من المعروف أن أيونات المعادن المنحلة تحفّز بعض تفاعلات التعويض الأليفة النوى. وبتكوين معقد بواسطة ذرة معطية للإلكترونات من قبيل ذرة الأكسجين، تُسحب الإلكترونات من الجزيء، وهذا ما يجعله أكثر عرضة للهجوم عليه من قبل أليف نوى مثل الماء. والتفاعل 43.20 الذي يمثل حلمهة أميد مثال على ذلك:

لاحظ ثانية أن النواتج النهائية، في السلسلة المبيَّنة، يمكن أن تكتسب البروتونات بدرجات مختلفة تبعاً لقيمة pH الإجمالية أو المحلية.

ويمكن للمعادن ذات الترابط السطحي أن تحقق نفس التحسين. فمثلاً، لقد أثبت أن مركبات الفوسفور العضوية تتحلمه بسرعة أكبر بوجود أكاسيد حديد وألمنيوم مائية، من قبيل تلك التي توجد في بعض أنواع التربة المدارية وفي الطبقات الرسوبية للبودزول والبرونيسول.

وإلى جانب كون معدنيات تربة معينة منها أكسيد الحديد (III) المائي (بصيغة ليمونيت أو غوتيت)، متوفرة لتكوين معقدات مع مبيدات حيوية عضوية، فإنها تقوم بالأكسدة معززة أكسدة المادة العضوية التي في التربة. من ناحية أخرى، توفّر معدنيات من قبيل كبريتيد الحديد (البايرايت) مواقع للإرجاع عند الملتقى بين المادة الصلبة والماء المحيط. ووفقاً لما أشرنا إليه آنفاً، تتصف المادة العضوية الطبيعية، وخاصة المادة غير المتفككة نسبياً ذات نسبة الأكسجين إلى الكربون الصغيرة، بأنها أيضاً عامل إرجاع من حيث الجوهر تستطيع الإسهام في تعزيز ظروف انعدام الأكسجين والبيئة المرجعة.