المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

أهداف علم النفس الاجتماعي
29-7-2022
تجهيز وإعداد عنابر التسمين
18-4-2016
الاشارة والموضع (الاشارة Reference)
23-4-2018
دور وسائل الإعلام الناشئة
30-11-2020
المزاح‏
5-10-2016
CAPACITORS IN SERIES
15-10-2020


عدم الوثوق بعدم العود لا يمنع من التوبة.  
  
752   10:09 صباحاً   التاريخ: 2024-03-12
المؤلف : محمد حسن بن معصوم القزويني.
الكتاب أو المصدر : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء.
الجزء والصفحة : ص 462 ـ 463.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-23 1162
التاريخ: 23-12-2021 2034
التاريخ: 8-1-2022 2540
التاريخ: 10-6-2022 1524

لا يمنع العاصي من التوبة بها عدم وثوقه بها فيقول لا فائدة فيها، فإنّه غرور من الشيطان، فلعلّه يموت تائباً قبل العود إلى الذنب وليتدارك الخوف بتجريد القصد وصدق العزم، فإن وفي به نال مطلبه والّا غفرت له ذنوبه السابقة، ولم يكن عليه الا الحادث، ثم إن لم يساعده النفس على العزم على الترك فلا يترك الاشتغال بحسنة تضادها وتكفّرها حتى يكون ممّن خلط عملاً صالحاً وآخر سيّئاً وهي بالقلب بالندم والتذلّل والتضرّع وإضمار الخير للمسلمين والعزم على الطاعات، وباللسان بالاعتراف بالظلم والاستغفار وبالجوارح بالطاعات والصدقات، ولا يمنعه عن الاستغفار عدم حلّه لعقدة الإصرار لما في الخبر: «إنّ المستغفر من الذنوب مع إصراره عليها كالمستهزئ بآيات الله» (1).

فإنّ الأخبار في فضله كثيرة، والكذب والاستهزاء إنّما يتمّان مع عدم تأثّر القلب به، ومشاركته له بالغفلة عنه فيكون مجرّد تحريك لسان.

وأمّا مع انضياف التضرّع والابتهال في سؤال المغفرة عن صدق إرادة وخلوص نيّة فهي حسنة في نفسها تصلح لدفع السيّئة.

وعليه يحمل ما ورد في فضله وليس وجودها كعدمها، إذ لا يخلو ذرّة من الخير من أثر كما لا تخلو شعيرة تطرح في الميزان عنه، فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره أو شرّاً يره، فكّل ذرّة ترجّح الميزان حتّى تثقل إحدى الكفّتين على الاخرى، فإيّاك وأن تستصغر ذرّات الطاعات فلا تأتيها أو المعاصي فلا تنقيها كالمرأة الخرقاء تكسل عن الغزل تعللّاً بأنّها لا تقدر في كلّ ساعة الا على خيط واحد، وأيّ غنى يحصل منه ولا تدري أنّ ثياب الدنيا اجتمعت خيطاً [خيطاً] (2) بل الاستغفار اللساني الخالي عن الحضور القلبي أيضاً حسنة، إذ هو خير من حركة اللسان بغيبة أو فحش، بل من السكوت أيضاً.

نعم هو نقص بالإضافة إلى عمل القلب، فمهما عوّدت الجوارح بالخيرات منعتها عن المعاصي فلا تفترنّ رغبتك فيها بهذه الخيالات التي هي من مكائد الشيطان فتسعف بذلك حاجته، ولا تظن أنّ ذمّنا لحركة اللسان من جهة مكانها ذكراً، بل هي عبادة من تلك الجهة، بل من جهة غفلة القلب، والحاجة إلى الاستغفار لأجلها، فتارك الذكر اللساني محتاج إلى استغفارَينِ، فهي أمور إضافية، كما قيل: إنّ حسنات الأبرار سيّئات المقرّبين.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المحجة البيضاء: 7 / 85 ـ 86 مع اختلاف.

(2) في «ج» فقط.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.