المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

غزو الفضاء
2023-10-02
 الفوسفاتيديل كولين (Phosphotidyl Colines)
21-2-2016
Sharing electrons: A hydrogen example
27-6-2019
المواد الموصلة
23-8-2017
امتداد مرحلة الطفولة لدى الانسان
2024-08-28
خلف بن عسكر.
20-7-2016


الإمام علي (عليه السلام) قائد الغر المحجلين ويعسوب الدين  
  
1200   07:51 مساءً   التاريخ: 2024-03-17
المؤلف : السيد محمد هادي الميلاني
الكتاب أو المصدر : قادتنا كيف نعرفهم
الجزء والصفحة :  ج2، ص86-88
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /

روى الحاكم النيسابوري باسناده عن ابن زرارة عن أبيه قال قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " أوحي إليّ في علي ثلاث أنه سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين "[1].

وروى أبو نعيم باسناده عن أنس قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " يا أنس اسكب لي وضوء ، ثم قام فصلى ركعتين ، ثم قال : يا أنس ، أول من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين وخاتم الوصيين ، قال أنس : قلت : اللهم اجعله رجلا من الأنصار وكتمته ، إذ جاء علي فقال : من هذا يا أنس ؟ فقلت : علي ، فقام مستبشراً فاعتنقه ثم جعل يمسح عرق وجهه بوجهه ويمسح عرق علي بوجهه ، قال علي : يا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لقد رأيتك صنعت شيئاً ما صنعت بي قبل قال : وما يمنعني وأنت تؤدي عني تسمعهم صوتي وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي "[2].

وروى الخوارزمي باسناده عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنه قال : " يا علي أنت سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين ويعسوب الدين "[3].

روى ابن المغازلي باسناده قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " يا علي إنك سيد المسلمين وقائد الغر المحجلين ويعسوب المؤمنين "[4].

وروى الحافظ أحمد بن مردويه عن ابن عبّاس رضي الله عنه ، قال : " كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في صحن الدار فإذا رأسه في حجر دحية بن خليفة الكلبي ، فدخل علي عليه السّلام ، فقال : كيف أصبح رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ؟ فقال : بخير ، قال له دحية : إني لأحبك ، وإنّ لك مدحة أزفها إليك : أنت أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين ، أنت سيد ولد آدم ، ما خلا النبيين والمرسلين ، لواء الحمد بيدك يوم القيامة ، تزف أنت وشيعتك مع محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم وحزبه إلى الجنان زفاً زفاً ، قد أفلح من تولاك وخسر من تخلاك ، محبو محمّد محبوك ، ومبغضو محمّد مبغضوك لن تنالهم شفاعة محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم ، أدن مني يا صفوة الله ، فأخذ رأس النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فوضعه في حجره ، فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم : ما هذه الهمهمة ؟ فأخبره الحديث ، قال صلّى الله عليه وآله وسلّم : لم يكن دحية الكلبي ، كان جبرئيل عليه السّلام ، سماك باسم سماك الله به ، وهو الذي القى محبتك في صدور المؤمنين ورهبتك في صدور الكافرين "[5].

وروى السيوطي عن علي ، ] علي يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين [ فقال المناوي في شرحه : " ] علي يعسوب المؤمنين [ أي سيدهم ، ] والمال يعسوب المنافقين [ قال في المحكم : اليعسوب أمير النحل ، ثم كثر حتى سموا كل رئيس يعسوباً ، وقال ثعلب : اليعسوب ذكر النحل الذي يتقدمها ويحامي عنها "[6].

وروى ابن حجر باسناده عن علي إن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : " علي يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين "[7].

وقال الشنقيطي : " أخرج علي بن موسى الرضا عن علي كرم الله وجهه قال : قال لي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إنك سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين ويعسوب الدين "[8].

قال الدميري : " إن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لعلي : أنت يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الكفار وفي رواية : يعسوب الظلمة ، وفي رواية يعسوب المنافقين ، أي يلوذ بك المؤمنون ويلوذ الكفّار والظلمة والمنافقون بالمال ، كما تلوذ النحل بيعسوبها ، ومن هنا قيل لأمير المؤمنين علي كرم الله وجهه : أمير النحل "[9].

وقال ابن أبي الحديد : " قول رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : أنت يعسوب الدين والمال يعسوب الظلمة "[10].

وقال الزبيدي : " وفي حديث علي : أنا يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب الكفار ، وفي رواية : المنافقين أي يلوذ بي المؤمنون ، ويلوذ بالمال الكفار أو المنافقون ، كما يلوذ النحل بيعسوبها ، وهو مقدمها وسيدها "[11].

وروى القندوزي عن أبي ذر ، قال : " سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول لعلي : أنت أول من آمن بي وأنت أول من يصافحني يوم القيامة ، وأنت الصديق الأكبر ، وأنت الفاروق الذي يفرّق بين الحق والباطل ، وأنت يعسوب المسلمين والمال يعسوب الكفار "[12].

 

[1] المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 137 ، ورواه أبو نعيم في أخبار أصبهان ج 1 ص 229 وابن الأثير في أسد الغابة ج 1 ص 69 وج 3 ص 116 وابن المغازلي في المناقب ص 105 رقم 147 .

[2] حلية الأولياء ج 1 ص 63 . ورواه الخوارزمي في المناقب الفضل السابع ص 42 ، وابن عساكر في ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 487 رقم 1005 .

[3] المناقب ، الفصل التاسع عشر ص 210 .

[4] مناقب علي بن أبي طالب ص 65 رقم 93 .

[5] كتاب اليقين ص 8 مخطوط .

[6] فيض القدير في شرح الجامع الصغير ج 4 ص 358 رقم 5600 .

[7] الصواعق المحرقة ص 75 الحديث 37 ، ورواه المتقي في منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 31 .

[8] كفاية الطالب ص 84 .

[9] حياة الحيوان ج 2 ص 412 .

[10] شرح نهج البلاغة ج 1 ص 4 طبعة مصر .

[11] تاج العروس ج 1 ص 381 .

[12] ينابيع المودة ص 62 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.