تعتمد المنظومات الأرضية عادة على ضوء الليزر ومقراب كبير للرصد، ومن أمثلتها منظومة تجربة عربة ليدار أوزون الستراتوسفير Stratospheric Ozone Lidar Trailer Experiment (STROZ-LITE) system العاملة منذ عام 1988. إنها منظومة ليدار (كشف وقياس مسافة بالضوء light detection and ranging Lidar) متنقلة محمولة على شاحنة طولها 45 قدماً. تستطيع هذه المنظومة رسم الهيئة العمودية لتراكيز الأوزون ودرجة الحرارة وتراكيز الجسيمات المعلَّقة أيضاً. فحين إرسال ضوء بطول موجة ملائمة (308 نانو متر) عمودياً عبر الجو، يُمتص جزئياً بواسطة الأوزون، وتكون درجة تخميده متناسبة مع المقدار الكلي للأوزون في عمود الهواء. لكن المادة الجسيمية الموجودة في عمود الهواء تمنع مرور الإشعاع أيضاً، لا بامتصاصه، بل ببعثرته. وبغية تجاوز هذه المشكلة ، يُجرى قياس ثان بواسطة ضوء ذي طول موجة آخر (351 نانو متراً) لا يمتصه الأوزون. ويكون مقدار الأوزون متناسباً مع الفرق بين قيمتي الامتصاص المرصودتين تسمى طريقة تحديد تراكيز الأوزون هذه بطريقة ليدار الامتصاص التفاضلي (Differential Absorption Lidar (DIAL.

ويُستعمل مطياف دوبسون للأوزون Dobson ozone spectrometer، الذي يعتمد على مبدأ مشابه لدراسة الأوزون الكلي في عمود من الهواء. ابتكر هذا المقياس في عشرينيات القرن العشرين، وأصبح مقيساً تقارن به المنظومات الأخرى. يقيس جهاز دوبسون شدة الأشعة فوق البنفسجية الشمسية عند أربعة أطوال موجية، يمتص الأوزون اثنين منها، ولا يمتص الاثنين الآخرين وباستعمال الفرق بين القيم الموافقة للامتصاص وعدم الامتصاص يُحسب المقدار الكلي للأوزون في عمود الهواء باستعمال "وحدة دوبسون Dobson Unit".

تُعرف وحدة دوبسون DU بدلالة سماكة مكافئة من الأوزون الصافي. يحتوي عمود من الهواء، تساوي قيمة دوبسون فيه 300DU (وهي قيمة قريبة من المتوسط العام للأوزون في الغلاف الجوي)، على مقدار الأوزون الموجود في طبقة أوزون صاف سماكتها 3 ميليمتر عند C  0^ο  و P^ο. باستعمال قانون الغاز المثالي، يمكننا القول إن عموداً من غاز الأوزون الصافي، مساحة مقطعه العرضاني تساوي متراً مربعاً واحداً وسماكته تساوي 3 ميليمتر يحتوي على n مولا من الأوزون:

أي حيثما تكون قيمة الأوزون المقاسة مساوية لـ DU 300، يكون ثمة ما مقداره 10²²×8.07 جزيئا من الأوزون في عمود من الهواء مساحة مقطعه العرضاني تساوي متراً مربعاً واحداً. لكن هذه الجزيئات لا تتوزع توزعاً متجانساً ضمن العمود الجوي، وكثافتها العظمى تقع على ارتفاع 25 كيلو متراً تقريباً، وفق المبين في الشكل 1.3.