أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-11-13
907
التاريخ: 2024-11-16
233
التاريخ: 2023-10-13
917
التاريخ: 2024-07-23
403
|
وكان الفسيلفس يوحنا الخامس قد أَصْدَرَ — في أواخر السنة 1355 — خريسوبولةً أقسم فيها الطاعة لرومة واقترح إنشاء قصادة رسولية دائمة في القسطنطينية تشرف على التعيينات الإكليريكية، كما وعد بإرسال ابنه رهينة إلى أفينيون مقابل تنظيم حملة صليبية يتولى هو قيادتها بنفسه، ولكن أنوشنتش السادس كان حذرًا قليل الثقة وكان يعلم في الوقت نفسه أنه ليس بإمكان الفسيلفس الضعيف أن يفرض إرادته على الإكليروس الأرثوذكسي، فلم ينجم عن هذه المفاوضة سوى حملة بحرية صغيرة بزعامة بطرس توما أدت إلى احتلال لمساكوس احتلالًا مؤقتًا (1)، فلما أُكره الفسيلفس على الرضوخ والاعتراف بالواقع في تراقية (1362) وجَّه نداءً جديدًا إلى رومة في أيام أوربانوس الخامس (1362–1370) وقام بنفسه إلى بودا يُفاوض لويس آنجو، فدعا البابا إلى حملةٍ صليبية عامة لتحرير «رومانية» من نير الأتراك، وذلك في الخامس والعشرين من كانون الثاني سنة 1365، واشترط مُثُول يوحنا بين يديه؛ لِيعلن بنفسه عودته إلى الطاعة، فقام يوحنا الخامس من القسطنطينية في نيسان السنة 1369 ونزل في كستلماري في السادس من آب من السنة نفسها، وقام أوربانوس الخامس من أفينيون قاصدًا رومة، فوصلها في الثالث عشر من تشرين الأول، وفي الحادي والعشرين من هذا الشهر تقبل طاعة يوحنا في كنيسة القديس بطرس، وشملت هذه الطاعة، التي قال بها يوحنا وحده فيما يظهر، القول بما قالته رومة في جميع نقاط الخلاف بينها وبين الكنيسة الأرثوذكسية، وذهب يوحنا إلى أبعد من هذا فأعلن نفسه لاتيني المذهب (2)، فحض أوربانوس الخامس جميع المؤمنين على حمل السلاح لبذل المعونة إلى «قسطنطين الجديد» وفوَّض الفسيلفس تجييش المحاربين في إيطالية، ولكن لويس الكبير ملك المجر ظَلَّ غير مبالٍ بمصير الروم وظل البابا غير مبالٍ بهذا الموقف السلبي، أما البنادقةُ فإنهم أظهروا اندفاعًا كبيرًا في سبيل المحافظة على القسطنطينية والحيلولة دون سقوطها في يد الأتراك، فقام يوحنا الخامس إلى البندقية في أوائل السنة 1370، واتفق الطرفان على شروطٍ أهمها تخلي الفسيلفس عن جزيرة تنيدوس عند مدخل الدردنيل إلى البنادقة لقاء تقديم المراكب اللازمة لنقل المحاربين وتقديم سُلفة مالية معينة وإعادة جواهر التاج البيزنطي التي كانت قد حُفظت رهينة في البندقية، ويرى بعض رجال الاختصاص أَنْ لا صحة لما جاء في بعض المراجع المتأخرة مِنْ أَنَّ البنادقةَ ألقوا القبض على يوحنا لوفاء دينه (3).
.................................
1- Halecki, O., Empereur de Byzance à Rome, 31ff, 68
2- Halecki, O., Op. Cit., 203ff
3- Halecki, O., Op. Cit., 223–229; Bréhier, L., Byzance, 455-456
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|