3ـ 3 قياس إنتاجية العمل  

تهدف الحوافز إلى زيادة إنتاجية العمل. لذا فإن قياس إنتاجية العمل ضروري لربط الحوافز بالتغير في الإنتاجية. ويقاس العمل بعنصرين أساسيين هما : عدد ساعات العمل وعدد العاملين وذلك كما يلي:

إنتاجية العمل = المنتج (قيمة أو كمية) ÷ مجموع الأجور والحوافز.

ويمكن تطبيق هذه المقاييس على جميع العاملين المباشرين والإداريين أو يمكن تفصيل ذلك تبعاً للحاجة. إلا أنه لأغراض المقارنة مع مستوى إنتاجية العمل في مؤسسات أخرى فيفضل قياس إنتاجية العمل الكلية (العاملين المباشرين والإداريين)، لأن الاثنين يكملان بعضهما البعض، ولأن إنتاجية العاملين المباشرين تتأثر تأثراً مباشراً بالقرارات الإدارية.

بالإضافة إلى الطريقة السابقة في قياس إنتاجية العمل، فإن هنالك طريقة أخرى قديمة تعمد على تحديد الوقت القياسي لأداء عمل معين ومقارنته بالوقت الفعلي للأداء، وذلك كما يلي:

إنتاجه عمل معين = الوقت القياسي ÷ الوقت الفعلي

وهذه الطريقة كانت من نتاج نظريات تايلور في الإدارة العلمية. فلتحديد الوقت القياسي لأداء عمل معين نستخدم دراسة الحركة والوقت Time and Motion Study)، حيث نقوم بمراقبة الوقت اللازم لأداء عمل معين عدداً كبيراً من المرات، ونسجل هذا الوقت ومن ثم وباستخدام الأساليب الإحصائية نحدد الوقت الذي يجب أن يستغرقه العمل. وهكذا، فإن إنتاجية عامل معين في أداء هذا العمل يسهل تحديدها. وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذا القياس للعمل هو أقرب للكفاءة منه إلى الإنتاجية، بالرغم من أن بعض الباحثين في مجال الإنتاجية يعتبره مقياساً للإنتاجية. 

4-3 الحوافز

تعرف الحوافز بأنها الميزات والأجور غير الثابتة سواء كان ذلك مادياً أو معنوياً، أو عن طريق تحقيق حاجة معينة. وتكتسب الحوافز أهميتها من جانبين :

1 ـ اجتذاب العمال والموظفين المميزين إلى المنظمة.

2- المحافظة على العمال والموظفين المميزين في المنظمة.

وقد تغيرت النظرة إلى الحوافز والإنسان عبر مراحل الفكر الإداري المختلفة كما يلي:

المرحلة الأولى: النظرة التقليدية.

المرحلة الثانية : مدرسة العلاقات الإنسانية.

المرحلة الثالثة: المدرسة الحديثة، نظرية النظم ، الإدارة بالأهداف وتنمية الموارد البشرية.