أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-26
1965
التاريخ: 2024-02-25
865
التاريخ: 28-6-2016
2331
التاريخ: 2024-02-04
1527
|
مرض تصمغ أشجار الحمضيات Gummosis on citrus
الفطر المسبب:
يتسبب المرض عن عدة أنواع من الفطر Phytophthora، ومن أهمها النوعين .P. citrophthora (Sm. & Sm.) Leon و P. nicotianae Breda de Haan (= P. parasitica Dastur). ينتشر النوع الأول بشكل أساسي في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، ويصيب قلف جذوع الأشجار مسبب مرض التصمغ، خاصة في الأشهر الباردة وذات الهطولات المطرية العالية، كما يسبب تعفن الجذور. بينما يعد النوع الثاني أكثر شيوعا في المناطق تحت الاستوائية من العالم، ويسبب عفن الجذور وعفن القدم، ولكنه لا يسبب عادة أضرارا فوق سطح التربة.
الأعراض:
تظهر الأعراض الأولى للمرض على هيئة إفرازات صمغية تسيل من شقوق صغيرة في قلف جذع الشجرة المصابة. تبقى هذه الإفرازات صلبة في الجو الجاف، ولكنها يمكن أن تغسل بوجود الأمطار الغزيرة. يتغير لون القشيرة الخارجية إلى اللون البني المخضر، ويبقى القلف المصاب متماسكاً، ولكنه يتشقق ويموت بما في ذلك أنسجة الكامبيوم في منطقة الإصابة، وقد يتجمع الصمغ تحت القلف الميت ويضغط عليه ويفصله عن الخشب.
تبدأ الإصابة عادة في منطقة التاج بالقرب من سطح التربة، أو على الجذع، وتمتد تدريجياً لتحيط بجذع الشجرة، ويمكن أن تؤدي إلى تدهور سريع للشجرة وموتها خلال عام واحد خاصة إذا كانت الظروف مناسبة لتطور المرض، وقد يحدث ذلك خلال عدة سنوات.
اعراض الإصابة بمرض تصمغ أشجار الحمضيات. (A) تغير لون القشيرة على الجذع في منطقة الإصابة من الأخضر إلى البني الفاتح، وتشاهد عليها الإفرازات الصمغية. (B) إحاطة منطقة الإصابة بقاعدة الجذع بشكل كامل مما يؤدي إلى تدهور الشجرة وسقوط الأوراق.
إذا توقف انتشار المرض لسبب ما، يلاحظ إحاطة منطقة الإصابة بنسيج التحامي من الكالوز.
تظهر على الجذور المصابة مناطق داكنة بنية إلى سوداء اللون وغائرة، وكثيراً ما يتعفن القلف المصاب بتأثير كائنات ثانوية، وخاصة بوجود رطوبة مرتفعة، ويمتد هذا العفن إلى الخشب أيضاً، وينتج عنه رائحة كريهة تشبه رائحة البرتقال المتعفن، ويمكن أن ينفصل القلف في منطقة الإصابة.
تتأثر الحالة العامة للشجرة بالمرض، إذ تصفر الأوراق، ثم تذبل وتتساقط، ويؤدي ذلك إلى قلة إثمار الشجرة. وقد تؤدي الإصابة الشديدة إلى تساقط الأوراق بشكل كامل، وموت الشجرة، وذلك نتيجة لإحاطة منطقة الإصابة بشكل كامل أو جزئي بالجذع، أو نتيجة لتضرر الجذور بشكل كبير.
قد تتعرض المناطق المصابة بالفطر .Phytophthora sp إلى إصابات ثانوية بكائنات أخرى مما يؤدي إلى موت الخشب وتغير لونه، بينما لا تؤدي إصابة القلف بالفيتوفثورا إلى تغير في لون الخشب في منطقة الإصابة. وقد تصاب الثمار، فتظهر عليها مساحات جلدية المظهر بلون بني فاتح، وغير غائرة عن السطح. وفي ظروف الرطوبة المرتفعة، تشاهد مشيجة بيضاء على سطح المنطقة المصابة. وتصاب عادة الثمار القريبة من سطح التربة عند طرطشة مياه المطر المحملة بأبواغ الفطر. وعند توفر الظروف المناسبة من درجة حرارة مثلى (23.9 – 27.8 °م)، وفترة رطوبة مستمرة (أكثر من 18 ساعة) يمكن أن تنتشر الإصابة إلى الثمار في الجزء العلوي من الشجرة. وقد لا تظهر الأعراض على الثمار المصابة إلا بعد تخزينها لعدة أيام، ويمكن أن تنتقل الإصابة أثناء التخزين من الثمار المصابة بالعفن البني إلى الثمار السليمة المجاورة، وللثمار المصابة رائحة كريهة ونفاذة. وغالباً ما تكون الإصابة الوبائية بالعفن البني محصورة في المناطق التي تتزامن فيها الهطولات المطرية مع الأطـوار المبكرة من نضج الثمار.
دورة المرض والظروف المشجعة على الإصابة:
يعطي الفطر عند توفر الرطوبة المناسبة عددا كبيرا من الأبواغ السابحة التي تصل إلى جذوع الأشجار عن طريق طرطشة مياه المطر، أو عن طريق مياه الري لتحدث الإصابة. وتشجع الرطوبة المرتفعة في التربة، ودرجة الحرارة المنخفضة، وملامسة مياه الري لجذع الشجرة لمدة طويلة على الإصابة، كما أن وجود الجروح أو الشقوق في قلف الشجرة يزيد من فرصة حدوث الإصابة. بينما يحد الصيف الحار من انتشار المرض، وقد يساعد في جفاف مناطق الإصابة وشفائها.
الوقاية من المرض ومكافحته:
تعتمد الوقاية من الإصابة بمرض التصمغ على تجنب تأمين الظروف المناسبة لحدوث الإصابة وتطور المرض، كتفادي إحداث الجروح في قلف الشجرة أثناء القيام بالعمليات الزراعية، وتفادي الزراعة في الأراضي الثقيلة والسيئة التهوية، وتجنب الري بطريقة الغمر، مع تجنب تكويم التراب حول جذوع الأشجار لأنها تعرض القلف لرطوبة دائمة، والتطعيم على مسافة 30 سم على الأقل من سطح التربة مع مراعاة عدم دفن الطعم تحت سطح التربة عند زراعة الأشجار في الأرض المستديمة.
وعلى الرغم من أن التطعيم على أصول مقاومة هي الطريقة الأفضل في مكافحة هذا المرض، إلا أن الأصناف المقاومة لمرض التصمغ قد تكون حساسة للإصابة بأمراض أخرى، فمثلا يعد النارنج والبرتقال ثلاثي الأوراق وتروير سيترنج أكثر الأصناف تحملا لإصابة القلف، واليوسفي أكثرها حساسية. إلا أن أصناف النارنج والمندرين حساسة جدا لتعفن الجذور، بينما البرتقال ثلاثي الأوراق من الأصناف الأكثر تحملا للمرض.
يمكن معالجة الأشجار المصابة بكشط الجزء المصاب وحوالي 2.5 سم من الأنسجة السليمة المحيطة بمنطقة الإصابة بسكين حاد، ثم تطلى الجروح مباشرة بمادة مطهرة مثل عجينة بوردو، ويستخدم أحيانا القطران، كما يمكن أن تطلى المناطق المصابة بأوكسيد الزنك. أما إذا كان حوالي 50 % أو أكثر من الجذع أو منطقة التاج قد أحيطت بالمرض، فمن المفضل استبدال الشجرة المصابة، وتعقيم مكانها بميتام الصوديوم، وعدم الزراعة قبل مرور 45 يوماً على الأقل، أو باستخدام الكلوروبكرين قبل إعادة الزراعة بثلاثة أشهر.
كما يمكن طلي جذع الشجرة المصابة أو رشه بأحد المبيدات المستخدمة في مكافحة هذا المرض ومنها: المركبات النحاسية، والفوسيتيل Fosetyi-A1 (ألبيت Aliette)، أو رش الجذع بالمفينوكسام (ريدوميل جولد). وقد وجد أن رش المجموع الورقي بالفوسيتيل وري الأشجار بالميتالاكسيل معاً قد أعطى نتائج ممتازة في مكافحة هذا المرض.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|