المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

بعض الاحداث قبيل عاشوراء
8-04-2015
القوانین الآشوریة
28-5-2022
فضيلة سورة فاطر
7-4-2016
البذرة الاولى لأسباب النزول وضعها رسول الله
24-04-2015
معنى كلمة وطأ
14-2-2016
تمييز السرقة من غيرها
21-3-2016


إسلامه (رض).  
  
1007   08:31 صباحاً   التاريخ: 2023-09-04
المؤلف : الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
الكتاب أو المصدر : أبو ذر الغفاريّ رمز اليقظة في الضمير الإنسانيّ.
الجزء والصفحة : ص 32 ـ 37.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) /

حين تناهى الى سمع أبي ذر، نبأ ظهور النبي (صلى الله عليه وآله) في مكة ودعوته الناس الى الاسلام عقد العزم على اللقاء به، والاستماع منه، لكنّه فضل بادیء الأمر أن يرسل أخاه ـ أنيساً ـ (1) ليحمل اليه بعض أخباره، فقال له: "اركب الى هذا الوادي، واعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم انّه يأتيه الخبر من السماء! واسمع من قوله، ثم ائتني" فانطلق أنيس، حتى قدم مكة، وسمع من قوله، ثم رجع الى أبي ذر، فقال: رأيته يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، ويأمر بمكارم الأخلاق، وسمعت منه كلاماً، ما هو بالشعر! فقال له أبو ذر: ما شفيتني فيما أردتُ.

فتزوّد وحمل شنَّة له فيها ماء، حتى قدم مكة، فأتى المسجد، فالتمس النبي (صلى الله عليه وآله) و(هو) لا يعرفه، وكره أن يسأل عنه، حتى أدركه الليل، فاضطجع، فرآه علي بن ابي طالب (عليه السلام) فقال: كأنّ الرجل غريب، قال: نعم. قال: انطلق الى المنزل. قال أبو ذر: فانطلقت معه، لا يسألني عن شيء ولا أسأله، فلمّا أصبحت من الغد رجعت الى المسجد، فبقيت يومي حتى أمسيت، وسرت الى مضجعي، فمرّ بي عليّ، فقال: أما آن للرجل أن يعرف منزله؟ فأقامه، وذهب به معه، وما يسأل واحد منهما صاحبه، حتّى إذا كان اليوم الثالث، فعل مثل ذلك، فأقامه علي معه، ثم قال له علي (عليه السلام): ألّا تحدّثني ما الذي أقدمك هذا البلد؟ قال: إن اعطيتني عهداً وميثاقاً لترشدني فعلت ففعل، فأخبره علي (عليه السلام) عنه أنّه نبي، وأنّ ما جاء به حق، وأنّه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم قال له: فاذا أصبحت، فاتبعني، فانّي إن رأيت شيئاً أخاف عليك، قمت كأنّي أريق الماء، فإن مضيت، فاتبعني حتى تدخل معي مدخلي، قال: فانطلقت أقفوه، حتى دخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ودخلت معه، وحييت رسول الله بتحيّة الإسلام، فقلت: السلام عليك يا رسول الله ـ وكنت أول من حياه بتحية الاسلام ـ فقال (صلى الله عليه وآله): وعليك السلام، مَن أنت؟ قلت: رجل من بني غفار، فعرض عليّ الإسلام فأسلمت، وشهدت أن لا إله إلا الله، وأنّ محمداً رسول الله، فقال لي رسول الله (صلى الله عله وآله): ارجع الى قومك، فأخبرهم، واكتم أمرك عن أهل مكة فإنّي أخشاهم عليك، فقلت: والذي نفسي بيده، لأصوّتنَّ بها بين ظهرانيهم، فخرج حتى أتى المسجد، فنادى بأعلى صوته: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمداً رسول الله، فثار إليه القوم وضربوه حتى أضجعوه.

فأتى العباس، فأكبّ عليه وقال: ويلكم ألستم تعلمون أنّه من بني غفار، وأنّ طريق تجارتكم الى الشام عليهم، وأنقذه منهم ثم عاد من الغد الى مثلها، وثاروا اليه فضربوه، فأكبّ عليه العباس، فأنقذه، ثم لحق بقومه (2).

ومن طريف ما يروى عنه: أنّه رأى إمرأة تطوف بالبيت، وتدعو بأحسن دعاء في الارض، وتقول: أعطني كذا وكذا.. ثم قالت في آخر ذلك: يا إساف، ويا نائلة!! (وهما صنمان لقريش، زُعم أنّهما كانا من أهل اليمن، أحب أحدهما الآخر، فقدما حاجّين، فدخلا الكعبة، فوجداها خلواً من كلّ أحد، ففجرا بها، فمسخا حجرين، فأصبح الحجّاج، فوجدوهما حجرين، فوضعوهما الى جانب ليتّعظ بهما الناس كي لا يتكرّر هذا العمل، ثم توالت الأيام، فعبدتهما قريش كبقية الأصنام).

فالتفت أبو ذر الى تلك المرأة، قائلا: أنكحي أحدهما صاحبه! فتعلّقت به، وقالت: أنت صابئ، فجاء فتية من قريش فضربوه، وجاء ناس من بني بكر، فنصروه، فجاء الى النبي، فقال: يا رسول الله، أمّا قريش، فلا أدعهم حتى أثأر منهم ... ضربوني!! فخرج حتى أقام بعسفان (3) وكلّما أقبلت عير لقريش يحملون الطعام، ينفِّر بهم على ثنية غزال فتلقي أحمالها، فيجمعوا الحنط (فيقول أبو ذر لهم): لا يمس أحد حبة حتى تقولوا: لا إله إلا الله. فيقولون: لا إله إلا الله، ويأخذون الغرائر! (4).

 وحين رجع أبو ذر الى قومه، نفّذ وصية رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فدعاهم الى الله عزّ وجلّ ونَبذِ عبادة الأوثان والإيمان برسالة محمد (صلى الله عليه وآله)، فكان أوّل من أسلم منهم أخوه أنيس، ثم اسلمت أمّهما، ثم أسلم بعد ذلك نصف قبيلة غفار، وقال نصفهم الباقي: إذا قدم رسول الله المدينة، أسلمنا.

جاء في صحيح مسلم: عن أبي ذر قوله: فأتيت أنيساً، فقال: ما صنعت؟ قلت: صنعت أنّي قد أسلمت وصدَّقت. قال: ما بي رغبة عن دينك! فأتينا أمَّنا فقالت: ما بي رغبة عن دينكما! فانّي قد أسلمت وصدّقت. فاحتملنا (5) حتى أتينا قومنا غفاراً. فأسلم نصفهم. وقال نصفهم [الآخر]: إذا قدم رسول الله المدينة، أسلمنا. فقدم رسول الله المدينة، فأسلم نصفهم الباقي. وجاءت أسلم (6) فقالوا: يا رسول الله! اخوتنا، نسلم على الذي أسلموا عليه، فأسلموا. فقال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«غفَار غَفر الله لها، وأسلَم سالمها الله» (7).

ومجمل القول:

انّ أبا ذر (رض) كان من المبادرين الأُوَل لاعتناق الإسلام حتى قيل انّه رابع من أسلم، وقيل: خامسهم.

قال في الاستيعاب: كان إسلام أبي ذر قديماً. يقال بعد ثلاثة، ويقال: بعد أربعة، وقد روي عنه أنّه قال: أنا ربع الإسلام. وقيل: كان خامساً (8).

وقال الواقدي: وأسلم أبو ذر، قالوا: رابعاً، أو خامساً (9).

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) ومن غريب ما ورد في خبر اسلامه أيضا:

أنّ ذئباً عدى على غنم له من جانب، فنجش عليه أبو ذر بعصاه، فتحوّل الى الجانب الآخر، فنجش عليه، فقال: ما رأيت ذئبا أخبث منك؟ فأنطق الله الذئب فقال: أشرّ منّي أهل مكة! بعث الله إليهم نبيا، فكذّبوه وشتموه. فخرج أبو ذر من أهله يريد مكة.. الخ. هكذا ورد في كتاب الواعظ م 2 ص 146.

وهذه الرواية ـ إذا صحّت ـ فهي معجزة للنبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد ذكر الدميري في كتاب الحيوان 1 ص 362 قريبا من ذلك بدون أن يذكر الاسم.

قال: عن ابي سعيد الخدري: بينما راعٍ يرعى بالحرَّة، اذ عدا الذئب على شاة، فحال الراعي بينه وبينها، فأقعى الذئب على ذنبه، وقال: يا عبد الله، تحول بيني وبين رزق ساقه الله إليّ؟ فقال الرجل: وا عجبا! ذئب يكلّمني؟ فقال الذئب: ألا أخبرك بأعجب منّي، هذا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بين الحرّتين يخبر الناس بأنباء ما قد سبق! فزوى الراعي شياهه الى زاوية المدينة، ثم أتى النبي (صلى الله عليه وآله) فأخبره، فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: صدق والذي نفسي بيده.

(ثم قال): قال ابن عبد البر: وغيره كلّم الذئب من الصحابة ثلاثة: رافع بن عميرة، وسلمة بن الاكوع، وأهبان بن أوس الأسلميّ، قال: ولذلك تقول العرب: هو كذئب أهبان يتعجّبون منه. وذلك، انّ أهبان بن أوس المذكور كان في غنم له، فشدّ الذئب على شاة منها، فصاح به أهبان، فأقعى الذئب، وقال: أتنزع منّي رزقا رزقني الله؟! فقال أهبان: ما سمعت ولا رأيت أعجب من هذا، ذئب يتكلم؟ فقال الذئب: أتعجب من هذا، ورسول الله (صلى الله عليه وآله) بين هذه النخلات، وأومأ بيده الى المدينة يحدّث بما كان وبما يكون، ويدعو الناس الى الله وإلى عبادته وهم لا يجيبونه.. إلخ.

(2) اعيان الشيعة ج 16 / 316 ـ 317 نقلا عن: الاستيعاب / باب الكنى.

وفي الاصابة 4 / ص 62 ـ 63 وفي صحيح مسلم قريبا من ذلك.

(3) عسفان: موضع على بعد ستة وثلاثين ميلا، (بين مكة والمدينة) المعجم.

(4) أعيان الشيعة 16 / 320 ـ 321. الكلمات التي بين قوسين خارجة عن الاصل

(5) يعني حملنا أنفسنا ومتاعنا.

(6) اسم قبيلة.

(7) صحيح مسلم 4 / ك الفضائل ص 1922.

(8) الاستيعاب / حاشية على كتاب الاصابة / م 1 ص 213.

(9) الكامل 2 / 60.

 

 

 

 

 

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)