أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-2-2016
1079
التاريخ: 2-12-2015
858
التاريخ: 28-2-2016
1114
التاريخ: 2024-07-21
382
|
تُعقد الآمال حالياً على معالجة المياه الثقيلة ومياه الصرف الصحي بوساطة استغلال الإمكانيات الكامنة في تقنية النانو، فمشكلة المياه في العالم على الوضع الراهن في تفاقم مستمر، ومشكلة تلوث الأنهار نتيجةً لاختلاطها بالملوثات الصناعية تزيد مشكلة المياه تفاقماً. تقنية النانو يمكن أن تقدم حلاً أو تساعد في هذا المجال الحيوي وذلك عن طريق ابتكار طرائق معالجة جديدة وغير تقليدية للمياه، هذا بالإضافة إلى تحلية الماء المالح باستخدام تقنية النانو، يقول عالم الفيزياء الأميركي روبرت رودنتسكي، رئيس فريق عمل مهتم بتقنية النانو، "كانت عمليات تنقية المياه وتحليتها تتم طوال عقود وفق نفس الطرق المستعملة اليوم ، وما نشاهده هو أن تقنية النانو من المحتمل أن تقود إلى تحسينات في الطرق الموجودة وان تخلق أساليب جديدة بالكامل . ووفقا لمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، فإن نقص المياه النظيفة والصرف الصحي يقتل سنويا 1,6 مليون طفل . فهناك بالعالم اليوم أكثر من مليار إنسان لا يتوافر لهم إمكانية الحصول على مياه نظيفة، وهذا العدد مرشح للزيادة في السنين القليلة المقبلة. كما أن هناك في العالم 2,6 ملیار انسان لاتتوفر لديهم وسائل الصرف الصحي .
من خلال هذه المقدمة البسيطة والمؤلمة لواقع الماء بالعالم اليوم, في إفريقيا خصوصاً، يمكن إدراك ما الذي يعنيه إيجاد وسائل بسيطة ورخيصة لتحويل المياه الغير الصالحة للشرب إلى مياه صالحة لذلك. وهذا يعكس أهمية تقنية النانو في هذا المجال والذي تعدته من تحلية المياه إلى تنظيف المياه المعقمة من الكلور مرة أخرى لإزالة آثار الكلور والبكتيريا والملوثات الأخرى إن وجدت.
أصبح بالإمكان وباستخدام تقنية النانو، بناء منظومة تنقية عالية الجودة بالإضافة إلى صغر حجمها مما يجعلها سهلة التضمين مع المنظومات الأخرى، وهذه الأنظمة النانوية لها المقدرة على معالجة الماء وإزالة مختلف أنواع الملوثات اضافةً إلى الفيروسات التي يصعب إزالتها بالطرق التقليدية.
قد تم فعلاً صنع ما يشبه اكياس الشاي محتوية على تراكيب نانوية تستطيع تنقية الماء العكر والغير صالح للشرب، حيث يمكن وضع الماء الغير صالح للشرب في وعاء ومن ثم وضع كيس التعقيم النانوي فيه وبعد فترة زمنية معينة يتحول هذا الماء الى ماء نقي صالح للاستخدام البشري، وهذا الكيس قابل للتحليل، إن كيس مرشح المياه يعمل كمرشح وقاتل للبكتيريا في الوقت نفسه .
إن وجود الكلور كمادة معقمة في الماء واتحاده مع بعض الملوثات الموجودة في الماء ينتج ما يعرف بمواد طنة الكلوروفورم وهي مواد مسرط بحد ذاتها، لكن نسبة الكلور في الماء المستخدم قليلة للغاية دون الحد الذي يجعل مثل هذه المخاطر النظرية واقعاً ملموساً، لكن قد يكون لها بعض الأضرار على الشعر والجلد اضافةً إلى التحسس الجلدي وخصوصاً إذا ما زادت نسبة الكلور عن النسبة المسموح بها. ولإزالة هذه الملوثات يُستخدم فلتر رشاش الحمام (الدوش) الذي هو جهاز صغير لترشيح وتنقية مياه الغسل والاستحمام وذلك بالاستفادة من التراكيب النانوية التي يتألف منها وهو مؤلف من ثلاث طبقات من أنابيب الكربون النانوية ونسيج من الفضة النانوية وزنك ونحاس في الوسط. حيث يدخل الماء المراد تنقيته من احد الأطراف فيخرج نقياً من الطرف الآخر. حيث تعمل انابيب الكربون النانوية كمرشح لازالة كافة انواع الملوثات وكذلك ازالة الروائح الكريهة، بينما تعمل تراكيب الفضة النانوية كمزيل وقاتل للبكتيريا والفيروسات والفطريات وذلك من خلال اضعاف انزيمات الجزيئات العضوية من امتصاص الاوكسجين وبالتالي تدمير الكائنات المسببة للامراض في مياه الاستحمام، اما الزنك والنحاس فيعملان على ازالة الكلور والمعادن الثقيلة والملوثات الميكروبيولوجية. وهذا الفلتر مفيد للأشخاص الذين لديهم حساسية في الجلد من المياه الاعتيادية (عادة بسبب الكلور) وبذلك سيكون منعش للشعر والجلد. وانه متوفر بالأسواق وباسعار زهيدة نسبياً (بمتوسط 8 دولارات أميركية) وله أشكال وأحجام مختلفة، كما تنتجه شركات مختلفة، ويمكن أن يركب في رأس الدوش بسهولة أو في رأس حنفية التغسيل شكل ،14 ، كما يوجد نوع آخر من الفلاتر مشابه من حيث مبدأ العمل لهذا الفلتر يُستخدم لتنقية الماء لغرض الشرب، ويمكن ربطه مباشرة إلى الحنفية وحجمه ايضاً صغير بطول اقل من نصف متر.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|