أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-8-2016
1114
التاريخ: 4-9-2016
1330
التاريخ: 28-7-2016
1984
التاريخ: 30-8-2016
1139
|
نظرا إلى أن تقنيات تكنولوجيا النانو تقوم في الأساس على التلاعب بذرات وجزيئات المادة، فقد أثار ذلك حفيظة الكثيرين، الذين قد رأوا أن التاريخ يعود أدراجه مرة أخرى إلى الوراء، حين بزغ فجر التكنولوجيا الحيوية. وقد زادت الأمور صعوبة في خلال السنوات الخمس الأخيرة، حين تعانقت تقنيات تكنولوجيا النانو مع تقنيات التكنولوجيا الحيوية تحت مظلة «تكنولوجيا النانو الحيوية». فقد كان لهذا التداخل بين التكنولوجيتيين آثار سلبية لدى البعض، لذا فقد رأوا الاستفادة من الدروس الماضية الخاصة بالتكنولوجيا الحيوية، خاصة أن تكنولوجيا النانو تمتلك تقنيات متعددة، أوسع بكثير من تلك التقنيات التي تمتلكها التكنولوجيا الحيوية وهذا يعني – بالنسبة إليهم – زيادة اتساع رقعة الخطورة الأخلاقية المرتبطة بتكنولوجيا النانو، مما يفرض دق ناقوس الخطر، وحتمية التدخل السريع.
ولا شك في أن لكل تكنولوجيا جديدة وجهين وجها «ناصعا» يتمثل في مجموعة الفوائد والمكاسب التي يمكن أن تعود علينا من جراء تطبيقاتها، ووجها «معتما» يمثل مجموعة من التحديات والمخاطر التي قد تحدث عند التطبيق الفعلي لها. ولعل تكنولوجيا إنتاج الوقود النووي واستخدامات الطاقة النووية السلمية، خير مثال يمكن استخدامه للدلالة على ذلك.
وبالطبع ليس من المنطقي تطبيق القوانين نفسها والأطر الملزمة الخاصة بالتقنيات والتكنولوجيات الماضية، ونقلها جملة وتفصيلا إلى التكنولوجيات اللاحقة، فلكل تكنولوجيا هويتها، وطبيعتها ومخاطرها الخاصة بها. وقد تبنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو UNESCO United Nations Educational Scientific and Cultural Organization من خلال لجنة منبثقة عنها، تضم 36 خبيرا من جميع التخصصات – أتشرف بالمشاركة في أعمالها – أطلق عليها اسم «الكومست» اللجنة العالمية لأخلاقيات المعارف العلمية والتكنولوجيةThe World Commission on the Ethics of Scientific Knowledge and Technology, (COMEST) عقد سلسلة من اللقاءات الدولية في مناطق وأقاليم مختلفة من العالم كان آخرها في دولة قطر من العام الماضي وذلك لمناقشة أبعاد المخاطر والقضايا الأخلاقية المحتمل حدوثها من جراء التطبيقات التكنولوجية للمواد النانوية، وكيفية التصدي لآثارها، من خلال أطر وقوانين ملزمة.
وقد تميزت أعمال هذه اللجنة بالحيادية والموضوعية والشفافية المتمثلة في تسمية تلك المخاطر وتحديدها، مع مناقشة أبعادها وآثارها في المجتمع. وقد عقدت جلسات على هامش الدورة العادية الثالثة لاجتماعات «الكومست» التي انعقدت في ديسمبر من العام 2003، في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، وكذلك خلال اجتماعات الدورة العادية الرابعة للجنة نفسها التي انعقدت في مارس من العام 2005 في مدينة «بانكوك» في تايلاند، لمناقشة ضرورة تشكيل فريق عمل خاص ينبثق عن اللجنة، وتُخول له صلاحية مناقشة أبعاد الآثار السلبية والمخاطر المتعلقة بتطبيقات تكنولوجيا النانو، مع تكليفه بمهمة إعداد «مسودة وثيقة توجيهية»، تُعد الإطار العام الملزم للدول الأعضاء بمنظمة الأمم المتحدة. وعقدت اللجنة بعد ذلك دورة استثنائية في مدينة باريس بفرنسا خلال شهر يونيو من العام 2006 وذلك لمناقشة تلك الوثيقة حيث صيغت على الشكل النهائي، بإضافة بعض التعديلات وإضافة توصيات إليها.
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|