أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-10
337
التاريخ: 2024-08-06
414
التاريخ: 2024-02-22
911
التاريخ: 2023-07-27
1530
|
وعند كلام الملك عن هذه المدن القوية الآهلة بالسكان الواقعة في شرق الدلتا كان يقول: «إنها تقدم له خدمات كزمرة بسيطة (تس).» ويقصد من هذه «الزمرة» أن المدينة تقدم للملك فرقًا عسكرية من المجندين، وسنرى ذلك فيما يلي، فإذا كان أمراء الإقطاع كما نفهم من نقوش أسيوط، لهم جيوشهم الخاصة فإن الملك كذلك له جيشه الذي كان يهتم دائمًا بزيادته، «جنِّد جنودك بطريقة تجعل القصر يقدرِّك، وضاعف عدد رعاياك الذين تتخذ منهم أتباعك. وارعَ أن تكون المدينة (يعني هنا المدينة الملكية) مكتظة بجنود جدد، وهاك عشرين عامًا، والجيل الغني مرتاح ليعيش حسب رغبته. وعلى ذلك استمر الأتباع يقدمون أنفسهم، ورئيس الأسرة يشترك في الخدمة مع أولاده … [فهل الشيخوخة هي] التي حاربت لأجلنا عندما جندت جنودي وقت توليتي العرش؟ حابِ عظماءك ومد «محاريبك» وضاعف أجيال أتباعك، ومدهم في قوائمك بالهبات من الحقول المجهزة … بالماشية.» وهذه الفقرة تظهر أن الملك كان يجند من بين رعاياه رجالًا يحملون السلاح ويهبهم إنعامات وراثية، وبذلك أصبحوا أتباعه، والظاهر أنه كان من واجبهم أن يقوموا له بالخدمة العسكرية مدة عشرين عامًا. وهذا الجيش كان يقوده رؤساء ينتخبهم الملك من بين عظمائه كما كان ينتخبهم من بين أهل المدن. لا تميزن بين ابن الأسرة (أي الشريف في النسب) وبين الرجل الرقيق الحال؛ أي الذي من الطبقة المتوسطة، بل خذ الرجل في خدمتك حسب قيمته. ولا شك في أن الملك كان يفرض خدمة عسكرية خاصة على سكان المدن؛ ومن أجل ذلك كان يخرطهم في سلك فرقة من الفرق (تس) التي يتألف منها جيشه، فمع أن مدن الدلتا كانت صاحبة استقلال ذاتي إلا أنها كانت تابعة للتشريع الملكي، ومدينة للملك بتقديم فرق من المجندين، وكانت له منبع قوة؛ ولذلك وصى «خيتي» ابنه بألا يهمل ذلك المنبع؛ ولا نزاع في أن المدن كانت تطبق سلطان الملك بصعوبة، وكذلك الالتزامات التي كانت تنجم عن هذا الخضوع. ولهذا كان يرى الملك من بعيد المعارضة التي ينتظر أن تقوم في وجه ابنه.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|