المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16642 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الآيات التي تجري مجرى المثل  
  
1377   02:34 صباحاً   التاريخ: 11-10-2014
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : الأمثال في القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ص58-64 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / الأمثال في القرآن /

القرآن الكريم كلّه حكمة وعظة ، بلاغ وعبرة ، وقد قام غير واحد من المحقّقين باستخراج الحكم الواردة فيه التي صارت أمثالاً سائرة عبر القرون لتداولها على الاَلسن في حياتهم العملية. وقد سبق منّا القول إنّ هذه الآيات لم تنزل بوصف المثل ، لاَنّ المثل عبارة عن كلام تداولته الاَلسن فصار به أمثالاً سائرة دارجة ، ومن الواضح أنّ الحكم الواردة في القرآن نزلت من دون سبق مثال لها ، فلم تكن يوم نزولها موصوفة بوصف المثل ، وانّما أُضفي عليها هذا الوصف عبر مرّ الزمان وتداول الاَلسن.

ثم إنّ جعفر بن شمس الخلافة (1) المتوفّى عام 226هـ) عقد باباً في ألفاظ القرآن الجارية مجرى المثل ، ونقله السيوطي عنه في كتاب "الاِتقان" ، وقال : وهذا هو النوع البديعي المسمّى بإرسال المثل.

وإليك ما أورده من هذا الباب :

1. {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ } [البقرة : 216]

2. { كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً} [البقرة : 249]

3. {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة : 286]

4. {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران : 92]

5. { مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ} [المائدة : 99]

6. {قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ} [المائدة : 100]

7. {لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ} [الأنعام : 67]

8. {وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ} [الأنفال : 23]

9. {مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ} [التوبة : 91]

10. {آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ} [يونس : 91]

11. {أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ} [هود : 81]

12. { قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ} [يوسف : 41]

13. {الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ} [يوسف : 51]

14. {الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ} [يوسف : 51]

15. {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ} [الحج : 10]

16. { ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ} [الحج : 73]

17. {كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ } [الروم : 32]

18. { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ } [الروم : 41]

19. {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ } [سبأ : 13]

20. { وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ} [سبأ : 54]

21. {وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ } [فاطر : 14]

22. {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ } [فاطر : 43]

23. {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ} [يس : 78]

24. {لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ} [الصافات : 61]

25. {وَقَلِيلٌ مَا هُمْ} [ص : 24]

26. {لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ } [النجم : 58]

27. {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} [الرحمن : 60]

28. {فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ } [الحشر : 2]

29. {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى} [الحشر : 14]

30. {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ } [المدثر : 38]

هذا ما نقله السيوطي في "الاِتقان "عن كتاب "الآداب" لجعفر بن شمس الخلافة ، ولكن المذكور في كتاب "الآداب" ما يناهز 69 آية ، وقد صارت هذه الآيات في عصره أمثالاً سائرة. (2)

ثمّ إنّ شهاب الدين محمد بن أحمد أبا الفتح الابشيهي المحلي (790ـ 850هـ) في كتابه "المستطرف في كل فن مستظرف" ذكر من حِكم القرآن التي تجري مجرى الاَمثال أكثر مما نقله السيوطي في إتقانه عن كتاب الآداب.

قال صاحب المستطرف : إنَّ الاَمثال من أشرف ما وصل به اللبيب خطابه ، وحلّى بجواهره كتابه ، وقد نطق كتاب الله تعالى وهو أشرف الكتب المنزلة بكثير منها ، ولم يخلُ كلام سيدنا رسول الله 6عنها ، وهو أفصح العرب لساناً وأكملهم بياناً ، فكم في إيراده وإصداره من مثل يعجز عن مباراته في البلاغة كلّ بطل ، .... فمن أمثال كتاب الله ، قوله تعالى : (لَنْ تَنالُوا البِرّ حَتّى تُنْفِقُوا مِمّا تُحِبُّون) ، (الآن حَصْحَصَ الحَق ) ، و (قُضِي الاَمْرُ الذي فيهِ تَسْتَفْتِيان ) إلى آخر ما ذكره. (3)

ثمّ إنّ بعض من ألّف في أمثال القرآن ، استدرك عليهما الحِكم التي صارت مثلاً بين الناس والتي يربو عددها على 245 آية. (4)

كما أنّ الدكتور محمد حسين الصغير ذكر في خاتمة كتابه من هذه المقولة فبلغ 495 آية. (5)

ولكن الذي فاتهم هو التركيز على أنَّ هذه الآيات لم تكن أمثالاً يوم نزولها ، بل كانت حِكماً وإنّما جاءت مثلاً حسب مرّ الزمان.

وأخيراً نزيد أنّ هناك آيات أُخرى غير ما تقدَّم أكثر تداولاً على الاَلسن في أكثر البلاد الاِسلامية نشير إلى قسم منها ، وربما يوجد بعض منها فيما ذكره موَلف الآداب ، وهذه الآيات هي :

1. {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا} [الأعراف : 31]

2. {هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ} [الكهف : 78]

3. {نُورٌ عَلَى نُورٍ} [النور : 35]

4. {وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ} [النور : 54]

5. { يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ} [يونس : 31]

6. { هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [الزمر : 9]

7. {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} [الفتح : 10]

8. {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} [الرحمن : 60]

9. { لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصف : 2]

10. {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} [الكافرون : 6]

هذه آيات عشر صارت مثلاً سائراً بين أكثر المسلمين.

ثم إنّ المحقّق بهاء الدين العاملي (953 ـ1030هـ) عقد فصلاً تحت عنوان "فيما ورد من كتاب الله تعالى مناسباً لكلام العرب" ويريد بذلك انّ هناك معادلات في كلام العرب لما جاء في القرآن من الحكم ، وذكر الآيات والاَمثال التالية :

أ : العرب تقول في وضوح الاَمر : " قد وضح الصبح لذي عينين".

وقال الله تعالى : { الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ} [يوسف : 51]

ب : وتقول العرب في فوات الاَمر : "سبق السيف العذل".

قال الله تعالى : {قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ} [يوسف : 41]

ج : وتقول في تلافي الاِساءة "عاد غيث على ما أفسد".

قال الله تعالى : {مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ } [الأعراف : 95]

د : وتقول في الاِساءة لمن لا يقبل الاِحسان : " اعط أخاك ثمرة فإن أبى فجمرة".

وقال تعالى : {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ} [الزخرف : 36]

هـ : وتقول في فائدة المجازاة : "القتل أنفى للقتل".

وقال تعالى : {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ } [البقرة : 179]

و : وتقول في اختصاص الصلح : "لكّل مقام مقال".

وقال تعالى : {لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ} [الأنعام : 67] (6)

ثمّ إنّ بهاء الدين العاملي عاد إلى الموضوع في كتابه "المخلاة" ونقل شيئاً من أمثال العرب التي استفادها العرب من القرآن الكريم ، فأوضح أنّ القرآن هو المنبع المهم لهذه الاَمثال ، قال :

أ : قولهم : ما تزرع تحصد : {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ } [النساء : 123]

ب : قولهم : للحيطان آذان : {وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ} [التوبة : 47]

ج : قولهم : احذر شرَّ من أحسنت إليه : {وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ} [التوبة : 74]

د : وقولهم : لا تلد الحيّة إلاّ حيّة : {وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا } [نوح : 27] (7)

وما ذكره شيخنا العاملي هو الذي سبق ذكره في كلام الآخرين تحت عنوان "الاَمثال الكامنة".

ولعلّ ما ذكره ابن شمس الخلافة والسيوطي والبهائي ليس إلاّ جزءاً يسيراً من الحكم التي سارت بين الناس ، أو صارت نموذجاً لصبّ بقية الاَمثال في قالبها ، وهذا من القرآن ليس ببعيد.

كيف وقد وصفه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : "لا تُحصى عجائبه ولا تبلى غرائبه". (8)

_______________________

1 ـ هو أبو الفضل جعفر بن محمد شمس الخلافة الاَفضلي البصري المتولّد عام 543هـ ، ترجمه ابن خلكان في "وفيات الاَعيان" موَلف كتاب "الآداب" وهو كتاب وجيز في الحكم والاَمثال من النثر والنظم طبع في مصر عام 1349هـ.

2 ـ الاِتقان : 2/1046النوع السادس والستون.

3 ـ المستطرف في كلّ فن مستظرف : 1/27.

4 ـ أمثال القرآن ، علي أصغر حكمت.

5 ـ الصورة الفنّية في المثل القرآني : 387ـ 402.

6 ـ أسرار البلاغة : 616ـ 617.

7 ـ المخلاة : 307.

8 ـ الكافي : 2/599 ، كتاب فضل القرآن ، الحديث 2.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .