أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-03
340
التاريخ: 2024-09-21
74
التاريخ: 2023-11-19
935
التاريخ: 2023-10-05
1159
|
وهؤلاء واحدٌ من اثنين: إما يهوديٌّ يصر على تَهَوُّده فيستحق الإذلال والتضييق، أو غير يهودي يجب اجتذابه وهَدْيُهُ، وكان اليهود قِلَّةً لا يتجاوز عددُهم الخمسة عشر ألفًا، ولم يكونوا من طبقة الأغنياء، ولكنهم كانوا مصرين على تَهَوُّدِهِم مستمسكين به، فاعتبرهم الروم أحفاد أولئك الذين صلبوا السيد واضطهدوا الرسل والآباء والشهداء، فحجبوا عنهم الثقة وأَنْزَلُوا بهم ألوانًا مِنَ الذُّلِّ والهوان، فلم تُسمع لهم دعوى أو شهادةٌ على مسيحي، ولم يُقبلوا في وظائف الدولة، وحرِّم عليهم الاتجارُ بالرقيق، وتملُّك الأراضي المقدسة، ودخول الحمامات العمومية، ووجبتْ عليهم ضريبةٌ خاصةٌ، دفعوها صاغرين، وحرِّم على أطبَّائهم ركوبُ الخيل وختن الأطفال النصارى، واستحقوا الموت إن فعلوا، ومن تنصَّر منهم ثم ارتد ارتكب جرمًا كبيرًا(1). وأما التجار والأسرى من المسلمين المقيمين في هذه الدولة المسيحية؛ فإنهم كانوا أحرارًا طلقاء يتمتعون بقسط وافرٍ من الحقوق المدنية والاجتماعية، وكان لهم في عاصمة الدولة مسجدٌ يقيمون فيه الصلاة كأنهم في بلادهم، وكان شغل الروم الشاغل إقناع هؤلاء بتقبل الدين المسيحي؛ فالسلطات صارحت أمير أقريطش الأسير أنه إذا تنصر أصبح فور تَنَصُّرِهِ عضوًا في مجلس الشيوخ، ولكنه لم يفعل، وقبل ابنه النصرانية فرقي المراتب العسكرية بسرعة، وقاد الروم إلى النصر أكثر من مرة.
.........................................
1- Guerdan, R., Op. Cit., 29–31.
|
|
دور النظارات المطلية في حماية العين
|
|
|
|
|
العلماء يفسرون أخيرا السبب وراء ارتفاع جبل إيفرست القياسي
|
|
|
|
|
اختتام المراسم التأبينية التي أهدي ثوابها إلى أرواح شهداء المق*ا*و*مة
|
|
|