أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-11-2016
1248
التاريخ: 13-11-2016
1192
التاريخ: 13-11-2016
881
التاريخ: 13-11-2016
867
|
كان الأنباط عربًا كما تدل على ذلك أسماء بعض ملوكهم التي أشرنا إليها في الفقرة السابقة، ولكنهم اندمجوا مع الآراميين، وبرغم أنهم كانوا يتكلمون العربية الدارجة، إلا أنهم كانوا يستعملون الحروف الآرامية، التي كان يستعملها جيرانهم الشماليون، وذلك بسبب عدم وجود الخط العربي في ذلك التاريخ البعيد، ثم إنهم كانوا يستعملون اللغة الآرامية كلغة للعلم، ولكن الأغلاط التي كانت تحدث في النقوش الآرامية، واستعمال بعض التعبيرات العربية فيها، ينم عن اللغة العربية الأصلية لمؤلفيها. وقد استمد الأنباط خطهم من الخط الآرامي، وفي القرن الثالث الميلادي تحول هذا الخط النبطي إلى الخط الذي استُعمل في تدوين اللغة العربية الشمالية لغة القرآن ولغة الوقت الحاضر، وقد حول إلى الخط المستدير المعروف بالنسخي تمييزًا له عن الخط ذي الزوايا المعروف بالكوفي، ومن أقدم النقوش العربية نقش النمارة في شرق حوران، وهو يرجع إلى سنة 328م، وقد أقيم كلوحة تذكارية على قبر امرئ القيس أحد ملوك الحيرة اللخميين، وبمناسبة الخط النبطي الذي هو الأصل في الخط العربي، نذكر هنا أن كل هذه الخطوط التي استعملتها الشعوب العربية الشمالية، وكذلك شعوب بلاد العرب الجنوبية إنما هي مستمدة جميعًا من الخط السينائي المأخوذ من الهيروغليفي، الذي هو الأصل في الأبجديات المستعملة في أوروبا الآن وفي بلاد الشرق. وآثار البتراء القائمة إلى الآن عظيمة، وهي تجذب عددًا كبيرًا من السائحين وتعتبر موردًا هامًّا من موارد الدخل لحكومة شرق الأردن، وأهم هذه الآثار هي المعروفة بخزنة فرعون المنحوتة في جانب الصخر، وكان في البتراء معبد يشبه الكعبة، يضم عدة أصنام على رأسها ذو الشرى «ذو شرا أو دوسارس ومعناها سيد الشراء»، وكان يعبد على شكل حجر أسود مستطيل ويعتبر إله الخير، ومن بين الآلهة نذكر أيضًا اللات ومن بين الآثار أيضًا النجر، ويبدو أنه جبل مقدس، وعلى مقربة منه تمتد بعض مذابح لتقديم القرابين، وتنتشر في الجدران الجبلية المحيطة بالمدينة القبور المحفورة في الصخر على شكل بروج، وبعض هذه الآثار يرجع إلى عصر الاستقلال القديم والبعض الآخر يرجع إلى العصر الروماني، وقد دخلت المسيحية إلى البتراء منذ العصور القديمة، واتخذت من بعض المقابر كنائس، وما زالت على المسيحية حتى اكتسحها — مع بقية بلاد العرب الشمالية — دين الإسلام، فيما بين سنتي 629، 632 ميلادية.
|
|
كيف تساهم الأطعمة فائقة المعالجة في تفاقم مرض يصيب الأمعاء؟
|
|
|
|
|
مشروع ضخم لإنتاج الهيدروجين الأخضر يواجه تأخيرًا جديدًا
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يختتم دورته القرآنية في فن الصوت والنغم بالطريقة المصرية
|
|
|