المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

وصف شجرة الصبار (التين الشوكي)وخصائصها البيولوجية
31-12-2015
القــول في الظـــن 
18-8-2016
Vilsmeier Reagent
11-9-2018
مقومات الحضارة
21-4-2019
النسخ في الآيتان (10 ، 11) من سورة الممتحنة
4-1-2016
وصف بيوض بعض الحشرات التي تصيب المواد المخزونة
3-2-2016


أُصول التنظير والتقنين لقواعد الحوار وتشييده بين الرسالات  
  
1221   04:15 مساءً   التاريخ: 2023-08-21
المؤلف :   أ.د محمد السيد محمود زوين
الكتاب أو المصدر :   اهل الكتاب في تراث أئمة اهل البيت دراسة موضوعية قرآنية
الجزء والصفحة : ص273-275
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-10-2014 2133
التاريخ: 19-6-2016 2588
التاريخ: 3/10/2022 1454
التاريخ: 2023-09-12 1110

هذا معلم من المعالم المهمة في الانسراب والتفاعل بين أهل الكتاب والمسلمين، لقد جسدت حوارات أهل البيت(عليهم السلام) ومناظراتهم ولقاءاتهم مع أهل الكتاب نواة للعلماء والمفكرين والباحثين في المضي قدماً لتأسيس قواعد الحوار واللقاء بين أتباع الاديان مستفيدين ممن تقدمهم، ومعتمدين ما وصلهم من روح التسامح والانفتاح على الآخر وعدم تضييق الحريات الدينية والفكرية عند الآخر، حتى غدا الاهتمام بقيم الحوار والتلاقح الفكري بين اتباع الاديان مهمة علمائهم ومفكريهم وكبار كتابهم، وكان من شأنهم بث ثقافة الحوار، ونشر معارف التسامح، ومقاومة تحديات التطرف العدوانية إينما ظهرت، وبأي إطار كانت.

لقد كانت سمة الحوار والاستكشاف المعرفي والعلمي من قواعد العلاقة مع الآخر في الخطاب القرآني، وقد تمثله أهل البيت (عليهم السلام) فكراً وعملاً، شكلاً ومضموناً، عقيدة وممارسة واقعية عملية في صميم شؤونهم مع الآخر (المختلف أو المؤتلف)، وعلى هذا المنهج سار اتباعهم وسلك شيعتهم مسلكهم فكان من ذلك دراسات متعددة في سبيل إقامة طريق محدد المعالم واضح الملامح في التآخي والحوار، والتواصل والتلاقي على وفق أسس وقواعد وأصول مقننة، نُظّر لها، وأعدت هياكلها من خلال سبر النصوص الإلهية، وبيانات أهل البيت (عليهم السلام) والاحداث والمواقف التاريخية والتراثية، يتقدم ذلك الحاجة العصرية الضرورية إلى الحوار، ونبذ ما سواه من التخاصم والتنازع، واستشراف إمكان استثمار المشتركات الرسالية الإنسانية على حساب الاختلافات الأُخر، وهي بلا ريب لها مساحة من الوجود في عقائدنا جميعاً (نحن والآخر) ولكنها ـ وهوما يجب فهمه جيداً ـ تحتل مساحة في (الاختلاف المعرفي والتغاير العلمي) وليست في مقام الاختلاف الإنساني والرسالي بوجهه العام، من هنا كان من اللازم أن يترك أمر هذه الاختلافات والتنوّعات المعرفية العلمية في حدود أهلها المتخصصين بها، وهم العلماء والمفكرون والباحثون من أهل العلم والفضيلة والقداسة، وغلق الابواب أمام من لا حريجة له بالرسالات والاديان والإنسانية.

ومهما يكن من أمر لقد أفرزت تعاليم الرسالة الاسلامية، وكتابها العظيم القرآن الكريم، وبيانات أهل البيت التفسيرية، وسنتهم القولية والفعلية والتقررية عن أُصول وقواعد في الحوار والتسامح والتعايش السلمي والمجتمعي الإنساني، حررها علماء ومفكرون وباحثون من الإمامية في العصر الحديث، ولاسيما أن واقع مجتمعات بلادنا المتعددة، وسبل إقامة روح المواطنة الحقيقية تحتم أن يصدر ما يقوّم حركية التعامل والتعايش مع الآخر. فضلاً عن ضرورة التلاقح بين مكونات الوطن الواحد من أتباع الرسالات، بل بينهم جميعاً في انحاء الارض، ومواجهة التحديات المعاصرة على صعيد قضايا اصبحت اليوم في مسلّم الاهتمامات العالمية، وليست لها من الحلول الناجعة المؤثرة إلا في تعاليم السماء التي يحرزها اتباع الديانات أمثال المسائل الاقتصادية والسياسية والسلم العالمي ومواجهة الظلم والارهاب، ونظم المجتمعات المنحرفة التي تهدف إلى تكريس كل ما هو بعيد عن السماء.

من هنا يمكنك أن تشهد أن الحوار العصري الحضاري المتمدن أهم نقاط الفكر التنظيري (المفهومي)، والفكر الفعلي (المصداقي العملي) لعلاقة المسلمين ولاسيما أتباع أهل البيت (عليهم السلام) مع أهل الكتاب من خلال معالم أركان منظومتهم التواصلية، ومظاهر استراتيجياتهم الحضارية المدنية في التعايش السلمي مع الآخرين الذين يلتقون معهم أو يفترقون عنهم دينياً فمن جملة المستندات والمبادئ التي تكون أساس رؤيتهم الثابتة تجاه الآخر.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .