المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

دراسة الطريق الثاني لأول أسناد زيارة عاشوراء
20-6-2019
إظهار العيوب
29-9-2016
قطب الدين الرازي
10-8-2016
قواعد العدالة مصدر استقرار المعاملات المالية
29-5-2021
Supersecondary structures (motifs)
26-8-2021
اقتران فردي Odd Function
29-10-2015


آداب النكاح  
  
3206   08:58 صباحاً   التاريخ: 2023-10-23
المؤلف : سهيل أحمد بركات العاملي
الكتاب أو المصدر : آداب المعاشرة الزوجية
الجزء والصفحة : ص 147 ــ 151
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-16 187
التاريخ: 2024-10-01 198
التاريخ: 26-11-2019 2115
التاريخ: 12-10-2018 1717

أوصى النبي (صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قائلاً:

- يا علي: لا تجامع امرأتك في أول الشهر ووسطه وآخره، فإن الجنون والجذام والخبل يسرع إليها وإلى ولدها.

- يا علي: لا تجامع امرأتك بعد الظهر، فإنه إن قضى بينكما ولد في ذلك الوقت يكون أحول والشيطان يفرح بالحول في الإنسان.

- يا علي: لا تجامع امرأتك في ليلة الفطر، فإنه إن قضى بينكما ولد لم يكن ذلك الولد إلا كثير الشر.

- يا علي: لا تجامع امرأتك في ليلة الأضحى، فإنه إن قضى بينكما ولد يكون ذا ستة أصابع أو أربعة (أعاذنا الله من ذلك).

- يا علي: لا تجامع امرأتك بين الأذان والإقامة فإنه إن قضى بينكما ولد يكون حريصاً على إهراق الدماء.

- يا علي: لا تجامع أهلك في ليلة النصف من شعبان فإنه إن قضى بينكما ولد يكون مشوهاً ذا شامة في شعره ووجهه.

- يا علي: لا تجامع أهلك في آخر الشهر إذا بقي منه يومان، فإنه إن قضى بينكما ولد يكون عشاراً أو عوناً للظالم ويكون هلاك فئام (جماعة) من الناس على يديه.

- يا علي: لا تجامع أهلك إذا خرجت إلى سفر مسيرة ثلاثة أيام ولياليهن فإنه إن قضى بينكما ولد يكون عوناً لكل ظالم.

- يا علي: لا تجامع أهلك في أول ساعة من الليل، فإنه إن قضى بينكما ولد لا يؤمن أن يكون ساحراً مؤثراً للدنيا على الآخرة.

- يا علي: إذا خرجت في سفر فلا تجامع أهلك تلك الليلة، فإنه إن قضى بينكما ولد ينفق ماله في غير حق، وقرأ رسول الله (صلى الله عليه وآله): {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا} [الإسراء: 27].

ـ يا علي: وعليك بالجماع ليلة الإثنين فإنه إن قضي بينكما ولد يكون حافظاً لكتاب الله، راضياً بما قسم الله عز وجل له.

- يا علي: إن جامعت أهلك في ليلة الثلاثاء فقضي بينكما ولد فإنه يرزق الشهادة بعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ولا يعذبه الله مع المشركين ويكون طيب النكهة من الفم، رحيم القلب، سخي اليد، طاهر اللسان من الغيبة والكذب والبهتان.

- يا علي: وإن جامعتها يوم الخميس عند زوال الشمس عن كبد السماء فقضي بينكما ولد فإن الشيطان لا يقربه حتى يشيب ويكون فهماً، ويرزقه الله عز وجل السلامة في الدين والدنيا.

- يا علي: وإن جامعت أهلك ليلة الخميس فقضى بينكما ولد يكون حاكماً من الحكام أو عالماً من العلماء.

- يا علي: وإن جامعتها ليلة الجمعة وكان بينكما ولد فإنه يكون خطيباً مفوها. وإن جامعتها يوم الجمعة بعد العصر فقضى بينكما ولد فإنه يكون مشهورا عالما. وإن جامعتها في ليلة الجمعة بعد العشاء الاخرة فإنه يرتجى أن يكون لك ولد من الأبدال إن شاء الله تعالى.

ـ يا علي: لا تجامع أهلك على سقوف البنيان، فإنه إن قضي بينكما ولد يكون منافقاً مرائياً مبتدعاً.

- يا علي: لا تجامع امرأتك من قيام فإن ذلك من فعل الحمير، ولا تجامع امرأتك إلا ومعك خرقة ومعها خرقة ولا تمسحا بخرقة واحدة فتقع الشهوة على الشهوة فإن ذلك يعقب العداوة والطلاق، ومن كان جنباً في الفراش مع امرأته فلا يقرأ القرآن فإني أخشى عليهما أن تنزل نار من السماء فتحرقهما.

- يا علي: لا تجامع امرأتك تحت شجرة مثمرة، فإنه إن قضى بينكما ولد يكون جلادا، أو قتالا أو عرّيفاً، ولا في وجه الشمس وشعاعها فإنه إن قضى بينكما ولد لا يزال في بؤس وفقر حتى يموت. وإن حملت فلا تجامعها إلا على وضوء فإنه إن قضى بينكما ولد يكون أعمى القلب بخيل اليد.

- يا علي: لا تتكلم عند الجماع فإنه إن قضى بينكما ولد يكون لا يؤمن أن يكون أخرس، ولا ينظرن أحد في فرج امرأته وليغض بصره عند الجماع فإن النظر إلى الفرج يورث العمى في الولد، ولا تجامع امرأتك بشهوة امرأة غيرك، فإني أخشى إن قضى بينكما ولد أن يكون مخنثاً، مؤنثاً، مخبلاً. مكارم الأخلاق، ص 219 - 222.

- وعنه (صلى الله عليه وآله): (من جامع امرأته وهي حائض فخرج الولد مجذوماً أو أبرص فلا يلومن إلا نفسه) (1).

وعن مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام): يستحب للرجل أن يأتي أهله أول ليلة من شهر رمضان لقول الله (عز وجل): {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ} [البقرة: 187] (2).

*ومن آداب النكاح عدم التعري من الثياب حال الجماع لكراهة ذلك، (فعن الكليني بسنده عن موسى بن بكر عن أبي الحسن ـ عليه السلام ـ في الرجل يجامع فيقع عنه ثوبه. قال: لا بأس) (3). (وقع الثوب حال الجماع وليس قبله) ولعل سر ذلك أنه يذهب الحشمة والأدب بين الزوجين، ولا ننس أن هذا الأمر تقليد غربي شاع في بلادنا وهو من فعل الحيوانات لأنها لا ثياب لها والحال أنها تجامع عارية. وعن الصادق (عليه السلام) قال: (إذا تجامع الرجل والمرأة فلا يتعريا فعل الحمارين فإن الملائكة تخرج من بينهما إذا فعلا ذلك) (4).

وعن النبي (صلى الله عليه وآله): إذا أتى أحدكم أهله فليستترا ولا يتجردا تجرد العيرين ـ الحمارين -.

- أما النظر إلى العورة (الفرج) أمر لا بأس به لكن كراهته حين الجماع والمواقعة أما في باقي الأوقات أمر مباح، جاء عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) حينما سئل عن الرجل أينظر إلى فرج امرأته وهو يجامعها؟ قال: لا بأس إلا أنه يورث العمى (في الولد) وبما أن النظر إلى الفرج حال الجماع يورث العمى في الولد، إذن ففي غير حال الجماع لا يورث العمى (والله العالم) فلا إشكال فيه حينئذٍ.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ مكارم الأخلاق، ص 222.

2ـ مكارم الأخلاقص224.

3ـ الوسائلج14ص84.

4ـ الوسائلج14ص84. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.