل الأمر الى معان اخرى هي :

أ الالتماس : ويكون بين المتساوين في المرتبة قال تعالى : { إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ }[21].

ب النصح والإرشاد : في قوله تعالى { يَاأَيُّهَا النَّاسُ ضـربَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ }[22].

ج- التهديد : في قوله تعالى { وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْـمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ }[23] . وغيرها كثير.

د- الوجوب : كما في قوله تعالى: { وَإِذَا قُرِىءَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }، المراد منه هو وجوب استماع والانصات للإمام حال القراءة في الصلاة، لأنه لا حال يجب فيها الانصات لقراءة القرآن الا حال قراءة الامام في الصلاة ، فان على المأموم الانصات والاستماع له[24] .

  رابعًا : الاسم :

         ولقد ورد لفظ السمع اسما ً في قوله تعالى { إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا }[25] ، أي اعطيناه حاسة السمع والبصـر حتى يتمكن من معرفة الحق والباطل، وقوله تعالى: {وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ}[26] ، أي قابلون له : يقال لا تستمع من فلان أي لا تقبل، ومنه سمع الله لمن حمد، أي: تقبل منه، وفيه دلالة على الكثرة يقول السيد الرضي406هـ): (لان فعالون يدل على كثرة الفعل منهم) [27]، وفيه وجه آخر وهو انهم يسمعون منك ليكذبوا عليك[28].

         وقوله تعالى: {وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا}[29]، وفحوى حديث الامام الرضا  (عليه السلام) انهم لم يكونوا صما؛ وانما كانوا يستثقلون قول النبي (صلى الله عليه واله وسلم) فلا يستطيعون السماع فعدم السماع لا عن علة[30] ، وقوله تعالى: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصـرهِ غِشَاوَةً }[31] ، فلا يبالي بالمواعظ، و لا يتفكّر في الآيات[32] . فالذي يُفهم من الوهلة الأولى أن هذا الختم كان ابتداء من الله عز وجل، وحاشا لله ، ولكن بالرجوع الى الروايات يجد أنه جاء مجازاة لفعلهم، وان هذا الختم كان بعد مضيهم في الغي قدماء .

         وورد السمع مصدراً واريد به حس الأذن، كما في قوله تعالى: { قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ }[33]  ، والآيات كثيرة في القرآن الكريم التي ذكرت حاسة السمع بصيغة الاسم .

     خامساً : ان يرد السمع بصيغة تعجب :

         قال تعالى : { أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصـر يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}[34] ، والمعنى ما اسمعهم وما أبصـرهم في ذلك اليوم لما يخلع قلوبهم ويسود وجوههم وقد كانوا في الدنيا صما ً وعمياناً[35] . إذ ان هذه الآية تناولت أحوال يوم القيامة التي لا بدّ فيها من المعرفة الضرورية[36] .

 

 

 


[1]  سورة فصلت : 53 .

[2]  سورة الملك : 23 .

[3]  سورة النساء : 82 .

[4]  سورة البقرة : 181.

[5]  سورة يوسف : 31.

[6]  سورة البقرة : 93 .

[7]  رشيد : كمال: الزمن النحوي: 47.

[8]  سورة الانبياء : 60 .

[9]  سورة المائدة : 83 .

[10]  سورة الانفال : 31 .

[11]  سورة الجاثية : 8 .

[12]  سورة الجن : 10 .

[13]  سورة النمل : 81 .

[14]  سورة ق : 42 .

[15]  سورة التوبة : 6.

[16]  سورة ال عمران : 186 .

[17]  سورة المنافقون : 4.

[18]  اسبر: الشامل في اللغة : 179 .

[19]  سورة البقرة : 93 .

[20]  سورة طه :13 .

[21]  سورة يس : 25 .

[22]  سورة الحج : 73 .

[23]  سورة ق : 41 .

[24]  الراوندي : قطب الدين: فقه القرآن، تح: السيد أحمد الحسيني،ط2-1405هـ، الناشر : مكتبة آية الله العظمى النجفي المرعشي1: 142.

[25]  سورة الانسان : 31 .

[26]  سورة المائدة الاية 41 .

[27]  الشريف الرضي: حقائق التأويل: تح: محمد رضا آل كاشف الغطاء، الناشر : دار المهاجر للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت – لبنان:120.

[28]  الطبرسي: مجمع البيان 3 : 192 .

[29]  سورة الكهف : 101.

[30]  الصدوق: التوحيد: 353ح 25.

[31]  سورة الجاثية : 23 .

[32]  القمي المشهدي: محمد بن محمد رضا: تفسير كنز الدقائق وبحر الغرائب‏، تح: درگاهي، حسين‏، ط1-1410هـ، ‏الناشر: وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، مؤسسة الطباعة والنشر، طهران- ايران‏12 :156.

[33]  سورة يونس : 31 .

[34]  سورة مريم : 38 .

[35]  تفسير الجلالين : 24.

[36]  المرتضى: علم الهدى، علي بن الحسين:‏ أمالي ( غرر الفوائد ودرر القلائد)، ط1- 1998م، تح: إبراهيم، محمد أبو الفضل‏، الناشر: دار الفكر العربي‏، مكان الطبع: القاهرة ‏2 : 98.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .